ان الدخان تبذير و اسراف لمال صاحبه و قال تعالى " ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين "
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله قد كره لكم ثلاث قيل و قال و إصاعة المال و كثرة السؤل " ( متفق عليه )
و الدخان ضياع لمال شاربه فماذا تقول لربك عن الاموال التى انفقتها في التدخين
إذا أراد الإنسان الاتصال بالله فعليه بالصوم بمعناه العميق، والصلاة والذكر اللانهائي مثل الأنبياء والرسل والصالحين الذين يعمقون الصلة بالله بالصوم حتى يكون انفعالهم ملائكيًا، وتسبيحهم ملائكيًا، وصلتهم بالله كصلة الملائكة بالعرش العظيم حتى يأتيهم اليقين، ويروا نور الله العظيم
ولقد نذرت مريم -التي اصطفاها الله، وطهرها، واصطفاها على نساء العالمين- للرحمن صومًا، وهي الطاهرة البتول؛ ليكون الرحمن الرحيم معها أينما وجدت.. كانت تناديها الملائكة، وتتحدث إليها، وهي قائمة تصلي في المحراب.. والصوم كان يسمو بنفسها إلى نور الله العظيم؛ فترى الطمأنينة والرضا بقدر الله، ويناديها جبريل: ألا تحزني، وألا تعيشي في قلق؛ بل قريرة العين، مرتاحة الضمير، مطمئنة إلى رعاية الرحمن الرحيم
والصوم بمعناه الكبير هو نوع من التسامي النفسي، والشفافية الروحية، والاتصال الوجداني بالبارئ العظيم، وهو تدعيم لقوة الروح التي تسيطر على مادية الجسم، وهو ركيزة من ركائز الإيمان
والصوم الحقيقي دعوة إلى السمو الخلقي،والبعد عن
الخطايا، وهو نوع من الاسترخاء النفسي والعقلي
والمؤمن الصائم يتصف بالسماحة الخلقية،وهو من
الكاظمين للغيظ،والعافين عن الناس، وهو ممن يتصفون
بالسيطرة على الغضب. والغضب والغيظ والحقد على الناس
طريق يؤدي إلى هلاك الإنسان، كيف؟ أنت حينما ينتابك
الغضب أو الغيظ أو الحقد على الناس يلبسك الشيطان،
ويتقمص شخصيتك؛ فتكون أنت الشيطان نفسه في
تصرفاتك وانفعالاتك الشخصية ورسالة الغضب والغيظ
والحقد تنتقل إلى مستويات المخ العليا؛ حيث ستستقبلها
مراكز كيميائية تتفاعل معها، وتنقلها إلى جسم يُسمى
(هيبوثلامــوس) بطريقة كيميائية معجزة؛ حيث تنتقل بدورها
السيجارة في بلادي هي الصديق الأكثر قُرباً لأي شاب .
حتى الكُتّاب والشعراء الكثير منهم لا يستطيع أن يستغني عنها في حياته عامّة وعند كتابته خاصّة !
دخلت هذا المساء إلى متجر خاص بالسجائر لأشتري صديقة جديدة ، رأيت الكثير من الأنواع مصفوفة على الرفوف بكميّات كبيرة ، سألت العامل في المحل عن الكميّات التي تُباع يومياً وقال أنها كثيرة جداً جداً وأن المحل كُل يومين أو ثلاثة لابد أن يجلب كميّات إضافيّة من الموزعين !
خرجت من المحل برفقة صديقتي (عًلبة السجائر) وأنا أفكّر في نفسي :
كم عُلبة سجائر تُباع يومياً .؟! ، كم ريالاً يُدفع لـ "كم علبة سجائر" يومياً ليذهب إلى الشركات الأجنبيّة .؟!
لم أجد إجابة صريحة لكنني تأكد أنها مبالغ ضخمة وأضخم مما أتوقع !
في الماضي كان دخول السجائر ممنوعاً في بلادي ، مع ذلك كانت تُهرّب بكميّات أيضاً كبيرة وبقيمة أغلى !
أي أن منع دخول السجائر لن يُضع حداً لـ"الريالات" التي يخسرها بلادي وتذهب إلى الشركات الأجنبيّة !
أشعلت صديقتي السيجارة وفكّرت ثم فكّرت ثم فكّرت ، وقلت في نفسي : نُريد مصنع سجائر وَطني! لتبقى "ريالاتنا" في بلادنا ! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه