لأول مرة في حياتي أقرأ هذا الكلام , الكثير منا قرأ عن الفارس التميمي القعقاع ابن عمرو وله مواقف مشهوره جداً بالسيرة
لكن كلام الشيخ الحويني جديد بالنسبة لي وغريب ايضا ..!!
إن شاء الله سأحاول البحث في الموضوع
جزاك الله خيرا
أما عن ضعف الأحاديث التي برواية سيف بن عمر وقوة رواياته التاريخية فهذا ماتوصلت له بالبحث
سيف بن عمر الضبّي التميمي ( المتوفى حوالي سنة 180هـ) بالذات هو صاحب المخطوط الذي يذكر فيه مسير عائشة و معارك علي و معاوية و نسخته الوحيدة موجودة في مكتبة الشيخ محمد الحمد العسافي ال بوعليان -رحمه الله- لدى جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية و قد أُخرِجَ في كتاب. و اغلب من ينتقص من سيف بن عمر يكون هذا من منطلق ان المحدثين اهملوا سيفاً و تركوا روايته سوى حديثين يتيمين عند ابن حزم و الترمذي . و لكنهم لم يتركوه اخباريّاً .
لذلك غالبا الكتاب الشيعة يتنقصون منه . او غيرهم ممن يراه نقل عن بعض الرواة الضعفاء او المتشيّعين .
يقول عنه محقق المخطوطة في مقدمته :
[[ ... و لما لم يكن غرضنا الردّ على أحد لأو فتح باب الجدال أ, الخروج بعرض سيف سليماً غير مثلوم من تبعات ما قيل فيه من تجريح ، فإننا يجب أن نفرق بين الجامع و ما جمع . و ندري ما جمعه و نعرضه على محكّ النقد التاريخي اولاً حتى نتبيّن الصدق من الافتئات ، و مع تسليمنا بما قاله علماء الجرح و التعديل في سيف و عدالته ، فإننا لو تتبعنا ما اقتبس اصحاب الحديث من أقوال سيف و أخباره لرأينا أنهم لم يتركوا اخباره جميلة و لم أو يهجروا مروياته تفصيلاً ، و في الوقت نفسه فرّق علماء الحديث بين الأخباريين و رواة الحديث كما نرى في وصف الذهبي لأبي سعيد الربعي ، فقال فيه :"أخباري علامة لكنه واهٍ" . و هو يريد هنا "واهٍ" في الحديث الا انه علامة في الأخبار . و مثل هذا قولهم في سيف بن عمر : "هو مثل الواقدي" للدلاله على ضعفهما في الحديث و علمهما بالأخبار والمغازي .
و قد لاحظ السبكي هذا في الحديث فقال:<<و إذا ضعف الرجل في السند ضعف الحديث من أجله ، و لم بكن في ذلك دلالة على بطلانه ، بل قد يصحّ من طريق أخرى ، و قد يكون هذا الضعيف صادقاً ثبتاً في هذه الرواية ، فلا يدلّ مجرد تضعيفه و الحمل عليه على بطلان ما جاء به>>.
و من ثمّ فإن تشابه الأخبار في المصادر المختلفه يثبت أن هذه الأخبار كانت متداولة فعلا . فرواها الرواة بطرق مختلفه و بألفاظ مغايره . فمثلا قصة الوليد ن عقبة والي الكوفة و جلده التي ذكرها سيف باسناده وردت عند البخاري بإسناد آخرو مثلها قصة قتل جندب الغامدي للساحر التي رواها ابن عبدالبر و ابن حجر بأسانيد مخلتفة عن اسانيد سيف .
بل إن ابن عبدالبر رفض الروايات التي تؤكد على قتل الأسود العنسي في زمن ابي بكر و اختار رواية سيف التي تقول إنه قتل في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و مثل هذا كثير للمتتبع الجاد . بل وهذا الدارقطني يقو لفي اسم زهرة بن جوية :" و قول سيف أصحّ" . أي <<حوية>> . و كما فعل ابن قانع و ابن شاهين و ابن ماكولا و بن عبدالبر و ابن حجر في تصحيح اسماء اصحاب الفتوح اعتمادا على مرويات سيف فإن من جاء بعدهم تبعهم من ابن ناصر الدين الدمشقي الذي صحح بعض اقوال الذهبي في المشتبه في كتاب افرده لذلك. بل ان كثيرا من هؤلاءاقتبس من سيف اخباراً بنصها و فصها دون نقد له أو تعريض به مما يدل دلالة لا دافع لها على ثقتهم بما روى من أخبار . و أمثالها ليست يسيرة و ما على الباحث الجاد الا الاستقصاء والمقارنة دون هوى يعمي او رأي مذهبي يغوي ، بل إن جلّ الأحاديث التي وردت عند سيف نجدها بأسانيد مختلفة و طرق متشعبه في كتب الحديث المختلفة ، و هذا يعني أن المحدثين لم يطمنؤا إلى طرق سيف في رواية الحديث النبوي لضعف رواته فرووها من طرق أخرى اطمئنوا إليها . ]]
ثم يقول : [[ ثم إن دراسة شيوخ هذا الإخباري أو ذاك و معرفة أراء شيوخ الحديث فيهم قد ينير لنا السبيل للحكم على صحة الخبر او اختلاقه و بالتالي على راويه ،و هذا ما رآه ابن حجر في خبر ذي الشهادتين خزيمة بن ثابت في الردّ على الخطيب البغدادي حين قال :<< قلت :لا ذنب لسيف بل الآفة من شيخه و هو العرزمي>>.و مع هذا فإن سيف لم ينفرد بروايته عن العرزمي فقد روى عنه ايضاً شعبه و هو الذي قيل فيه : أمير المومنين في الحديث ]]
و يقول أخيراً :[[ أما الرواة الذين وردت أسمائهم في أسانيد سيف و أسماء الصحابة الذين زعم من زعم أن سيفاً اختلق مئة و خمسين سحابيا منهم اضافة الى اختلاقه أماكن و مواضع لا وجود لها ، فإن البحث و التنقيب في كتب الرجال و كتب الكنى و الأسماء و كتب البلدان و المناسك يكشف لنا أن غالب هذه الاختلاقات إنما هي أسماء حقيقية و أماكن معروفة اعتراها التحريف أو التصحيف ، و هذا أمر معروف عند المشتغلين بتحقيق النصوص ، أو أن اسماءها تغيري ة تبدلت على توالي العصور فعميت على الباحثين الذين لم يعيروا التحريف و التصحيف فيها اهتماماً فأصدروا احكاما دون تثبّت ]] .
---
انظر هنا القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه حقيقة تاريخية ثابته - منتدى فرسان الحق :: فرسان السُـنة :: خير الناس أنفعهم للناس ::
اخي الحبيب محب العلم كل هذا انا اطلعة عليه وعلي اكثر من ذالك وكل النتائج تؤكد انه شخصية حقيقية
المشكلة هي ان من انكر وجوده هو محدث ومن الرجال الموصوق فيهم بلا جدال
ارجو من اعضاء المنتدي الكرام من يستطيع ايصال السؤال الي الدكتور راغب السرجاني او الدكنور جمال عبد الهادي ياتينا بالاجابة فهم من الموصوق فيهم ايضن فله الاجر والسواب
وعندما يأتيني رد الشيخ ابو يحيي ابو اسحاق الحويني سوف انشرة في نفس الموضوع