التدخين حرام تعاطيه واستيراده وبيعه والترويج له والإعلان عنه
التدخين حرام تعاطيه واستيراده وبيعه والترويج له والإعلان عنه
الثلاثاء 19 أغسطس 2008 في أحدث فتاواه التي أصدرها مؤخرا أعاد فضيلة العلامة القرضاوي القول بحرمة التدخين، وأوضح سبب ذهابه للحرمة - وليس مجرد الكراهة، كما يشيع عند بعضهم - بأنه ضار مسبب للسرطان، ليس للمدخن فقط ولكن لمن يجالسه أيضا، ورآه إسرافا وتبذيرا مضرا بالضرورات الخمس. جاء ذلك في فتوى أصدرها فضيلته ردا على سؤال حول التدخين توجهت به إليه جمعية الهلال الأحمر القطرية.
حيث قال فضيلته: إنه حرام، لأنه مضر بالصحة، مسبب للسرطان، وهو قتل بطيء للنفس، والله تعالى يقول: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) وهو حرام، لأنه يضر بمن يجالس المدخن، ويشركه في التدخين رغما عنه، والحديث النبوي يقول: «لا ضرر ولا ضرار».
وهو حرام، لأنه خبيث في رائحته وفي أثره، والإسلام جاء ليحل الطيبات ويحرم الخبائث.. وهو حرام، لأنه من باب الإسراف أو التبذير وإضاعة المال فيما لا ينفع في الدنيا والآخرة.. وهو حرام لأنه يضر الضرورات الخمس: يضر بالدين، ويضر بالنفس، ويضر بالنسل، ويضر بالعقل، ويضر بالمال، لهذا كان تعاطيه محرما، واستيراده محرما، وبيعه محرما، والترويج له والإعلان عنه محرما.. وختم فضيلته بقوله: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، آمين.
( شهادة النبي (ص ) على الامة في الاخرة , وموافاتها له على الحوض ) فقد ورد فـي مـصـادر متعددة كما مر , وفي بعضها ( الا واني فرطكم على الحوض واكاثر بكم الامم , فلا تسودوا وجهي ) وفي بعضها ( واني مكاثر بكم الامم , فلا تقتتلن بعدي ) وهو اسلوب نبوي فريد فـي الـتـاكيد على الامة في وداعها ,بانها ستوافي نبيها بين يدي ربها , ويكون كل فرد منها بحاجة مـاسـة الـى ان يـسـقـى مـن حـوض الكوثر , شربة لا يظما الانسان بعدها ابدا , ويصلح بها بدنه لدخول الجنة . فـهـذا الـتـوجيه منه (ص ) كمثل اب يقول لاولاده : اعملوا بوصيتي , فاني مسافرعنكم , وسوف ارجع اليكم وآتي باموال كثيرة , وتكونون في حالة فقر شديدة ,وساعرف من يعمل بوصيتي منكم , ومن يخالفني و( تحذير الامة من محقرات الاعمال ) ففيه الفات الى قاعدة مهمة في السلوك الـفـردي والاجـتـمـاعي , وهي ان الانحراف يبدا بامر صغير , او امورتبدو بسيطة , يحتقرها الانـسان ولا يراها مهمة في ميزان التقوى واذا بها تستتبع امورا اخرى , وتجره الى هاوية الهلاك الاخروي , او الدنيوي وهو امر مشاهد سوا في حالات الهلاك الفردي او الاجتماعي .
لا طفايات ولا ولاعات .. انسى التدخين فى عشر خطوات !!!
التدخين ضار جداً بالصحة و قد يؤدى إلى الوفاة !!
يقف كثير من المدخنين فترات طويلة عاجزين عن ايجاد طريقة تساعدهم فى الاقلاع عن تلك العادة السيئة التى تلحق بهم أمراضا خطيرة وتسبب العديد من المشكلات الاجتماعية بالاضافة الى تعرضهم لبعض المواقف المحرجة , وبالرغم من المحاولات التى يبذلها البعض للافلات من فخ الادمان الا أن نسبة النجاح فى ذلك تكون ضئيلة جدا .
ومن أجل ذلك قام مجموعة من الباحثين فى انجلترا بتقديم عشر خطوات اذا التزم بها أى مدخن فانه سينجح فى التخلص من تلك العادة السيئة وتتلخص هذه الخطوات فى النقاط الاتية
أولاً : حدد يوما تبدأ فيه الاقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول ازالة جميع طفايات السجائر والولاعات التى تستخدم عند التدخين ،ثانياً : لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لان ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئا واذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر فى كم الفوائد التى ستكتسبها بعد ذلك .ثالثا : قم بزيارة لاحد المتخصصين فى مجال التنويم المغناطيسى حتى يلهيك عن التدخين فى الاوقات التى ترغب فى التدخين فيها.. رابعا : حاول تجربة العلاج بوخز الابر الصينية فقد ثبت أنها فعالة جدا فى القضاء على الرغبة الملحة فى التدخين .
خامسا : حاول التغلب على ادمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الانفى الذى يعالج ويكافح الرغبة فى التدخين .
سادسا : لاتحاول التفكير فى التدخين فى أى وقت من الاوقات واذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فورا لعمل أى شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضى أو التنزه مع صديق أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين .سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين , فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغا ماليا كبيرا .
ثامنا : حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الارشادية التى تبرز أهمية وفوائد الاقلاع عن التدخين
تاسعاً : ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم لانها تزيد من افراز هرمون أندروفينز الذى يساعدك فى التخلص من ادمان النيكوتين .عاشراً : حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين .
إنها تجارة العالم الرابحة ولكنه ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا. والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها إلى أن تقضي عليه.
لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم من التخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج. وكأن الإنسان يظن انه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة يهرب إليها في الشدائد والملمات. وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه ويقضي على البقية الباقية من عافيته.
كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها في الإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم، إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.