21-01-2012, 11:59 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
فريق الإشراف |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
30 - 4 - 2008 |
العضوية: |
483 |
المشاركات: |
2,180 |
بمعدل : |
0.38 يوميا |
معدل التقييم: |
19 |
نقاط التقييم: |
103 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
معًـا نبني خير أمة
كيف نرتقي ؟؟
إن ازدهار الأمم واندثارها وتقدمها وتأخرها يرتبط بعمل أبنائها، فلن ترتقي الأمم بالدعة والسكون أو كثرة الكلام الذي لا ينبني عليه عمل.
مرحلة الكلام انقضى عهدها وحان وقت العمل والإنتاج، قال تعالى: (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: من الآية 105).
وقال الشاعر: يا أمتي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح ودعي التقاعس ليس ينصر من تقاعس واستراح
والعمل المطلوب, هو كل عمل يؤدي إلى نهضة الأمة وتقدمها, ويكون مبنيًّا على الإخلاص لله تعالى، ووفق شرع الله (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110))(الكهف).
والأعمال تتفاضل فيما بينها، فالفرض أفضل من المندوب، وما عظم نفعه للجماعة أفضل من أن يقتصر على فاعله، فابن عباس خرج من معتكفة في مسجد رسول الله ليقضي حاجة للرجل قصده فيها.
والأمة تحتاج إلى العمل في صمت أكثر من الكلام بلا عمل، فكما قيل (عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل) فالذي يعمل في صمت يفضل أن يكون "كالجندي المجهول" الذي يبذل ولا يُعْرَف, يضحي ولا يُذْكَر, يرضى من عمله أن يكون كالجذر من الشجرة التي بها قوامها وحياتها، ومع هذا فهو مستور في باطن الأرض لا تراه العيون, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء، الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا..".
* نريد تطهير البلاد:
يقولون:" إن التخلية مقدمة على التحلية" فلا تتحقق نهضة ولا يتم تقدم إلا بتطهير البلاد من المفسدين الذين أذاقوا الناس ويلات الظلم والبلاء، وأفسدوا عليهم حياتهم.
ولا يتم ذالك إلا وفق القانون، أما أن تحكم شريعة الغاب القوي يأكل الضعيف فهذا مرفوض، وعلى أولي الأمر أن يكون لهم نصيب وافر من قول الشاعر:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح كما يجب أن تسن القوانين التي تمنع وقوع الفساد وتأخذ على يد الظالمين.
* نريد توفير الخدمات الأساسية:
فالشعب سأم حياة الشقاء والكد، يتمنى الجميع أن تكون له وظيفة تمنعه عن ذل المسألة, ومأوى يمنعه من قيظ الحر وبرد الشتاء, ورعاية صحية توفر له الحياة الكريمة.
يعجب المصري حين يرى الأطباء المصريين بلغوا أعلى المراتب الطبية في هذا العلم, وإخوانهم المرضى يرتحلون يومًا بعد يوم إلى الدار الآخرة؛ لقلة العناية وإهمال الرعاية.
* نريد حلَّ الأزمات المتعاقبة:
الأزمة الأمنية.. فالكل يريد أن ينام آمنا في بيته, آمنًا على ماله, آمنا على عرضه.
الأزمة المالية.. وقد انخفضت مؤشرات السوق المالية بصورة تدعو إلى الخوف والقلق أزمة.
البطالة.. التي ورثناها تركة ثقيلة من النظام البائد تحتاج إلى حلٍّ سريع لإشباع الأفواه الجائعة وشحذ الهمم الفاترة.
أخيرًا... إن كان ما سبق جزء من المطالب المشروعة, فإن من الواجب علينا الاستكثار من الزاد الإيماني, وتقوى الله تعالى؛ حتى يتحقق وعد الله تعالى لنا (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) (الأعراف: من الآية 96).
وإن شاء الله.. ستنزل البركات, وتكثر الخيرات, ويعم الرخاء.
بقلم . رضا كركور
;dt kvjrd ??
توقيع : أم عمار |
|
|
|
|