أنت الســـبب يامن تركت سنة الحبيب
لا يخفى علينا جميعاً ما يحدث من إساءة للإسلام من الداخل والخارج من المسلمين ومن غير المسلمين..لماذا تتم الإساءة للإسلام
ألم تفكر فى هذا الأمر فى يوم من الأيام أخى وأختى المسلمة
لإننا أول من أساء لهذا الدين الكريم الحنيف
أسأنا للإسلام حين نتركنا سنة النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام
ولم أقصد بالسنة فقط السنة الظاهرية كملبس أو غيره من السنة الظاهرية
والسنة النبوية زاد كلها فهى تحيى قلوب متبعيها وتسمو بهم الى درجات عالية من الإيمان وتقوى الله ، وتزود المسلم بكل الخير وتجنبه كل الشر وتبنى شخصية المسلم عقيدياً وعبادياً وخلقياً وبدنياً وفكرياً واجتماعياً بصورة قوية وسامية .
قال تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الأحزاب 21
أين نحن من حسن الخلق والسماحة التى تحلى بها ديننا الحنيف وكان قبلها خلق النبي عليه الصلاة والسلام
ألم نسمع أو نعلم كيف كان يعامل الرسول أهل بيته أو صحابته الكرام أو كان يعامل الحيوانات وغيرها
تركنا سنة الحبيب فتخلقنا بخلق غير خلق الإسلام فأسأنا إليه
أنت وأنا وكلنا- تركنا الخير من أجل ماذا !!
أين نحن من مكارم الأخلاق
اسمع ماذا قال الله تعالى فى وصف خلق الحبيب المصطفى
" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"
ألم تسمع كلام حبيبك المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
" أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا "
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1176
خلاصة حكم المحدث: حسن
" إنمابعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق "
أخلاقنا لا تمت بأى صلة لصفات الإنسان المسلم..لماذا أشيع عن الإسلام الإرهاب ودين الحرب والدماء
أخطئنا فى فهم الدين وتطبيقه فأفسدنا شكل ديننا أمام العالم أجمع
وسمحنا لكل من أراد أن يهاجم هذا الدين بكل العيوب
وهو بريء من كل هذه الاتهامات وبريء من من أفعالنا المشينة
كفـــــانا يا إخوانى هذا الخلل
ولنعود لسنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة
ولنتبعه فى كل الأمر ولنتخلق بخلق الإسلام الجميلة الراقية
ولنُري العالم أجمع ما هو الإسلام الصحيح
فلقد انتشر الإسلام قديماً فى بعض البلدان عن طريق خلق التجار المسلمين
لإنهم كانوا يحملون الإسلام الحق فى صدورهم
فانبهر الناس بهذا الدين فاتبعوه
أين نحن من الأمــانة
أين نحن من حفــظ اللسان
أين نحن من الصــدق
أين نحن من حسن الخــلق
أين نحن من إفشاء العـــــــدل والمساواة
أين نحن من التقــوى
أين نحن من خلق الرحمة وأين التراحم فيما بيننا
أين نحـن من ســنة الحبيب القولية والعملية
نرى وللأسف الكثير من نماذج القساة
ونماذج لقلة ممن يحملون المظهر الخارجى للإسلام وهم وللأسف قدوة سيئة ومظهر سيء يسيء لهذا الدين
يتصور البعض أن عادات وتقاليد الغرب فى حياتهم سامية وقريبة من الكمال ، وأن عاداتنا و تقاليدنا نحن المسلمين هابطة متخلفة و الحقيقة أن المسلمين هم الذين بعدوا فى حياتهم عن سنة نبيهم وتعاليم إسلامهم التى هى أفضل أسلوب للحياة وأرقى مستويات الذوق فى حياة البشر ،
لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى ولكنه يستقى من المصدر الإلهى الذى يتصف بالكمال سبحانه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
فعلينا أن نتواصى بالأخذ بها ، وندعو بالحكمة و الموعظة الحسنة للتمسك بها دون تجريح أو تفسيق أو تباعد وتفرق .
وفى الختام فلنتقى الله تعالى ونتبع أوامره ونترك نواهيه ونتبع سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
ونتخلق بخلق الإسلام ولنظهر الإسلام على حقيقته وكفانا إساءة لديننا
الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: صحيح