Sally Mhmd November 1 at 7:13pm Reply • Report
اهمية الوقت فى الاسلام
قال أبو النصر أباذي ..
" مراعاة الأوقات من علامات التيقظ "
يقول الدكتور يوسف القرضاوي : " إن مضي الزمن واختلاف الليل والنهار لا يجوز أن يمر بالمؤمن وهو في ذهول عن الاعتبار به ، والتفكير فيه ، ففي كل يوم يمر ، بل في كل ساعة تمضي بل في كل لحظة تنقضي ، تقع في الكون والحياة أحداث شتى ، منها ما يُرى ، وما لا يُرى ، ومنها ما يُعلم ومنها لا يُعلم .. من أرض تحيا ، وحبة تنبت ، ونبات يُزهر ، وزهر يُثمر ، وثمر يقطف ، وزرع يصبح هشيماً تذروه الرياح ، أو من جنين يتكون ، وطفل يولد ، ووليد يشب ن وشاب يتكهل ، وكهل يشيخ ،وشيخ يموت "
الأوقات والأزمنة عمر قصير وأجل محدود كما قال عنها طيفور البطامي .. إن الليل والنهار رأس مال المؤمن ، ربحها الجنة ، وخسرانها النار .
ويقول ابن القيم : " إن السنة شجرة ، والشهور فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعات أوراقها ، والأنفاس ثمارها ، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته شجرة طيبة ، ومن كانت أنفاسه في معصية فثمرته حنظل " الفوائد
ترجع قيمة الوقت إلى ما يمكن أن ينتجه ويعمله الإنسان خلال حياته وإدارة الوقت ليست فكرة مجردة بحد ذاتها تهدف إلى استغلال الوقت بهدف زيادة الانتاج والربح المادي وإنما بهدف روحي مستمد من رهبة حساب يوم القيامة ، فإننا لن نخلد على هذه الأرض ، يقول في هذا الشأن الخليفة علي بن أبي طالب : ( الدنيا كل مدة فيها انتهاء وكل حي فيها إلى فناء ) ، وقد قال الأستاذ حسن البنا معبراً عن قيمة الوقت ( هو الحياة . فما حياة الإنسان إلا الوقت الذي يقضيه من ساعة الميلاد إلى ساعة الوفاة } .
مفاهيم عن الوقت في الأدب العربي :
( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد )
عمرو بن العاص
( الوقت عندنا يشبه الفطير ، قطعة من العجين تتسع وتتسع حتى تخرق )
( الفراغ من شأن الأموات ، والاشتغال من شأن الأحياء ، فإن قدرت أن تكون حياً فافعل )
( الضيوف الطفيليون يرحب بهم حين ينصرفون )
قيل لبعض الحكماء كيف ترى الدهر ؟ فقال : ( يخلق الأبدان ، ويجدد الآمال ، ويقرب الآجال )
( قيل لملك زال عنه ملكه : ما الذي سلبك ملكك ؟ قال تأخيري عمل اليوم إلى الغد )
( لكي يكون لك أصدقاء ثابتون ، يجب أن تقضي وقتاً طويلاً في إقامة الصداقة معهم )
( الزمن مسابق لا يسبق ، وغاصب لا يمهل ، ومدرس قاس )
( إن ساعة واحدة حافلة بالأمجاد تساوي عصراً برمته عاطلاً عن المجد )
( التأجيل لص الزمان )
( إنها لمأساة إذ يموت المرء قبل تحقيق أحلامه ، لكن الكارثة هي أن يموت بعد وقت طويل من تحقيق كل ما يريد)
( لقي رجل حكيماً فقال : كيف ترى الدهر ؟ قال : ( يخلق الأبدان ويجدد الآمال ، ويقرب المنية ، ويباعد الأمنية . قال : فما حال أهله ؟ قال : من ظفر به منهم تعب ، ومن فاته نصب . قال : فما الغنى عنه ؟ قال : قطع الرجاء منه . قال : فأي الأصحاب أبر وأوفى ؟ قال : العمل الصالح والتقوى . قال : أيهم أضر وأردى ؟ قال النفس والهوى . قال : فأين المخرج ؟ قال : سلوك المنهج . قال : وما هو ؟ قال : بذل المجهود ، وترك الراحة ، ومداومة الفكرة ، قال : أوصني قال : قد فعلت )