منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   تدبر الجزء الحادى عشر من القرآن رمضان 1443 (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=136948)

امانى يسرى محمد 11-04-2022 09:23 PM

تدبر الجزء الحادى عشر من القرآن رمضان 1443
 



الجزء الحادى عشر



حينما تجد الأبواب قد أُغلقت..

والهموم قد تزاحمت ..

عندما تعجز عن حلها وتستسلم ..

قلها بصوت عالٍ ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) وترقب حسن تدبيره ..



‏الذين اتبعوه في ساعة العسرة..
تأمل (ساعة العسرة)

حتى لو فُرض أن حياتك كلها محن وإبتلاءات وليست كذلك..
أيضا يوم القيامة ستشعر كأنها ما كانت إلا ساعة فلتصبر ولتستبشر..
[ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم..


سيحلفون بالله لكم..

المنافق أهون شئ عليه الحلف بالله كذبا لإنه ليس في قلبه تعظيمه ﷻ ولذلك نهى الله المؤمنين بأن يجعلوهﷻ عرضة لأيمانهم وأمرهم بحفظها..

الحلف تعبير عن تعظيمك لله ولذا لا تحلف بغيره،ولا تحلف به كذبا أبدًا..



"حتَّى إِذَا ضَاقَتْ عليْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عليْهِمْ .."١١٨

ضاقت علي الصادقين لتسوقهم لفرج التوبة ولم تضق على المنافقين أحزانك مفاتيح الفرج.
د.عبدالله بلقاسم



(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)

خذها قاعدةً في حياتك كلّها ..
ما الذي أحب أن يراني الله عليه ؟
أليسَ ذلك مدعاة لأن تُحسّن عملك وتطيّبه وتنقّيه ما استطعت !؟

الله يراه ،
إنّكَ تُقدّمه لأطيَب طيّب !



( وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )

سبحانه علم أن من عباده من يذنب ثم يعود للذنب ويكرره فناسب اسم الله (التواب) فكان سبحانه تواب في كل مرة وهذا من رحمته سبحانه ..

‏‎

(فلو لا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس) ‎

إذا ولّت نعمة مدبرة فقل أن تعود مقبلة، وإذا عاين قوم بوادر العقاب فيوشك أن يقع بهم ومع ذلك استبق الأمل! جرت العادة بأن الناس فيهم العاقل المعتبر وضده، إلا قوم يونس آمن جمعهم فأثابهم الله نجاة لم تعهد لأمة قبلهم!


https://i.pinimg.com/originals/26/5b...d48e91c516.jpg

‏‎‎

﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ﴾

حين تتصدق،
لا تنظر بعينك للفقير الذي يمسكها.

بل انظر بقلبـك إلى الله الذي يأخذها .



قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ‎

"هلّا سألنا أنفسنا : ما مقدار إعمالنا لهذه القاعدةالقرآنية في حياتنا ؟ "



(لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار )

ما من بشر مهما عمل صالحاً يظن انه عبد الله حق عبادته أو أنه شكر الله حق شكره
لقد كان النبي ﷺ يجاهد في الله حق جهاده ويقوم ليله ويطول بكاءه يرى أنه لم يوف الله حقه
فيبشره الله ومن معه بتوبة الرضا عما قصرت عنه أعمالهم.

قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}

"الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه، ولا يحب اطِّلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله."


https://1.bp.blogspot.com/-VtOvftB5W...cB/s1600/2.jpg

‏‎
"وعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ"١١٨

خُلّفوا ليس المقصود تخلفهم عن القتال ولكنها بمعنى أُخِّروا عمن اعتذر فلم تقبل توبتهم في الحال

وهم كعب بن مالك، هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع ..رضي الله عنهم



( وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُود)

أعمالنا جميعها ستحصى علينا لايغيب على الله منها شئ فمن إستشعر هذا المعنى سيجعل مخافة الله نصب عينيه كلما همّ بعمل يعمله..



[وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم]

طلبك ونشرك للعلم كمن يجاهد في سبيل الله
فجهاد الكلمة لا يقل أهمية عن جهاد السلاح كلاهما مأمور به..
ولا تنسى من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)يونس ٣.إنها سلوى القلوب ،ذكّر بها قلبك كلّما خشيت أمراً أو اعتراك همَّا أو أصابتك كُربة.. فإنّ الذي يُدبره ربك فسلّم أمورك لمن يدبرها سبحانه ! فلا يسكن القلب إلا بالتوكل والتفويض.



(إن الذين لايرجون لقاءنا)

لا يخطر ببالهم أن هناك موت وبعث ونشور.



(ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها)

آثروا الفانية على الباقية وابهرتهم فتنها


(والذين هم عن ءايتنا غٰفلون)

لايتفكرون الآيات ولايتدبرون معانيها
جزاؤهـم

(أولئك مأوىٰهم الناربما كانوا يكسبون)



﴿ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ ﴾

قال ابن كثير:
لما ذكر تعالى الدنيا وسرعة زوالها، رغب في الجنة ودعا إليها،
وسماها دار السلام؛
أي: سالمة من الآفات، والنقائص، والنكبات.



(صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)

قد نتوهم أن التطهير والتزكية بمعنى واحد، وبالرجوع لكلام المفسرين فالتطهير يكون بتكفير الذنوب، والتزكية تنمية النفس بالخلق الحسن وزيادة العمل الصالح ومضاعفة الثواب
فصدقتك تطهرك وتجملك..

قال ابن عاشور: تخلية قبل تحلية

فما أحوجنا لهذا..



‏لكل مكروب ومهموم ومحزون؛ علّق قلبك بالله وزاحم أوجاعك بالقرآن ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور﴾ [يونس: ٥٧] عش معه؛ أمعن النظر فيه، تدبّره واعمل به، ففي آياته مواساة وتطمين وبشرى وهدى للمؤمنين.


( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم )

أكثر من الطاعات وزاحم بها السيئات عسى الله ان يغفر لك ويرفع لك الدرجات



‏سُئل أبو عثمان النهدي – وهو تابعي كبير-:أي آية في القرآن ارجى عندك؟ فقال: ما في القرآن آية ارجى عندي – لهذه الأمة – من قوله: "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيّئًا عسى الله ان يتوب عليهم…إن الله غفورٌ رحيم"



[فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم]

ختمت التوبة بتلك الوصية للنبي ﷺ
وجاءت بداية يونس لتبين ما الذي واجههﷺ
[أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم... قال الكافرون إن هذا لساحر مبين]

ولكن أليس الله بكاف عبده
بلي والله..



﴿إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون﴾

الله لا يأمرك بترك الدنيا ولكن مراده منك ألا تركن إليها وتأنس بها فتنسى آخرتك فتهلك"""


https://pbs.twimg.com/media/CIm6ydmUwAE8-cm.jpg






الساعة الآن 08:26 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام