قصة الشورى هي واحدة من القصص التي جسّدت وحدة المسلمين، وحرصهم على المصلحة العامة للأمة الإسلامية، ومفاد هذه القصة أنه لما طُعِنَ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة، جعل الخلافة في ستة نفر وقال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء، فاتفقوا جميعًا على مبايعة عثمان بن عفان[1].