رد: وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
في الزيارة
· عن مولي ابن عباس... فقالت أم سلمة رضي الله عنها : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم ينهي عن الركعتين ( أي الركعتين بعد العصر ) ثم رأيته يصليهما حين صلي العصر, ثم دخل علي وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار... ( رواه البخاري ومسلم )
ورد في فتح الباري : ... وفيه زيارة النساء المرأة ولو كان زوجها عندها.
· عن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قالت: فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ماعلمت على أهلي إلا خيرا،وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي... (رواه البخاري)
وفيه جواز دخول الرجل على المرأة إذا كان زوجها معها.
· عن عائشة أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة, قال : من هذه ؟ قالت فلانه تذكر من صلاتها, قال : مه ! عليكم بما تطيقون, فوالله لا يمل الله حتي تملوا.(رواه البخاري ومسلم )
· عن عائشة:... فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهراً والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك... فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار, فأذنت لها فجلست تبكي معي, قالت : فبينا نحن علي ذلك , دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس... ( رواه البخاري ومسلم )
· عن عبد الله بن عمرو بن العاص:... أن نفراً من بني هاشم دخلوا علي أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك, فذكر ذلك لرسول الله وقال : لم أري إلا خيراً, فقال رسول الله : إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله علي المنبر فقال : (( لايدخلن رجل بعد يومي هذا علي مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان )). ( رواه مسلم )
وهي تحته : أي زوجه
مغيبة : التي غاب عنها زوجها
النبي صلي الله عليه وسلم اشترط في جواز الدخول وجود ما يزيل الخلوة, إبعادا للريبة, وتحقيقا للأمن من الفتنة.
قال النووي: إن ظاهر هذا الحديث جواز خلوة الرجلين أو الثلاثة بالأجنبية والمشهور عند أصحابنا تحريمة, فيتأول الحديث علي جماعة يبعد وقوع المواطأة منهم علي الفاحشة لصلاحهم أو مروئتهم أو غير ذلك وقد أشار القاضي إلي نحو هذا التأويل.
· عن أبي موسي قال : بلغنا مخرج النبي صلي الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه... فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلي النجاشي فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتي قدمنا جميعا فوافقنا النبي صلي الله عليه وسلم حين فتح خيبر( سنة 7 هـ) وكان أناس من الناس يقولون لنا سبقناكم بالهجرة, ودخلت أسماء بنت عميس, وهي ممن قدم معنا, علي حفصة زوج النبي زائرة وقد كانت هاجرت إلي النجاشي فيمن هاجر, فدخل عمر علي حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأي أسماء : من هذه؟ قالت : أسماء بنت عميس , قال عمر : الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماء : نعم , قال سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم, فغضبت.... فلما جاء النبي صلي الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا ....قال : ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان. قالت: فلقد رأيت أبا موسى، وأهل السفينة، يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم، مما قال لهم النبي صلي الله عليه وسلم.قال أبو بردة: قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.( رواه البخاري ومسلم )
هنا لاحرج أن يدخل عمر علي حفصه وأسماء عندها , ولا حرج أيضاً في أن يكلمها وتكلمه.
وفي الحديث طلب الرجال العلم من النساء.
· عن عون أبي جحيفة عن أبيه قال : آخي النبي صلي الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء, فزار سلمان أبا الدرداء فرأي أم الدرداء متبذلة فقال لها : ماشأنك؟ قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا, فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً فقال : كل فإني صائم , قال : ما أنا بآكل حتي تأكل, فأكل, فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم فقال : نم, فنام ثم ذهب يقوم فقال : نم, فلما كان آخر الليل قال سلمان : قم الآن, قال: فصليا فقال سلمان : إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه, فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي : صدق سلمان... ( رواه البخاري )
متبذلة : أي لابسة ثياب البذلة وهي المهنة والمراد أنها تاركة ثياب الزينة
هنا يدخل (في غير خلوة) صحابي جليل علي امرأة أخيه في الله ثم إنه حين يراها متبذلة يتحري منها السبب وهي من جانبها تصارحه دونما حرج. قال الحافظ بن حجر:وفي الحديث من الفوائد مشروعية المؤاخاة في الله وزيارة الإخوان والمبيت عندهم وجواز مخاطبة الأجنبية للحاجة والسؤال عما يترتب عليه المصلحة وإن كان في الظاهر لا يتعلق بالسائل.
· عن أبي بردة قال دخلت على أبي موسى وهو في بيت بنت الفضل بن عباس فعطست فلم يشمتني وعطست فشمتها فرجعت إلى أمي فأخبرتها فلما جاءها قالت عطس عندك ابني فلم تشمته وعطست فشمتها فقال إن ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته وعطست فحمدت الله فشمتها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه.(رواه مسلم)
رد: وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
خلال بذل المودة وحسن الرعاية
· عن أنس قال : كان النبي صلي الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير, وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير؟ نغير كان يلعب به, فربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا ( بيت أم سليم ) فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.(رواه البخاري ومسلم)
النغير : طائر يشبه العصفور
جاء في فتح الباري:... وفي الحديث جواز زيارة الرجل للمرأة الأجنبية إذا لم تكن شابة وأمنت الفتنة... وفيه جواز قيلولة الشخص في بيت غير بيت زوجته ولو لم تكن فيه زوجته ومشروعية القيلولة, وجواز قيلولة الحاكم في بيت بعض رعيته ولو كانت أمرأة وجواز دخول الرجل بيت المرأة وزوجها غائب ولو لم يكن محرما إذا أمنت الفتنة...
لطلب الدعاء والبركة
· عن السائب بن يزيد قال : ذهبت بي خالتي إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابن أختي وقع, فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره , فنظرت إلي خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجله. ( رواه البخاري ومسلم )
· عن عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صلي الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلي رسول الله فقالت يا رسول الله بايعه فقال : هو صغير, فمسح رأسه ودعا له. ( رواه البخاري )
اللقاء خلال الضيافة
· عن فاطمة بنت قيس :... فأمرها رسول الله أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال : تلك امرأة يغشاها أصحابي إعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمي تضعين ثيابك عنده , وفي رواية : فإني أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيري القوم منك بعض ما تكرهين... ( رواه مسلم )
يغشاها : يمرون عليها
أم شريك امرأة من الأنصار غنية عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان.
إن رسول الله لم ينه فاطمة عن بيت أم شريك لتجنب لقاء الرجال لأن المخالطة حاصلة علي كل حال بين أم شريك ومن معها من أهلها وبين الضيفان, ثم هي قد وقعت بين فاطمة وبين ابن أم مكتوم مدة العدة كلها وليس ساعة أو بعض ساعة فتبصره ولا شك دون حرج .إنما أراد رسول الله الرفق بفاطمة فلا تظل مثقلة بثيابها السابغة مع الخمار طول اليوم , فإن حركة الرجال لا تنقطع في بيت أم شريك , فوجهها إلي بيت ابن أم مكتوم حتي إذا تخففت من ثيابها لم يرها الرجل.الأمر إذن يتعلق بالتخفف من الثياب أي يتعلق بالتيسير ولا يتعلق بتجنب لقاء الرجال.لم يكن هناك حاجز بين مكان نزول الضيفان ومكان إقامة أم شريك وإلا لما قال رسول الله ( فإني أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيري القوم منك بعض ما تكرهين ) , إذن هو بيت واحد يخالط الرجال فيه النساء ولاحرج علي فاطمة أن تري ابن أم مكتوم ولاحرج علي الضيفان أن يرو فاطمة وتراهم, وإنما الحرج في أن تظل مثقلة بالثياب السابغة طول اليوم.
· عن الشعبي قال : دخلنا علي فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب بن طاب وأسقتنا سويق سلت فسألتها عن المطلقة ثلاث أين تعتد؟( رواه مسلم )
تتحفه : تخصه أو تضيفه
سويق سلت : نقيع نوع من الحبوب يشبه القمح
· قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلي الله عليه وسلم : فقال صلي الله عليه وسلم : من يُضيف هذا الليلة رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى أهله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني. قال فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراجحتىتطفئيه. قال فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح، غدا على النبي rفقال:قد عجب الله من صنيعكمابضيفكما الليلة.( رواه مسلم )
قال الحافظ بن حجر في فتح الباري : هذا نص صريح في أن الصحابي جلس هووزوجته مع الضيفكما يجتمع الأكلة على الطعام من التقارب وقد أقر رسول الله صلي الله عليه وسلمذلك.
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "هذا الحديث مشتمل على فوائد كثيرة.. منها الاحتيال في إكرام الضيف إذا كان يمتنع منه ,أي من الأكل، رفقًا بأهل المنزل لقوله: أطفئي السراج وأريه أنا نأكل، فإنه لو رأي قلة الطعام وأنهما لا يأكلان معه، لامتنع من الأكل".ومعنى ذلك أن الأنصاري وامرأته جلسا مع ضيفهما للأكل معه وإن لم يأكلا فعلاً ؛ إيثارًا للضيف على نفسيهما،فأنزل الله تعالى فيهما في كتابه العزيز {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصة}وهذا كله يدل على جواز أكل الزوجة وزوجها مع الضيف،وإنما جاز هذا الاختلاط لحاجة إكرام الضيف والقيام بواجب ضيافته.
· عن قتادة قال: أخذ عليهن (أي أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم علي النساء في البيعة) ان لا يَنُحْنَ ولا يحدثنالرجال، فقال عبد الرحمن بن عوف: إن لنا اضيافا وإنا نغيب عن نسائنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :ليس أولئك عنيت.( أخرجه الطبري)
لاحرج عند غياب الأزواج استقبال نسائهم للضيفان الذين يعرفهم الأزواج ويثقون بهم.
رد: وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد
جزاك الله خيرا على هذه القطوف من بستان النبوة
وأد أن تكمل هذه المشاركة القيمة برواية الأحاديث التى تسن ضوابط علاقة المرأة بالرجل والمجتمع مثل:الحجاب وطاعة الزوج و تحريم السفر دون محرم ...وغير ذلك من الضوابط والاحكام
لكى تكتمل الصورة وتستقيم الرؤية حسب أحكام الشريعة
جزاك الله خيرا أخي عبد الصمد
بعد سرد فصل الوقائع , هناك فصل لآداب المشاركة , ثم فصل حوار مع المعارضين , وفصول أخري .أما عن الحجاب أو لباس المرأة فسوف أفرد له موضوعا مستقلا.
رد: وقائع مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة
تبادل الهدايا بين الرجال والنساء
· عن أم الفضل بنت الحارث أن ناساً تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلي الله عليه وسلم فقال بعضهم : هو صائم , فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف علي بعيره فشربه. ( رواه البخاري ومسلم )
قال الحافظ : في الحديث قبول الهدية من المرأة
· عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال : أتدرون ما البردة؟ فقيل له : نعم هي الشملة منسوجة في حاشيتها قالت : يارسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها النبي صلي الله عليه وسلم محتاجاً إليها فخرج إلينا وإنها إزاره... ( رواه البخاري )
حاشية : جانب الشئ وطرفه
شملة : كساء يتغطي به ويتلفف
· عن عروة بن الزبير قال سمعت عائشة، رضي الله تعالى عنها، تقول: أهدت أم سنبلة لرسول الله صلي الله عليه وسلم لبنا فدخلت علي به فلم تجده فقلت لها إن رسول الله صلي الله عليه وسلم نهانا أن نأكل طعام الأعراب فدخل رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبو بكر فقال يا أم سنبلة ما هذا معك فقالت يارسول الله لبن أهديته لك قال اسكبي يا أم سنبلة فناول أبا بكر ثم قال اسكبي يا أم سنبلة فتناول رسول الله صلي الله عليه وسلم فشرب قالت فقلت يا بردها على الكبد قالت عائشة يا رسول الله حدثتنا إنك نهيت عن طعام الأعراب فقال يا عائشة إنهم ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتهم، وإذا دعوا أجابوا، فليسوا بأعراب.(المستدرك على الصحيحين)
في عيادة المرضي
1- عيادة النساء الرجال
أورد البخاري الحديث الآتي تحت ( باب عيادة النساء الرجال ) وقال : وعادت أم الدرداء رجلا ًمن أهل المسجد من الأنصار. وذلك مشروط بالتستر وأمن الفتنة وعدم الخلوة وعلى ذلك يحمل كل ما ورد في مثل هذا , والذي ينظر الى هذا الحديث يجد أن أم الدرداء رضي الله عنها تعود رجلاً مريضًا كان من أهل المسجد ولم تجد في ذلك حرجًا مادام الأمر بضوابط , ومعلوم أن هذه الزيارة تتطلب لقائها معه ومع غيره من أهل الدار .
· عن عائشة أنها قالت : لما قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت : فدخلت عليهما فقلت : يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟...( رواه البخاري )
قال الحافظ : قوله باب عيادة النساء الرجال أي لو كانوا أجانب بالشرط المعتبر ( أي شرط الفتنة )... وقد اعترض عليه بأن ذلك قبل الحجاب, وأجيب بأن ذلك لا يضر فيما ترجم له من عيادة المرأة الرجل فإنه يجوز بشرط التستر والذي يجمع بين الأمرين ما قبل الحجاب وما بعده الأمن من الفتنة.
ومن الشواهد علي عيادة النساء الرجال عيادة أم مبشر بنت البراء لكعب بن مالك لما حضرته الوفاة فإنها دخلت عليه وقالت : يا أبا عبد الرحمن اقرأ علي ابني السلام ( تعني مبشرا ) فقال : يغفر الله لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال رسول الله : (( إنما نسمة المسلم طير تعلق في شجر الجنة يرجعها الله عز وجل إلي جسده يوم القيامة )) , قالت : صدقت فأستغفر الله.
(سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني)
2- عيادة الرجال النساء
· عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل علي أم السائب فقال : مالك يا أم السائب تزفزفين قالت : الحمي لا بارك الله فيها, فقال : لا تسبي الحمي فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد. ( رواه مسلم )
تزفزفين : ترتعدين
· عن عائشة قالت : دخل رسول الله علي ضباعة بنت الزبير فقال لها : لعلك أردت الحج ؟ قالت والله لا أجدني إلا وجعه, فقال لها : حجي واشترطي قولي: اللهم محلي حيث حبستني, وكانت تحت المقداد بن الأسود.( رواه البخاري ومسلم )
3- عيادة الرجال إخوانهم في حضور النساء
· عن عبد الله بن عمر قال : اشتكي سعد بن عبادة شكوي له فأتاه النبي صلي الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود, فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله فقال : قد قضي؟ قالوا : لا يا رسول الله , فبكي النبي فلما رأي القوم بكاء رسول الله بكوا فقال : ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا,وأشار إلي لسانه,أو يرحم.(رواه البخاري ومسلم)
غاشية أهله : أي الذين يغشونه للخدمة من أهله
· عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا علي أبي بكر في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس ( زوجه ). ( رواه الطبراني )
موشومة اليدين : منقوشة اليدين بالحناء
تذب عنه : تدفع عنه الذباب
التعديل الأخير تم بواسطة محمد رفقي ; 07-11-2010 الساعة 11:47 AM