[COLOR="Red"][/COLOR]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره وفي الباطن مستسلما لقهره
فقد أعظم المنة عليك "
إنه استسلام العبد لكل ما قضى الله به في حقه ، في اليسر والعسر ، والمنشط والمكره ، قال تعالى : " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ، وإلى الله عاقبة الأمور" ( لقمان 22 )
فمتى جعلك أيها الإنسان في الظاهر ممتثلا لأمره ومجتنبا لنهيه ، وفي الباطن مستسلما لقهره ( الشدائد والصعاب على اختلافها ) ، فقد أعظم المنة عليك ، حيث أراح ظاهرك من عنت المخالفة ، وأراح باطنك من تعب المنازعة " والله ذو الفضل العظيم " .
يقول الدكتور البوطي (بتصرف) : " المراد بالاستسلام هنا الصبر مع الرضا على ما قضى به الله عز وجل ، وهذا الرضا من أحوال الباطن ، أما الاستسلام القسري الذي يشترك فيه الناس جميعا ، فهو مظهر لضعف الإنسان وعجزه عن رد ما قد قضى الله عليه به ، وهو ليس أمرا باطنيا ، بل هو من أحوال الظاهر ... والتكاليف التي خاطبنا الله بها هي الأخرى صنف من أصناف تلك الشدائد ، ولولا ذلك لما سميت بالتكاليف ..
والرضا بالشيء لا يتنافى مع ما قد يجده الراضي من الآلام بسببه ، ألا ترى المريض كيف يرضى بإجراء العمل الجراحي الذي لابد له منه مع ما يعلم من تسببه لآلام ومزعجات شتى ؟ وفي هذه الحالة لابد أن يجتمع الرضا مع الصبر .. ينبثق الرضا من قرار العقل وحكمته ، وينبثق الصبر من واقع الألم وضروراته "
lk p;l hfk u'hx hggi hgs;k]vd hgs;k]vd çè, d;l