تعتبر عملية زراعة الشعر بالاقتطاف أو ما يعرف بـ (FUE) واحدة من أشهر تقنيات زراعة الشعر التي اعتمد عليها العديد من الأطباء والمراكز المتخصصة في مجال زراعة الشعر. ورغم أن هذه التقنية قد أثبتت فعاليتها في علاج مشاكل تساقط الشعر وزيادة كثافة الشعر، إلا أن لها بعض عيوب زراعة الشعر بالاقتطاف التي يجب أن يكون المريض على دراية بها قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية.
في هذا المقال، سنتناول أبرز العيوب التي قد تواجه الأشخاص الذين يرغبون في الخضوع لعملية زراعة الشعر بالاقتطاف، وكيفية التعامل معها، وما هي البدائل المتاحة.
1. تكلفة عالية
تعد تكلفة زراعة الشعر باستخدام تقنية الاقتطاف (FUE) من بين أبرز العيوب التي قد تواجه الكثير من الأشخاص. بالمقارنة مع تقنيات أخرى مثل تقنية FUT (الاقتطاف الجراحي) أو غيرها من العلاجات البديلة، تعتبر تكلفة عملية FUE مرتفعة بشكل ملحوظ. يعود ذلك إلى دقة العملية وحاجتها إلى معدات وتقنيات حديثة تتطلب خبرة عالية من قبل الأطباء.
إضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر عددًا كبيرًا من الجلسات، خصوصًا في الحالات التي تتطلب تغطية منطقة واسعة من فروة الرأس، مما يزيد من التكاليف الإجمالية.
2. مدة العملية الطويلة
تعتبر عملية الاقتطاف من العمليات التي تحتاج إلى وقت طويل قد يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، وأحيانًا أكثر، خصوصًا في حالات تساقط الشعر الشديدة التي تتطلب زراعة عدد كبير من البصيلات. الأمر الذي يجعل المريض يشعر بالإرهاق الشديد نتيجة الجلوس لفترات طويلة على طاولة العملية.
أيضًا، تختلف مدة العملية حسب حجم المنطقة المتأثرة بتساقط الشعر وعدد البصيلات التي يتم اقتطافها وزرعها.
3. احتمالية حدوث تورم وانتفاخات
رغم أن تقنية FUE تعتبر أقل تدخلاً من تقنيات الزراعة الجراحية التقليدية، إلا أنه من الممكن أن يعاني المريض من تورم وانتفاخ في منطقة الجبين أو الوجه بعد العملية. قد يختفي التورم خلال أيام قليلة، ولكن في بعض الحالات قد يستمر لفترة أطول مما يسبب بعض الإزعاج للمريض.
4. مضاعفات وفترة التعافي
بعد إجراء عملية زراعة الشعر بالاقتطاف، يحتاج المريض إلى فترة تعافي قد تستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع. خلال هذه الفترة، يمكن أن يعاني المريض من بعض الأعراض الجانبية مثل النزيف الخفيف، والشعور بالحكة، واحمرار في المنطقة المزروعة.
رغم أن هذه الأعراض تكون عادة مؤقتة، إلا أنها قد تسبب إزعاجًا لبعض المرضى الذين يتطلعون للعودة سريعًا إلى حياتهم اليومية. كما أن عدم اتباع تعليمات الطبيب بدقة قد يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات.
5. ظهور ندبات صغيرة
على الرغم من أن تقنية FUE تعتبر أقل تأثيرًا على ظهور الندبات بالمقارنة مع تقنية FUT، إلا أنه لا يمكن ضمان عدم ظهور ندبات صغيرة في الأماكن التي تم فيها اقتطاف البصيلات. قد تكون هذه الندبات غير مرئية في أغلب الأحيان، لكنها قد تكون واضحة في حالات معينة مثل الشعر القصير أو في حالة الزيادة الكبيرة في عدد البصيلات المزروعة.
6. نتائج غير مضمونة
من عيوب زراعة الشعر بالاقتطاف أن النتائج قد لا تكون مضمونة دائمًا. على الرغم من أن هذه التقنية قد أثبتت فعاليتها في كثير من الحالات، إلا أن بعض الأشخاص قد لا يحصلون على نتائج مرضية بنسبة 100%، خصوصًا في حالات تساقط الشعر الوراثي الحاد أو إذا كانت جودة البصيلات المأخوذة من المنطقة المانحة ضعيفة.
هناك أيضًا احتمال ضئيل أن يتعرض الشعر المزروع للتساقط بعد فترة من الزمن، مما يستدعي المريض إلى إعادة إجراء العملية للحصول على نتائج أفضل.
7. الاعتماد على المنطقة المانحة
في تقنية الاقتطاف (FUE)، يتم أخذ بصيلات الشعر من المنطقة المانحة (عادة من مؤخرة الرأس أو الجانبين) وزرعها في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر. إذا كانت المنطقة المانحة ضعيفة أو تحتوي على عدد قليل من البصيلات، فقد تكون النتائج غير مرضية.
في حالات تساقط الشعر الشديد، قد يواجه المريض صعوبة في الحصول على كمية كافية من البصيلات المزروعة من المنطقة المانحة. هذا يعني أنه قد يحتاج إلى تقنية بديلة أو إجراء عملية زراعة شعر إضافية للحصول على نتائج مرضية.
8. المخاطر المتعلقة بالمضاعفات الجراحية
على الرغم من أن عملية FUE لا تعد عملية جراحية معقدة كما هو الحال في تقنيات أخرى، إلا أنها تظل تحمل بعض المخاطر المرتبطة بأي عملية جراحية. من هذه المخاطر العدوى، التورم، والنزيف. كما أن هناك بعض الحالات التي قد تتعرض فيها البصيلات المزروعة إلى التلف أو التعرّض للتساقط في وقت مبكر إذا لم يتم الاعتناء بها بشكل صحيح.
9. الحاجة إلى متابعة مستمرة
بعض المرضى قد يعتقدون أن العملية هي حل دائم لمشكلة تساقط الشعر، ولكن الحقيقة هي أن الشعر المزروع يمكن أن يتساقط بمرور الوقت، مما يتطلب متابعة طبية مستمرة لضمان نتائج دائمة. يمكن أن يشمل ذلك تناول أدوية لتعزيز نمو الشعر أو إعادة إجراء عملية زراعة شعر أخرى.
10. الإصابة بعدم التوازن في توزيع الشعر
أحيانًا، قد يحدث تباين في كثافة الشعر بين المناطق المزروعة والمناطق الأخرى في فروة الرأس، مما يؤدي إلى شكل غير طبيعي أو غير متناسق. هذا يمكن أن يحدث إذا لم تكن البصيلات المزروعة موزعة بشكل جيد أو إذا كانت هناك مشاكل في نمو الشعر الجديد.
الخلاصة
رغم أن تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE) تعتبر من التقنيات المبتكرة والفعالة لعلاج مشكلة تساقط الشعر، إلا أن لها بعض العيوب التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية. من بين هذه العيوب: التكلفة العالية، المدة الطويلة للعملية، التورم، احتمالية حدوث مضاعفات، نتائج غير مضمونة، الاعتماد على المنطقة المانحة، والمخاطر الجراحية.
على الرغم من هذه العيوب، تظل تقنية FUE خيارًا ممتازًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، شريطة أن يتم اختيار الطبيب المختص بعناية وأن يتبع المريض التعليمات بدقة للحصول على أفضل نتائج ممكنة.
lh id ud,f .vhum hgauv fhghrj'ht çgôXR fhghrj'ht .vhum Xd,è