الزهد للإمام الشافعي
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم *** سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارما***ًقطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه***ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم****وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهبا***ًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا***ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـردا***ًيرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه***أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً***وصب عليه الله سـوط عذابـه
رحم الله الإمام الشافعي