إن العاقل يسهر على إصلاح نفسه وليس من يتبع سبيل الخطأ بحجة أن الأكثرية تسير في هذا الاتجاه. والجاهل هو من لا يملك التفكير الصائب للحكم على الأمور فتهون عليه نفسه وصحته. إن من يبيح لنفسه إتلافها بكل وسيلة رخيصة لمجرد أن فيها لذة مزعومة هو إنسان فقد مقومات الإنسانية، انه إنسان يستحق الرثاء.
بعد أن ازداد خطر عادة التدخين لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين وطلاب المدارس والجامعات واستفحال خطره على الصحة فقد خصصت هذه الصفحة عن كل ذلك مظهرين بالحقائق والأرقام - لا بالعواطف والانفعالات - الخطر الكامن وراءه ووجوب محاربته على كل مستوى عن طريق التوعية الصحية والحذر من جعل الصحة مطية للشهوات وأداة للمقامرة. فالصحة هي الرصيد الحقيقي لكل دولة يحق لها أن تفتخر بنفسها وبمنجزاتها.
- ألا تسعى جاهداً لإسعادهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ؟
- إن مرض أحدهم ألا تذهب به من فورك للطبيب حباً وخوفاً منك على صحته ؟
- ألا تتعب طوال اليوم في عملك لتشتري لهم كل ما يحبونه ويحتاجونه من متطلبات الحياة ؟
إذا كانت إجاباتك ( بلا أو نعم ) فهذا يعني أنك تحبهم .......ولكن ......
- ترى هل فكرت وأنت تحمل تلك السيجارة اللعينة بمشاعر من حولك
- أما فكرت بأضرارها على صحة زوجتك وأولادك وكل من يحيط بك ؟
- ألا تخشى على ولدك الصغير الذي يراك وأنت تدخن أمامه من أن يدفعه حب الفضول والتقليد على التعلم من والده !
- أيرضيك أن تكون سبب إصابته بأحد الأمراض الخبيثة أو الإدمان ( والعياذ بالله )
- هل فكرت يا أخي وأنت في معمعة الحياة بذلك اليوم الذي تتمكن فيه تلك المجرمة
من إلقاءك على السير الأبيض بعد أن نفثت في جسدك سمومها وتسببت لك ببعض أمراضها وجرائمها المشهورة
كسرطان ( الحنجرة – اللسان – الفك - جدران المعدة )
انسدد شرايين المخ - الشلل النصفي - انسداد شرايين القلب -
السكتة القلبية ، وقد تصل إلى الوفاة ( لا قدر الله )
فهل فكرت بحال أسرتك الذين لا عائل لهم بعدك غير الله ؟
إذا كانت إجاباتك ( لا ) فهذا يعني أنك لا تحبهم !!!!!!!
أخي ألا تحب أن يرضى الله تعالى عنك ؟
ألا تود أن تعيش حياةً سعيدةً طيبةً هانئةً مع زوجتك وأبناؤك وأحبابك ؟
إذن اعزم من الآن أن تترك هذه اللعينة
إرضاءً لخالقك ورازقك المنعم والمتفضل عليك سبحانه تعالى
ثم من أجل إسعاد والديك وزوجك وأولادك وأهلك وكل أحبابك ؟
أما أنت أيها الشاب يا من تبحث عن زوجة المستقبل
هل وجدت من تقبل بك زوجاً ؟
هناك فتيات كثر يرفضن الزواج من بعض الشباب
قد يكون الشاب طيباً حسن الخلق ولا يعيبه سوى كونه مدخن
أخي اعلم أن صديق السوء من أهم الأسباب التي تدفع الشاب للتدخين ،
فقد يكون الشاب طيباً بريئاً فيعطيه شيطان الإنس
( الذي يدعي أنه صاحبه ) سيجارة ،
فيردها الشاب ويخبره بأنة ( لا يدخن )
( قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )
إنما العيب أن تستمر بالخطأ رغم معرفتك التامة بأنه خطأ .
أخي الرجولة لا تعني وضعك لتك اللفافة الورقية المليئة بالسم بين شفتيك !!!
إنما الرجولة الحقه أن تستطيع بإرادتك القوية
أن ترمي بتلك اللفافة اللعينة أرضاً
و أن لا تكون لهذه الحثالة عبداً
و أن تعزم بكل ما أوتيت من قوة أن لا تعود لها مجدداً أبداً
عندها فقط ستكون هذه بدايتك ( بداية رجل شجاع )
أخي اتخذ قرارك الشجاع الآن بل في هذه اللحظة
توكل على الله تعالى وقل من كل قلبك :
[اللهم يا معين يا قوي أشهدك أنني عازم على ترك التدخين
إرضاءً لك فأعني على تركه بقدرتك وقوتك يا قوي يا ذا الجلال والإكرام
فأنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يكفيني الشر إلا أنت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
ادع الله تعالى من كل قلبك وأنت موقنٌ بالإجابة
واطلب من والديك الدعاء لك بالهداية والاستقامة والثبات
ودع عنك ( دون تردد ) أصدقاء السوء من المدخنين
فأنهم ليسوا والله لك بأصدقاء لأنهم يدنونك من الشر ويبعدونك عن الخير
فدعهم على الفور