سأل سيجارته بعد نوبة من السعال؟
لماذا تفعلين بي ما تفعلين؟
فأجابت وهي تتحول إلى رماد:
أنا علب ملونة
ومنها أنت تختار !؟
هان لأجلي المال والدار
أعاديكم، وتحموني!!!!!! ؟
وبالأموال تفدوني!!!!!! ؟
وبالرئتين تغذوني !!!!! ؟
فعلام تلوموني ! ؟؟؟
وأنتم لا تعادوني ؟!؟
إلى الأمراض أدعوكم
تعالوا يا أحبائي
لأقتلكم بوبائي
وأهدافا لأدوائي
لقد سممت أجوائك
وناري أصبحت دائك
فكم آذيت أبنائك
وكم أحرقت أحشائك
مقامي في الشرايين
كوسواس الشياطين
أنا الأمراض أجمعها
أنا السرطان والقار
أنا سل وأخطار
وعند الموت أشكال
ارتبط التدخين في أذهان الشباب بالنكهة والمتعة والرومانسية وإعلان التمرد وأكاد أجزم بأن صورة شخصية مارلبورو الإعلانية الشهيرة ( ديفيد ماكلين ) راسخة في أذهان كثير من المدخنين وهو يوقد سيجارته من جذوة ، أو وهو ممتط صهوة جواد وتحته عبارة ( تعال حيث النكهة لقد بلغ من شهرته أن أطلق عليه لقب
رجل المارلبورو Man Marlboro
وكان تأثيره كبيراً لدرجة أن ستين بالمئة من المدخنين الجدد يدخنون مارلبورو وهناك آخرون في مجال دعايات التدخين ممن لا يماثلون شهرة هذا الجزء من القصة معروف لدى القراء فما هو الجديد في الموضوع؟
الجديد أن رجل المارلبورو .. سقط ضحية التدخين بسرطان الرئة وأمضى بقية أيامه تحت جهاز التنفس إلى أن وافاه الأجل ولقد لازمه أخوه خلال أيامه الأخيرة وعانى كثيراً من تردي حالة أخيه ومعاناته مع المرض فقرر أن يبذل كل جهده في القضاء على ظاهرة التدخين لكي لا تتكرر مأساة أخيه فقام بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للسرطان بحملة توعية كبيرة للتحذير من مضار التدخين وكان إحدى دعاماتهم الدعائية في ذلك هي قصة رجل المارلبورو الشهير ونهايته المأساوية .
محصلة الحملات التوعوية والقضائية في الغرب نتج عنها انخفاض كبير في سوق السجائر لديهم فقامت شركات التبغ بتكثيف دعاياتها لدى دول العالم الثالث الأقل وعياً وحققت ارتفاعاً في المبيعات عوضاً عما فقدته في السوق الغربية وهكذا فبينما لا تزال تطل علينا دعاية التدخين لرجل المارلبورو وغيره تدعونا إلى مشاركتهم النكهة تبرز لديهم صورته كضحية للتدخين وإحدى أهم وسائل التوعية لأضراره .
القصة لم تنتهي هنا فلقد كتبت هذه المقالة منذ بضعت أشهر ولكن حرصاً في التوثيق والاستزادة أرسلت على عشرات العناوين الإلكترونية ودخلت إلى عشرات المواقع على الإنترنت ممن لهم اهتمام بمكافحةالتدخين من جامعات وجمعيات خيرية أطلب إيضاح حول القصة وابحث عن عنوان عائلة الضحية أو أخيه المحير أنني لم أتلقى رداً واحداً من أي منها مما دفعني ذلك إلى التساؤل لماذا هذا التجاهل ؟
هل نجحت شركات التدخين في حجب هذه الحقيقة إلى هذه الدرجة ؟
ولكن يبقى المهم هو أن تصل الحقيقة إلى القارئ العربي ..
المطلوب من المدخن عند الإقلاع
(ممكن لو سمحت…واحدة...واحدة…عشان أفهم المطلوب مني بالظبط…لأن بصراحة أنا كرهت الدخان..وأتمنى أخلص منه..)
لن يستفيد المدخن من العلاج إذا لم تكن لديه الرغبة الأكيدة في ترك التدخين، وأن يكون لدى المعالج الإحساس بذلك، وعلى المعالج ألا يبدأ العلاج إلا بعد التأكد من جديه المدخن في الإقلاع ويطلب منه بعد ذلك ما يلي:-
1 ) إخلاص نية الإقلاع لله تعالى.
2)الإرادة.
3)التخلص من الدخان بكل أنواعه.
4) تغيير العادات المرتبطة بالتدخين.
5) جلسة صادقة مع النفس.
6)إتباع أسلوب غذائي.
7) الحذر من السمنة.
8)عقد نية عدم العودة للتدخين مرة أخرى.
مراحل التخلص من التدخين
والمدخن عادة ما يمر بعدة مراحل في طريق تخلصه من التدخين:
أولا: مرحلة ما قبل التفكير في الإقلاع.
ويحتاج فيها المدخنون إلى التشجيع وتوفير الحوافز، والمقصود بذلك هو تشجيع المدخن على الإقلاع بإظهار فوائده الصحية والاقتصادية والشرعية، وتقوم العيادة بهذا الدور بما تقدمه من ندوات ومحاضرات للتوعية في مختلف القطاعات والمحافل، وبتوسيع دائرة التوعية بأضرار التدخين وفوائد الإقلاع عنه بكل الوسائل المتاحة لها مثل ( نشرات .. كتيبات .. كتب .. أفلام .. برامج كمبيوتر .. الخ )، بالإضافة إلى عمل المسابقات ورصد الحوافز المادية والمعنوية اللازمة.
ثانيا : مرحلة التفكير في الإقلاع.
وفيها يحتاج المدخن إلى المعلومات التي تساعده على التخلص من التدخين، وهى متوفرة بالعيادات على مختلف أشكالها ووسائلها إما بالأجهزة المتوفرة بالعيادة، أو ببعض الوسائل الأخرى مثل (لاصقات النيكوتين .. اللبان .. بعض الأقراص .. إلخ