جزاك الله خيراً ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
ونسأل الله أن يبلغنا رمضان ويوفقنا للعمل فيه على ما يحبه ويرضى
فالله سبحانه وتعالى لم يشرع لنا شيئاً إلا لحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها فهو حكيم في خلقه حكيم في أمره لا يخلق شيئاً باطلاً ولا يشرع شيئاً عبثاً
فرمضان هو مدرسة إذا أحسن المنتسبون إليها أدبهم معها خرجوا وهم بشر"جددغير الذين كانوا بالأمس فرمضان هو المدرسة التي يجدد فيها المسلم ما وهن وضعف عنده من عرى الأسلام ويأخذ ما قصر في أخذه من قبل ودورة يقبل فيها المسلمون على عالم جديد ملؤه همة عالية وروح جديد وأمل يرتفعون به على ألا تكون الدنيا أكبر همهم ويتذكرون فيه الأخرة ورضوان الله فيها وهي الهدف الكبير الذي لا ينبغي أن يغيب عن قلب كل مسلم
وتتنوع العبادات في رمضان ما بين صيام وصلاة وذكر ودعاء وقرأن وإنفاق وغير ذلك حتى أستحق أن يطلق عليه شهر القرأن _شهر الصبر _شهر المواساة _شهر الإيمان _شهر التقوى _شهر العز والنصر
وحيث أنه شهر الإيمان والتقوى فإن إيمان الفرد وتقواه قد يتعرض للفتور في بعض الأحيان لذلك جعل الله لنا في أيام الدهر نفحات نتزود منها فالله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بالهداية والإيمان "يختص برحمته من يشاء "والله سبحانه وتعالى جعل لنا من الأسباب والوسائل التي تعيننا على زيادة الإيمان وتقوى الله فالقرأن وسيلة وكذلك الصيام _والذكر _والدعاء _وقيام الليل_و.....و.....
ولكن النقطة الهامة هل كل أنسان يستفيد من هذه الوسائل لو طبقها ؟
وكما قلنا أن هذا فضل من الله فبقدر حال العبد مع الله سبحانه وتعالى وصدقه وخضوعهلله وخشوعه له وذله وأفتقاره إليه وطمعه في رحمته يكون التيسير من الله سبحانه وتعالى
فالكثير يقرأ القرأن ويصلي ويصوم ويتصدق و....و.....لكن من يتأثر بهذه العبادات التي جعلها الله لنا وسائل لتحقيق غايات ولذلك كما قال أخانا الكريم من قبل ما الذي نفعله قبل بدء رمضان ؟
لابد من فعل أمرين هامين وهما :
1_ النية 2_ التوبة
وقد تكلم أخانا الكريم عن النية وتعدد النيات ولكن نذكر بعض فوائد النية :
1_النية هي صلاح العمل وقبوله
2_على النية مدر الأجر وتقديره
3_النية هي سر التفاضل في الدرجات والمنازل
4_النية هي سر عون الله للعبد وأساس النجاة من المحن والشدائد
5_النيةسبب في توحيد الصف وجمع الكلمة
6_النية تحول العادات إلى عبادات يؤخر عليها الإنسان
7_النية الصالحة تستنقذ صاحبها من الذلل
2_ التوبة
لأن الذنوب والمعاصي والشحناء والبغضاء مهلكات ومبعدات عن الله عز وجل وتكون كالحاجز بين العبد وربه فشهر رمضان شهر كله عبادة وذكر وصيام و...و...فكيف ترفع هذه الأعمال إلى الله وقد وضع الأنسان بينه وبين الله حاجز من الذنوب والمعاصي والشحناء
فلابد من التوبة أولأ ورفع هذا الحاجز بين العبد وربه حتى يرفع عمله
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتوبة فقال "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "
ووعد الله بالقبول فقال "هو الذي يقبل التوبة عن عباده "
وفتح باب الرجاء فقال "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً"
وأخيرأ
أوحى الله إلى داود عليه السلام :يا داود لو يعلم المدبرون عني كيف أنتظاري لهم ورفقي لهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقاًإلي وتقطعت أوصالهم من محبتي يا داود هذه إرادتي في المدبرون عني فكيف إرادتي بالمقبلين علي