كتب: د.خالد بن محمد الغيث
19/10/1431 الموافق 27/09/2010
بقلم د.خالد الغيث عضو هيئة التدريس بجامعة أم لقرى قسم التاريخ والحضارة الإسلامية
الحمد لله العزيز الحكيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فقد كثر الحديث عن مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي ، سلباً وإيجاباً ، في شهر رمضان المبارك ، مما دعاني بحكم التخصص
، لمشاهدة جميع حلقات المسلسل وهي (32 حلقة) للحكم عليه ، مع ما لشهر رمضان من الخصوصية ، ولكن للضرورة حكمها ، هذا وقد وقفت على جملة من الأخطاء في مسلسل القعقاع ، تطلبت مني إصدار بيان علمي بخصوصه ، نصحاً للأمة ، وإبراءً للذمة - وقد أرفقت به ملحقاً عن (البعد التبشيري للدراما الإيرانية) للمفكر البحريني د.عادل عبد الله - وفي ما يلي بيان بعض من أخطاء المسلسل :
القسم الأول : المخالفات الشرعية العامة : أولاً : تمثيل شخص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، بجوار والدها الصديق ، رضي الله عنه ، وهو يحتضر على فراشه ، وحديثها معه [ ح 9 ، 10 ] . وكذلك إظهار من يمثل شخوص الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ، في جميع حلقات المسلسل. ثانياً :ظهور أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، والخلفاء الراشدين ، بسمت ، وهيئة ، وحال ، من بنات أفكار المخرج ، وهذا يعد رجماً بالغيب ، والله سبحانه وتعالى يقول : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء -36- ثالثاً :عندما خلت المدينة من الجند ، بعد خروج بعث أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، إلى الشام ، وترصد الأعراب ، خارج المدينة بالمسلمين ، يأتي المشهد داخل المدينة ليظهر حواراً بين رجلين ، عن خطورة الوضع ، حيث يقول أحدهما مطمئناً الآخر : ( الأقدار تساندنا ... ! ) [ ح 5 ] . رابعاً :وجود العنصر النسائي في المسلسل ، بهيئة ، وسمت ، بعيدين كل البعد عن حال المرأة المسلمة ، في عصر الرسالة ، وعصر الخلفاء الراشدين . خامساً : وجود الموسيقى في المسلسل ، مع إن البديل الصوتي أثبت نجاحه في العديد من الأعمال . سادساً :أكل بعض الممثلين باليد اليسرى ، وكأن المسلسل يحكي سيرة شخصية أوروبية ، أو أمريكية ، وليس سيرة علم من أعلام المسلمين . القسم الثاني : البعد الرافضي في المسلسل : أولاً : عندما قرأ الراوي خطبة حجة الوداع ، وذكر تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمته من الربا ، تجاهل الراوي تصريح رسول الله بوضع ربا عمه العباس ، في الجاهلية.[ ح 2] مع إن رسول الله قد نص على وضع ربا العباس ، وذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أمر بأمر أو نهى بنهي كان أول الممتثلين على خاصة نفسه وأهل بيته وعشيرته ، قال تعالى :(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب – 21 - هذا وجه ، ووجه آخر لكي لا يستدرك عليه مستدرك ، أو يقول قائل : وماذا عن ربا عمك العباس ! ثانياً : الإصرار على بتر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المتعلق بفضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... ) [ ح 17 ، 31 ] . وفي هذا البتر المتعمد ، محاولة قديمة متجددة ، للتأسيس لعقيدة الوصي ، كما تزعم الرافضة ، أي أن علياً رضي الله عنه وصي رسول الله وأحق الناس بخلافته . في حين أن النص الكامل للشاهد في الحديث : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ) صحيح مسلم وهذا القيد ، والتنبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إلا أنه لا نبي بعدي ) جاء لحسم مادة الغلو بسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه . قال الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : (قال القاضي : هذا الحديث مما تعلقت به الروافض والإمامية وسائر فرق الشيعة في أن الخلافة كانت حقا لعلي ، وأنه وصى له بها . قال : ثم اختلف هؤلاء فكفرت الروافض سائر الصحابة في تقديمهم غيره ، وزاد بعضهم فكفر علياً لأنه لم يقم في طلب حقه بزعمهم . وهؤلاء أسخف مذهبا وأفسد عقلا من أن يرد قولهم أو يناظر . وقال القاضي : ولا شك في كفر من قال هذا ؛ لأن من كفر الأمة كلها والصدر الأول فقد أبطل نقل الشريعة وهدم الإسلام ..) شرح صحيح مسلم 15 / 174 . وعن شرح هذا الحديث يقول الإمام بدر الدين العيني رحمه الله : ( ومعناه أنت متصل بي ، ونازل مني منزلة هارون من موسى ، وفيه تشبيه ، ووجه التشبيه مبهم ، وبينه بقوله : إلا أنه لا نبي بعدي ، يعني أن اتصاله ليس من جهة النبوة ، فبقي الاتصال من جهة الخلافة ، لأنها تلي النبوة في المرتبة ، ثم إنها إما أن تكون في حياته أو بعد مماته ، فخرج بعد مماته ، لأن هارون مات قبل موسى عليهما السلام ، فتبين أن يكون في حياته عند مسيره إلى غزوة تبوك ، لأن هذا القول من النبي كان مخرجه إلى غزوة تبوك، وقد خلف علياً على أهله وأمره بالإقامة فيهم ) عمدة القارئ شرح صحيح البخاري 24 / 331 . وعن هذا الحديث أيضاً يقول الإمام القرطبي رحمه الله : (فلا خلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بمنزلة هارون من موسى الخلافة بعده ، ولا خلاف أن هارون مات قبل موسى عليهما السلام ، وما كان خليفة بعده ، وإنما كان الخليفة يوشع بن نون ، فلو أراد بقوله : "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" الخلافة ، لقال : أنت مني بمنزلة يوشع من موسى ، فلما لم يقل هذا ، دل على أنه لم يرد هذا ، وإنما أراد أني استخلفتك على أهلي في حياتي وغيبوبتي عن أهلي ، كما كان هارون خليفة موسى على قومه لما خرج إلى مناجاة ربه) الجامع لأحكام القرآن 1 / 267 . ثالثاً : التنقص من موقف الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة ، في أثناء حوار القعقاع بن عمرو مع أسرته [ح 27] . وعن بطلان هذا الزعم يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله ، عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه : (كان يقول ليالي صفين : يا حسن ، يا حسن ، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ هذا ، لله در مقام قامه سعد بن مالك [بن أبي وقاص] ، وعبد الله بن عمر ، إن كان برا ، إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير ... وتواتر عنه أنه .. ما كان يظن أن الأمر يبلغ ما بلغ ، وكان الحسن من رأيه ترك القتال ، وقد جاء النص الصحيح بتصويب الحسن ، وفي البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )) فمدح الحسن ، على الإصلاح بين الطائفتين ، وسائر الأحاديث الصحيحة ، تدل على أن القعود عن القتال ، والإمساك عن الفتنة ، كان أحب إلى الله ورسوله . هذا قول أئمة السنة ، وأكثر أئمة الإسلام ..) ابن تيمية : منهاج السنة 8/99 رابعاً : تخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بلقب (الإمام) دون إخوته من الخلفاء الراشدين الذين سبقوه [ ح 26 ] . وهذا القول يتضمن - لمن له أدنى دراية بدلالة المصطلحات - إنكار لشرعية خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، رضوان الله عليهم. خامساً : إهمال دور ابن سبأ في الفتنة [ ح 26 ] . مع إن شخصية ابن سبأ مجمع عليها في المصادر السنية والشيعية القديمة ، وتعليل ذلك أن الحديث عن ابن سبأ يعد خطاً أحمر ، في الخطاب الفارسي ، والأطياف التي تدور في فلكه . ومما يؤيد ذلك ، أن الأخ الحبيب الشيخ حسن الحسيني ، وفقه الله ، منع من التصوير في أكثر من مكان يصل إليه التومان الإيراني ، بسبب ، عدم انصياعه للخطوط الحمراء ، التي فرض مثلها على مسلسل القعقاع بن عمرو ..! وللتوسع عن دور ابن سبأ انظر رسالتي للماجستير (استشهاد عثمان رضي الله عنه ووقعة الجمل ...) وهي موجودة على الشبكة العنكبوتية . سادساً : الانحناء لعلي رضي الله عنه ، انحناءً كاملاً من قبل اثنين من رجالاته [ ح 27 ] . وهذه عادة من عادات عبودية الفرس ، لأسيادهم الأكاسرة ، وهي من الأمور التي نبذها الإسلام ، وحذر منها . سابعاً : عندما تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، حقناً لدماء المسلمين ، أظهرت اللقطة وجه الممثل الذي يقوم بدور معاوية ، وقد ارتسمت عليه ملامح التشفي ، والشماتة ، جراء صنيع الحسن رضي الله عنه [ح 32 ] . وهذه رسالة رمزية للنيل من معاوية رضي الله عنه ، تغني عن عشرات المؤلفات ، والمحاضرات التي ألفها الرافضة للطعن في معاوية رضي لله عنه . وحقيقة الأمر مبسوطة في رسالتي للدكتوراه : مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه (وهي منشورة على الشبكة العنكبوتية). القسم الثالث : التنقص من معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : أولاً : أن الممثلين اللذين قاما بدور الصحابيين الكريمين معاوية وعمرو بن العاص ، رضي الله عنهما ، كانا أقرب سمتاً وهيئةً لقراصنة الكاريبي ، أو زعماء المافيا . وليس إلى صحابيين كريمين تربيا وتخرجا من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن يبدو أن المخرج لا يفرق بين الدهاء ، من جهة ، وبين الغدر والخيانة من جهة أخرى ، وهذه بصمة فارسية جلية . وللتوسع في شأن معاوية رضي الله عنه ، انظر رسالتي للدكتوراه (مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه ..) وهي موجودة على الشبكة العنكبوتية . ثانياً : عدم ذكر اشتراك معاوية رضي الله عنه ، في قتل مسيلمة الكذاب ، عند الحديث عن ردة بني حنيفة [ ح 7 ] . مع إن معاوية رضي الله عنه قد اشترك في قتل مسيلمة الكذاب عندما اقتحم الصحابة رضوان الله عليهم ، حديقة الموت ، التي يسميها بنو حنيفة ، حديقة الرحمن . ثالثاً : إظهار معاوية رضي الله عنه ، بالشخص المغرور ، المنعم ، المترف ، الحريص على الدنيا ، من خلال لبسه ، ومشيته ، ومجلسه. مع إنه رضوان الله عليه كان متأثراً بشخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، كما أنه كان أقرب إلى الزهد منه إلى الترف ، وفي ذلك يقول التابعي الثقة يونس بن ميسرة : (رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة له ، وخلفه وصيف قد أردفه ، عليه قميص مرقوع الجيب ، وهو يسير في أسواق دمشق) ابن منظور : مختصر تاريخ دمشق 25/53 . رابعاً : إظهار معاوية رضي الله عنه ، بمظهر الرعديد ، الجبان ، الذي طار قلبه ، عند محاولة اغتياله ، من قبل الخارجي البرك بن عبد الله [ ح 30 ] . وهذه رسالة رافضية ، رمزية أخرى ، هدفها الحط من منزلة معاوية رضي الله عنه ، ذلك الصحابي الكريم ، الذي دوخ الأرمن ، والروم ، قبل الخلافة وبعدها ، إنه الرجل الذي أسس البحرية الإسلامية ، وحاصر القسطنطينية عاصمة الروم . ولكن هذه الفرية ينطبق عليها المثل القائل : رمتني بدائها ، وانسلت ! . القسم الرابع : التنقص من خالد بن الوليد رضي الله عنه : أولاً : التعريض بخالد بن الوليد رضي الله عنه ، عند مسيره من العراق إلى الشام ، عبر بادية السماوة ، وأنه عرض جيش المسلمين للتهلكة بسبب ندرة الماء في الطريق [ ح 9 ] . وهذا افتراء على خالد رض الله عنه ، حيث إنه طبق في مسيره من العراق إلى الشام عبر بادية السماوة ، خطة في غاية الذكاء ، ذلك أنه حول الإبل التي معه إلى خزانات للمياه ، بعد أن أعطشها ثم جعلها تشرب الماء حتى تضلعت ، فتحولت إلى خزانات وصهاريج ماء متنقلة ... الخ تفاصيل هذه الخطة المشهورة في المصادر التاريخية . ثانياً : التعريض بخالد بن الوليد رضي الله عنه من جهة اتهامه بوضع السيف في أهل دمشق ، وأن أبا عبيدة بشق الأنفس أقنعه بالصفح عنهم [ح 11 ] . وهذه مغالطة لأن قسماً من مدينة دمشق قاوم الجيش المسلم ، وهو المواجه لجيش خالد بن الوليد ، فقاتلهم رضي الله عنه، والقسم الآخر استسلم لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه دون قتال ، وهذا من الأمور المشهورة في فتح دمشق . القسم الخامس : الأخطاء التاريخية العامة : وتتراوح بين الأخطاء البدائية ، والساذجة ، التي أخرجها مخرج المسلسل من كيسه ، مثل قول مسيلمة الكذاب عن نفسه : ( من مسيلمة رسول الله إلى ...) في حين أنه من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو الذي صغر اسم هذا الكذاب ، بينما اسمه الذي يناديه به أنصاره هو ( مسلمة الحنفي ) ، ثم أصبحوا ينادونه (مسلمة رسول الله ) بعد ادعائه النبوة ...! هذا وقد تركت بقية الأخطاء منعاً للإطالة .. والله تعالى أعلم .
الملحق ((البعد التبشيري في الدراما الإيرانية)) بقلم د.عادل عبدالله كاتب ومفكر بحريني يعتمد الإعلام الإيراني علىإستراتيجية الهدم والبناء النفسية ، حيث يسعى إلى هدم قناعات وثقافة الشعوبالمستهدفة ، وبناء ما لديه من معتقدات يؤمن ويعمل على نشرها، في عملية تبشيريةشاملة.ناهزت العقدين ونصف العقد من الزمان. لقد نجحت إيران منذ تولي محمد خاتمي الرئاسة في إدخال العنصر السينمائي والدراماالإيرانية في عملية التبشير الشيعي ، وبدأت بعملية إعادة صياغة القصص القرآني،فأنتجت أغلب قصص القرآن ، معتمدين على مصدرين رئيسيين هما المرويات الشيعية المنسوبة إلى الأئمةالإثنا عشر، وإلى الإسرائيليات . لقد كان الهدف هو مصادرة المخزون الثقافيللأمة الإسلامية، وإحلال الثقافة الفارسية الإثناعشرية محلها، على اعتبار أن العالمالإسلامي سيثق في الإنتاج السينمائي الإيراني أكثر من الإنتاج الأمريكي المتصهين،وخاصة أن السينما الأمريكية الممولة يهوديا أنتجت كل القصص الإسرائيلية المستقاة منالتوراة، لكنها لم تغط بعد سائر القصص القرآني، لعدم إلمامها أو إطلاعها عليه ، بعكس إيران . إن إيران اليومتعيد صياغة المخزون الثقافي للأمة المسلمة سينمائيا في عملية إغراق الخيال العام بالصورة الإيرانية المطلوبة،ليتحول المزاج والعقل الجمعي في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه إلى تصديق الرؤيةوالعقيدة الإيرانية للتاريخ، عبر استدعاء شخوصه، وتمثيل أحداثه وكأنها واقع حي يمكنأن يشارك العقل المعاصر في محاكمة وجدانية مستمرة لسلفنا الصالح، وما شجر بينهم،وبالتالي الانتهاء إلى النتيجة التي تقررها المصادر الإثنا عشرية على الرؤيةالفارسية المعلومة في الأدبيات الشيعية. لقد فطنت إيران إلى أن التدخل المباشر فيإعادة صياغة المشهد التاريخي لجعل العقل الجمعي للعرب الممانعين (السنة) يقتنعونبرؤيتها لن يجدي نفعا ، مثلما حصل في فلم (مقتل الحسين) . فكانت الفكرة النافذة هي استثمارالدراما السورية المتفوقة عربياً في الفترة الراهنة ، لإعادة إنتاج الأحداث التاريخية ، وفق الرؤيا الإيرانية. ولا يخفى أن مسلسل القعقاع ثمرة أتتالإيرانيين على طبق من ذهب ، وفرصة لا يمكن أن تتساهل في تفويتها في شهر رمضان ، الذيأصبح موسما يساوي مهرجانات جوائز الأوسكار الهوليودية ، بالنسبة للمشاهد العربي . إن الثابت في عملية الإحلال والإبدال الإيرانية ، هو إغراق التصور الجمعي للعالم الإسلامي أن الصحابةالذين أسهموا في إسقاط الإمبراطورية الفارسية العظمى ، هم الذين انقضوا على النبوةفشوهوها ، وأحالوا معالمها إلى جاهلية من نوع جديد ، في قنطرة بين الجاهلية والإسلام،وهذا ما نضحه مسلسل القعقاع على مشاهديه . المصدر : موقع التاريخ (عند النقل ذكر المصدر)
fdhk uk lsgsg hgrurhu fk ulv, lSgSg çgXçX èdçk XlR,
وإنّما الخبر الذى سمعته على شاشة الجزيرة بالأمس فقط............
شراكة بين شركة mbc وقطر لانتاج"أضخم عمل درامى" تُرى عن من.........................؟
"الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من هذا الذى يستطيع أن يقوم دور رجل كان الشيطان لإذا رآن سالكا فجا سلك فجا غير فجه
والله أنا ساعتها قلت :-
اللى احنا محتاجينه حقيقى مش هذه الدراما لكن تخفيف جرعات دراما الفواحش أو الجريئة كم يُقال!! أو دراما الواقع _لا أعلم أى واقع يتحدثون عنه_
والحقيقة إن فى المسلسلات التى صُورت لكبار الفاتحين _ليس الصحابة_ كانت محتوية على مشاهد غريبة لا يجب أن تُصور أساسا فى المسلسلات فضلا عن مسلسل لشخصية اسلامية عظيمة
وربنا يبصرنا
...................شكرا وجزاك الله الجنّة
سلام عليكم
حسبنا الله ونعم الوكيل
أحببت أن أنقل لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء عن حكم تمثيل شخصيات الصحابة في التمثيل :
فأجابت :
الصحابة لهم المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيامهم بواجب نصرته وموالاته ، وتفانيهم في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأنفسهم . ولهذا اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وأفضلها ، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الفتح/29 .
وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) البخاري (3650) ومسلم (2535) .
وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتقصهم أو يسخر منهم أو يسبهم ، فقال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) السلسلة الصحيحة (2340) .
وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله تعالى عليهم ، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها .
لأن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به ، ويقوم بالتمثيل أناسٌ غالباً ليس للصلاح والتقوى والأخلاق الإسلامية مكان في حياتهم العامة ، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة للكسب المادي ، وأنه مهما حصل من التحفظ فسوف يشتمل على الكذب والغيبة .
كما يؤدي تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم إلى زعزعة مكانتهم في نفوس المسلمين ، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم ، ويتضمن ضرورةً أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله من الكفار ، ويجري على لسانه سبُّ بلال ، وسبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به الإسلام ، ولا شك أن هذا منكر عظيم .
وما يقال من وجود مصلحة وهي الدعوة إلى الإسلام ، وإظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، فهذا مجرد فرض وتقدير ، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل ، ويأباه أيضا شأنهم في حياتهم وأعمالهم .
ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن الشيء إذا كان فيه مصلحة ومفسدة ، وكانت مفسدته أعظم من مصلحته فإنه يحرم . وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه فمفسدته أكثر من مصلحته.
فرعايةً للمصلحة ، ومنعاً للمفسدة ، وحفاظاً على كرامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك .
فبناءً على ما سبق يحرم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام أو المسرحيات أو غيرها .
والله تعالى أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وجاء في مركز الفتوى في موقع إسلام ويب :
هل يجوز مشاهدة الأفلام التمثيلية التي جسد فيها شخصيات الصحابة (رضى الله عنهم)
و ما الحكم فى إنتاج هذه الأفلام وما حكم اقتنائها ؟
أجاب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما ينبغي أن يعلم، أن من المغالطة وضعف البصيرة أن يظن بأصحاب تلك الأفلام أنهم ما أرادوا منها سوى السرد التاريخي القصصي، لإشباع تطلعات الناس إلى معرفة التاريخ الإسلامي المشرق في زمن الهزيمة والانكسار، دون أن يمرروا شيئاً من أفكارهم وتصوراتهم الخاطئة، وينسبوها إلى الإسلام، ويلصقوها به عن طريق حوار مخترع من شخصية الفيلم، أو موقف مكذوب، كأن تظهر النساء حاسرات عن وجوههن وبعض شعورهن، مختلطات بالرجال، كل ذلك لتثبيت تصوراتهم على أنها واقع المسلمين الأوائل عن سوء قصد غالباً، وبسبب انحراف التربية، وفساد المحيط الذي تربى فيه أولئك المنتجون لهذه الأفلام أحياناً، أو لتلازمهما. وأياً ما كان السبب فإن في هذا ما فيه من المغالطة والتشويه، والتشويش على أفهام المسلمين ومعتقداتهم. هذا هو واقع كثير من هذه الأفلام التي تسمى أفلاماً دينية، إن لم يكن كلها، وفي هذه التسمية ما فيها من قلب المفاهيم، بحيث يظن أنه طالما أن المسلسل، أو الفيلم غير ديني فليس مستغرباً ولا مستهجناً أن ترى السيقان، والصدور العارية، والتقبيل، وغير ذلك من مظاهر الفساد.
وهذا يخلق تناقضاً واضحاً بين ما هو معلوم شرعاً من حرمة ذلك، وبين ما يريده أصحاب الأفلام من تجويز ذلك وتطبيعه.
أما عن حكم تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم، فالذي أفتى به كثير من علماء العصر هو المنع من أن يمثل كبار الصحابة، كالخلفاء الراشدين، وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، واحتجوا بالأدلة الموجبة تعظيمهم، ومن تعظيمهم تنزيههم عن أن يقوم بمحاكاة أفعالهم ومواقفهم من هو معروف بالفسق والفجور، فيسيء إليهم رضي الله عنهم، ويغض من أقدارهم، واشترطوا في تمثيل غيرهم من الصحابة أن يتصف من يقوم بدورهم بالخلق والاستقامة، ونحن نقول: إن الأدلة الموجبة لتعظيم الصحابة عامة ثابتة لهم جميعاً، وإن تفاوتوا في الفضل والمنزلة، وما يحصل لكبار الصحابة من الغض من أقدارهم عندما يقوم الممثلون بتمثيل أدوارهم، يحصل كذلك لبقية الصحابة، خاصة وأن معيار الاستقامة عند الممثلين مختلف تماماً عن معيار الاستقامة عند أهل العلم والفقه والصلاح، ذلك أن مصافحة النساء والخلوة بهن، وربما التقبيل أحياناً أمام الناس - وما خفي كان أعظم - كل ذلك لا يعدّ قادحاً في الاستقامة عندهم، فكيف يمثل من كان هذا حاله صحابياً جليلاً، كحمزة بن عبد المطلب، أو خالد بن الوليد رضي الله عنهم.
لهذا نرى أن الواجب على المسلم اجتناب مشاهدة هذه الأفلام، أو اقتنائها لأن في اقتنائها ترويجاً لها، ودعماً لأصحابها الذين لا تستحق أعمالهم أن تدعم، بل تحاصر وتنقد، لما فيها من التزوير والتضليل، ولاشتمالها على صور النساء، في مظاهر لا تليق بالمسلمة من عامة المسلمين، فكيف بصحابيات، أو من في كنف الصحابة، أو نبلاء المسلمين وقدواتهم.
أما إنتاج هذه الأفلام على الوصف المذكور، والحال الموجود فهو أشد وأنكى وأعظم تحريماً، لجراءة منتجيها على مقام الصحابة الكرام، وتعمدهم الكذب عليهم، ونسبة الأباطيل إليهم، ولما يتلبسون به من معاملة مريبة، وعلاقات محرمة مع النساء، خلوة، وممازحة، وتقبيلاً أحياناً، وما بين ذلك من كلام في الغرام والعشق.
وهذه وغيرها ظلمات بعضها فوق بعض، تجعل من تحريم هذه الأفلام - على هذه الصفة التي هي عليها الآن - أمراً مقطوعاً به. ولا التفات لمن تأول تحت أي ذريعة. والعلم عند الله تعالى.
وقد صدر من رابطة العالم الإسلامي بخصوص تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيلم استعرض حكم تمثيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نصه :
وكما يحرم ذلك كله في حق الرسول صلى الله عليه وسلم يحرم تمثيل الصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين باتفاق أهل العلم ؛ لشرفهم بالصحبة العظيمة واختصاصهم بها دون من عداهم من الناس ولكرامتهم عند الله تعالى وثنائه عليهم في القرآن الكريم قال تعالى : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ))[سورة الفتح الآية 29] الآية ، فهم أحقاء إجماعا بالتكريم والتعظيم والتوقير ، ولذلك أجمع أهل العلم على حرمة تصويرهم في الأفلام أو على المسارح لما فيه من المنافاة الصارخة لكل ذلك . 1 هـ . .
كما صدر قرار من المنظمات الإسلامية العالمية المنعقدة في دورتها في مكة المكرمة في ذي الحجة سنة 1390 هـ ، جاء فيه ما نصه : قرر المؤتمر استنكاره الشديد لمحاولة إخراج فيلم سينمائي يمثل فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأية صورة من الصور أو كيفية من الكيفيات كما يستنكر تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم ، ويناشد المؤتمر كل الحكومات الإسلامية أن تقضي على هذه المحاولة في مهدها . .
قال الدكتور. أحمد طه ريان
أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن - جامعة الأزهر :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
فإن الله (عز وجل) قد اصطفى بعضًا من عباده ليبلغوا عنه أحكامه إلى خلقه؛ قد سبقت لهم العناية، وتم الاختيار، قبل أن يوجدوا فى أرحام أمهاتهم، كما سبقت العناية وتم التكريم لهذه الأمة، حيث اختير لها سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) ليكون بشيرًا ونذيرًا لخير أمة أخرجت للناس، وقد اختار المولى (جل علاه) لمعاونته ومساندته هذه الصفوة من خلقه لينشروا دعوته، ويبلغوا رسالته إلى أمته.
وقد رأيت أن أسهم بهذه الكلمة المتواضعة فى الحوار الذى بدأه ودعا إليه أخى الدكتور محمد عمارة حول تمثيل أدوار كبار الصحابة فى الأعمال الفنية، بعد أن صدر قرار مجمع البحوث بالأزهر بمنع تمثيل كبار الصحابة (العشرة المبشرين بالجنة) فى الأعمال الفنية الدرامية، وكان رأيى أن المجلس قد أصاب فى هذا القرار، بل تمنيت لو كان شاملاً لكل كبار الصحابة.
توقيع : الأرقم
قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد "
و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان