منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   خواطر وأدب (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=68)
-   -   قصص واقعية من الستر على خلق الله... (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=14473)

ام قطز 15-08-2010 10:39 PM

قصص واقعية من الستر على خلق الله...
 


بقلم عبدالسلام البسيوني


يقول الأستاذ سيد قطب في ظلال القرآن : إن إشاعة أخبار الأفراد السيئة أو تجريحهم يترك المجال واسعًا بعد ذلك لتجريح كل أفراد المجتمع، فتصبح الجماعة بمجموعها ذات سمعة ملوثة وكل فرد فيها مهددا بلاتهام، وفوق ذلك فإن اطراد التهم يوحي بأن جو الجماعة ملوث، وصفها غير نظيف، وجوها آسن، وبعد ذلك تهون التهم في حس الأفراد، وتقل بشاعتها بكثرة الترداد، والجماعة المسلمة



لا تخسر بالسكوت عن تهمة غير محققة، كما تخسر بشيوع الاتهام والترخيص فيه، وعدم التحرج من الإذاعة به، وتحريض الكثير من المتحرجين على ارتكاب الفعلة التي كانوا يستقذرونها، ويظنون أنها ممنوعة أو نادرة الوقوع وفوق ذلك الآثار المترتبة عليها في حياة الناس.



روى أبو داود أن عقبة بن عامر رضي الله عنه كان له كاتب، وكان جيران هذا الكاتب يشربون الخمر

فقال يومًا لعقبة: إنَّ لنا جيرانًا يشربون الخمر، وسأبلغ الشرطة ليأخذوهم،

فقال له عقبة: لا تفعل وعِظْهُمْ،

فقال الكاتب: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داعٍ لهم الشرطة.

فقال عقبة: رضي الله عنه ويحك؛ لا تفعل فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤودة



ورد أن سيدنا عمر رضي الله عنه جلس بين مجموعة من أصحابه، فأخرج أحد الحاضرين ريحًا، فأراد عمر أن يأمر صاحب ذلك الريح أن يقوم فيتوضأ

فقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه لعمر: يا أمير المؤمنين، أو يتوضأ القوم جميعًا؟

فسُرَّ عمر بن الخطاب من رأيه وقال له: رحمك الله نِعْمَ السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام.

ونسبت هذه القصة بعد ذلك لأكثر من عالم، وآخر من رواها الدكتور راتب النابلسي
قال: حدثني رجل عن عالم جليل كان قاضيًا في دمشق، جاءته امرأتان، واحدة بينهما ذات وزن ثقيل، وثمة درج قبل أن تصل إليه – ودون أن تشعر - صدر صوت مزعج من هذه المرأة، صوت قبيح، فذابت خجلاً من القاضي، الذي سألها بسرعة: ما اسمك يا أختي؟ فذكرت له اسمها

قال: لم أسمع، ارفعي صوتك

قال: لم أسمع، ارفعيه أكثر

فقالت لأختها: الحمد لله لم يسمعنا

وروى النابلسي أيضًا أن أحد خطباء دمشق، والقصة من خمسين سنة تقريبًا، رأى في المنام رسول الله، يقول له: قل لجارك فلان: إنه رفيقي في الجنة

وكان جاره هذا بائعًا فقيرًا شديد الفقر، من جيران المسجد,طرق الخطيب باب الرجل، ففتح له ورحب به

فقال له: لك عندي بشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن أعلمك إياها إلا إذا أخبرتني ماذا فعلت مع ربك؟

فامتنع، فألح عليه، وأقسم

فقال له: كنت خطبت امرأة وتزوجتها، وفي الشهر الخامس، كانت حاملاً في الشهر التاسع، يعني أن الحمل لم يكن مني، زلت قدمها، وكان بإمكاني أن أفضحها، وأن أطلقها، لكن أردت أن أسترها، فلعلها تتوب على يدي، جئت لها بولاّدة، وولدت في الليل، وحملت الطفل الصغير الذي ليس مني تحت عباءتي، ودخلت جامعًا في
السنجقدار، بعد أن نوى الإمام فريضة الفجر، فوضعت الغلام وراء الباب، والتحقت بالمصلين، ولم يرني أحد، فلما انتهت الصلاة تحلق الناس حول الغلام، ودهشوا، فجئت، وكأني لم أعلم ما الخبر،فهتفت في الناس: أنا أكفله، أعطوني إياه فأنا مشتاق للولد

فأخذته أمام أهل الحي على أنه لقيط، وتوليت تربيته، ورددته إلى أمه التي تابت بعد ذلك وحسن حالها بفضل الله تعالى

ومن قصص الستر ما رواه أحمد بن مهدي قال: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس،

وقالت: أسألك بالله أن تسترني

فقلت: وما محنتك؟

قالت أكرهت على نفسي، وأنا الآن حامل، وقد توقعت فيك النجدة والشهامة والستر،
فذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حمل إنما هو منك، فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عز وجل.

سمعت كلامها وسكت عنها، ثم مضت

وبعد فترة وضعت مولودًا، ففوجئت بإمام المسجد يأتي إلى داري، ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني، ويباركون لي بالمولود.

فأظهرت لهم الفرح والتهلل، ودخلت حجرتي، وأتيت بمائة درهم، وأعطيتها للإمام
قائلاً: بشرك الله بالخير، أنت تعرف أنني قد طلقت تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وأرجوك أن تعطي هذه المائة للأم، كي تصرف على ابنها، وسوف أتكفل بمثلها مع مطلع كل شهر، وأنتم شهود على ذلك.

واستمررت على هذا المنوال بدون أن أرى المرأة ومولودها! وبعد ما يقارب من عامين توفي المولود، فجاءني الناس يعزونني، فأظهرت لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلم الله أن حزنًا عظيمًا قد تملكني؛ لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة.


وإذا بباب داري يقرع، في ليلة من الليالي، فلما فتحت الباب، لأفاجأ بالمرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي: هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد، سترك الله كما سترتني.

حاولت أن أرجعها لها، غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها. وما هي إلاّ سنة وإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل، أشركني معه في تجارته وفتح الله عليّ بعدها أبواب الرزق من حيث لاأحتسب.

وورد في وفيات الأعيان أن الإمام أبا حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله كان له جار إسكافي يعمل نهاره، فإذا رجع إلى منزله ليلاً تعشى ثم شرب، فإذا دب الشرابفيه أنشد يغني، متمثلاً بقول العرجي

أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

ولم يزل يشرب، ويردد هذا البيت حتى يأخذه النوم، وأبو حنيفة يسمع جلبته كل يوم ويصبر،وفي يوم كان أبو حنيفة يصلي بالليل كله، ففقد صوته، فسأل عنه، فقيل: أخذه
العسس منذ ليالٍ، فصلى أبو حنيفة الفجر من غده، ثم ركب بغلته وأتى دار الأمير،
فاستأذن عليه،

فقال: ائذنوا له، وأقبلوا به راكبًا، ولا تدعوه ينزل حتى يطأ البساط؛

ففعل به ذلك، فوسع له الأمير من مجلسه، وقال له: ما حاجتك؟

فشفع في جاره

فقال الأمير: أطلقوه وكل من أخذ في تلك الليلة إلى يومنا هذا؛ فأطلقوهم أيضاً، فذهبوا.

وركب أبو حنيفة بغلته، وخرج الإسكافي معه يمشي وراءه، فقال له أبو حنيفة: يا فتى هل أضعناك؟

فقال: بل حفظت ورعيت، فجزاك الله خيرًا عن حرمة الجوار، ثم تاب، ولم يعد إلى ما كان يفعل


تعليق: هذا حالهم رحمهم الله ، شهامة ونخوة ورجولة وستر ،، ممتثلين حديث نبينا الكريم ، من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة
فما بالنا اليوم اصبح بعضنا خاليا من كل شهامة و كرامة ورجولة ، يتسابق مع أمثاله لإلتقاط مقطع فضيحة ويسرع ليوزعه عبر البلوتوث والإنترنت واليوتيوب ويفاخر بانه من صوره ومن وزعه ولا يدري المسكين بان عليه أثم تصويره وتوزيعه واثم كل من شاهده ، ففعله ذاك والله لا من الإسلام ولا من الشهامة ولا من الرجولة في شئ



--
*

الحنين للذكريات الجميلة 16-08-2010 06:51 AM

رد: قصص واقعية من الستر على خلق الله...
 
جزاك الله خيرًا على الموضوع

اللهم استرنا واستر بنات ونساء المسلمين

ابن سيرين 16-08-2010 07:27 AM

رد: قصص واقعية من الستر على خلق الله...
 
وفي الحديث الصحيح
"ما ستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة"

مريم™ 01-04-2017 02:15 PM

رد: قصص واقعية من الستر على خلق الله...
 
موضوع جميل جدا الله يعطيك العافية انها قصص جميلة جدا وممتعة جدا حيث ان قصص اطفال يحب ان يستمع اليها الاطفال والكبار ايضا حيث ان بها العديد من الحكم مثل هذه القصة الجميلة
جلس ﺭﺟﻼﻥ ضريران على ﻃﺮﻳﻖ زوجة أحد الملوك ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜﺮﻣﻬﺎ…

ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ:

“اللهم ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ فضلك”

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ:

“اللهم ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ زوجة الملك”

ﻭﻛﺎﻧﺖ زوجة الملك تعلم ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻤﻊ،

ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻤﻦ طلب (ﻓﻀﻞ الله) ﺩﺭﻫﻤﻴﻦ.

ﻭترسل ﻟﻤﻦ طلب (فضلها) ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸﻮﻳّﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ.

فكان ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻳﺒﻴﻊ ﺩﺟﺎﺟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺭﻫﻤﻴﻦ، ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ، ﻭﻫﻮ ﻻ يعلم ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ، ﻭﺃﻗﺎﻡ على ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍلية.

ﺛﻢ أقبلت زوجة الملك عليهما ﻭسألت طالب فضلها:

ﺃﻣﺎ ﺃﻏﻨﺎﻙ فضلنا؟

ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟

ﻗﺎﻟﺖ؛ مئة ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ. ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﺑﻞ الدﺟﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ!

فضحكت وقاﻟﺖ:

“طلبت ﻣﻦ فضلنا ﻓﺤﺮمك الله، ﻭﺫﺍﻙ طلب ﻣﻦ ﻓﻀﻞ الله ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ الله ﻭﺃﻏﻨﺎﻩ”

فمن ﺍﻋﺘﻤﺪ على الناس ﺫﻝّ

ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ على ماله ﻗﻞّ

ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ على علمه ﺿﻞّ

ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ على نفسه ﻣﻞّ

ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ على الله فما ﺫﻝّ ﻭﻻ ﻗﻞّ ﻭﻻ ﺿﻞّ ﻭﻻ ﻣﻞّ




الساعة الآن 12:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام