في دراسة حديثة (نشرت في مجلة الصدر) قام الباحثون بدراسة النوم وقياسه موضوعيا باستخدام أجهزة قياس النوم على 40مدخنا و 40شخص غير مدخن من نفس عمر المدخنين. ووجد الباحثون أن الشعور بالنشاط بعد النوم بالليل كان أقل عند المدخنين باربعة اضعاف. حيث لم يشعر المدخنون بأن نومهم كان مفيدا وشعروا بالخمول في الصباح التالي اكثر من غير المدخنين. وقد قضى المدخنون أغلب نومهم في مراحل النوم الخفيف وقلَت نسبة النوم العميق لديهم مقارنة بغير المدخنين. وكان هذا التأثير أكثر وضوحا في الثلث الأول من النوم وهو ما يكمن أن يفسر بالتأثير المنبه للتدخين بسبب احتوائه على مادة النيكوتين. وفي العادة يستمر تقطع النوم عند المدخنين في الثلثين الأخيرين من النوم بسبب ظهور آثار انقطاع الدخان ونقص مستواه في الجسم. كما وجد المدخنون صعوبة في الدخول في النوم مقارنة بغير المدخنين. وهذه النتائج تفسر عدم قدرة البعض على إيقاف التدخين لأن آثار الانقطاع عن الدخان بسبب الإدمان تسبب صعوبة في النوم لدى البعض وتقطع في النوم لذلك يجب على المعالجين مراعاة ذلك عند توقيت أخذ بدائل النيكوتين.
وهذه دراسة اجريت من قبل فريق طبي من جامعة متشيجن بالولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد ان تدخين السجائر يزيد من احتمال فقدان الكلى المزروعة لدى مرضى الفشل الكلوي، حيث تبين ان نسبة رفض الكلى لدى المرضى المدخنبين أعلى بكثير منها عند غير المدخنين. وبالمقابل تؤكد الدراسة بأن الإقلاع عن التدخين عند هؤلاء المرضى قبل عملية زراعة الكلى له تأثير إيجابي واضح على الحفاظ على الكلى المزروعة وعدم رفضها من قبل جسم المريض. وعليه فإن الفريق الطبي يؤكد على أهمية الإقلاع عن التدخين تماما قبل الإقدام على جراحة زرع الكلى.
تأثير التدخين على الشحوم والعوامل المولدة للخثرة بعد شهرين
من الإصابة الحادة باحتشاء العضلة القلبية
يترابط تدخين لفافات التبغ مع زيادة المراضة القلبية والوفيات ويؤثر على سيماء (profile) الشحوم وعوامل خثرية في أفراد أصحاء. إلا أن تأثير التدخين على البيئة الخثارية العصيدية (atherothrombic) لم تدرس في جمهرة كبيرة من المرضى بعد الإصابة باحتشاء العضلة القلبية الحاد.
أجريت دراسة شملت 1045 مريضا بعد مضي شهرين على إصابتهم باحتشاء العضلة القلبية الحاد وتم قياس الكولسترول الإجمالي، كولسترول البروتين الشحمي رفيع الكثافة (HDL)، صميم البروتين (B)، صميم البروتين (A)، ثلاثيات الغليسريد، العامل VII، العامل VIIA، عامل ويليبراند D.dimmer، مثبط، منشط، بلازمينوجين، كان هنالك 247 مدخن حالي، 443 مدخن سابق و349 مريض غير مدخن. بعد إحكام المتغيرات السريرية، كان لدى المدخنين مستويات أعلى من الكولسترول الإجمالي وصميم البروتين (B) من المدخنين سابقا وغير المدخنين. (p<0.01) وكان مستوى فايبرينوجن مرتفعا في المدخنين الحاليين (p=0.001) والمدخنين سابقا (p=0.029) بالمقارنة بغير المدخنين.
أما المدخنين الذين دخنوا خلال 24 ساعة من أخذ عينة الدم فكان لديهم ارتفاع بصميم البروتين (B) (p=0.005) الكولسترول الإجمالي (p=0.001) وفايبرينوجن (p=0.015) أعلى ممن امتنع عن التدخين. يستنتج من ذلك أن المرضى بعد الإصابة بالإحتشاء والذين كان لديهم سابقا مستويات أعلى من الشحوم المعصدة (atherogenic) مما في الأفراد الأصحاء ما يعزي سبب ارتفاع مستويات هذه الشحوم لديهم من مستوياتها في غير المدخنين إلا أن مستوى فايبرينوجن بقس مرتفعا. ترافق التدخين خلال 24 ساعة من أخذ عينة الدم بمزيد من التأثيرات الضارة على البروثوموبين ومولدة الشحم (lipogenic).