وقعت عينى على صورة نحتفظ بها لطفل جارنا وكان
قد توفى فى حادثة قطار ، وفتح الله على بالتدبر فى
حكمته - سبحانه - من وفاة هذا الطفل ، فقد نشأ
هذا الصغير فى بيت وبيئة مملوءة بالفساد ، فالبيت
كله لايصلى فيه إلا الأخت والأم وأعتقد الأب - رحمه
الله - كان يصلى ، أما باقى الإخوة فربنا يهديهم ، أخ
عاطل وآخر يتاجر فى المخدرات ويتعاطاها وزوج أخت
يخرج من السجن ليعود إليه ثانية ، وحتى الأقارب
معظمهم - إلا من رحم ربى - لآيعرفون لله سبيلا ،
فكان من المنطقى أن يشب هذا الصغير كمن حوله
إلا أن جعله الله - بمشيئته - من أهل الجنة لوفاته
قبل سن التكليف ، جال بذهنى قوله تعالى : ( وأما
الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا
وكفرا ) فالناظر لحادث وفاة هذا الطفل فى ظاهره
يعتقد بأنه شر ، ولكن كل قدر الله وقضاءه خير إذا
تدبرناه ، أحسست بعد هذا التدبر بخشوع فى قلبى
وقشعريرة فى جسدى وقلت سبحانك ماأحكمك ،
وأحسست أنى أريد أن أصرخ بأعلى صوت ( بحبك
أوى يارب ) أو أسجد فأظل ساجدة حتى تصعد
روحى إلى بارئها .
إخوتى وأخواتى ، فليستدع كل واحد منكم أكثر
موقف شعر فيه بالقرب من الله وبحبه ويروه لنا - وأنا
أحسبكم جميعا على خير وأن فى حياتكم الكثير
والكثير من المواقف الجميلة التى ستؤثر فينا وتكون
- إن شاء الله - فى ميزان حسناتكم ، وجزاكم الله
خيرا .
phss fYdi j[hi vfkh ? ênçi èidi dçQQ Rèkç