منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   الشريعة و الحياة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=99)
-   -   نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=17833)

ألب أرسلان 28-12-2010 11:07 PM

نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب
 
نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب

http://alfrasha.maktoob.com/up/18156997981707388991.jpg

قال تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ...)

قال ابن كثير في التفسير: قوله تعالى تُرْهِبُونَ أي تخوِّفون بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ أي من الكافرين .

وقال القرطبي: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ يعني تخيفون به عدو الله وعدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب


تشتق كلمة "إرهاب" من الفعل المزيد (أرهب) ؛ ويقال أرهب فلانا: أي خوَّفه وفزَّعه

والإرهابيون في "المعجم الوسيط": وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية


وفي قاموس أكسفورد " Oxford Dictionary ": نجد أن كلمة Terrorist "الإرهابي" هو الشخص الذي يستعمل العنف المنظم لضمان نهاية سياسية ، والاسم Terrorism بمعنى "الإرهاب" يُقصد به "استخدام العنف والتخويف أو الإرعاب ، وبخاصة في أغراض سياسية" .

لقد كان الإرهاب ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي في القرون السابقة ، ولم تخل منه أمة من الأمم أو شعب من الشعوب .

ومن المؤسف أن يحاول بعض المغرضين الربط بين الإرهاب والإسلام ..

فإن ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على دين أو على ثقافة أو على هوية معينة ، وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة . وتجدر الإشارة إلى أن تعبير "الإرهاب" هو من ابتداع الثورة الفرنسية ، ولم يتبلور الإرهاب واقعيًا إلا في عام 1793م ، وكان ذلك عندما أعلن روبسبير (Robespierre) بداية عهد الإرهاب أو الرهبة "Reign of Terror" في فرنسا (10 مارس 1793م - 27 يوليو 1794م) . ومن اسم هذا العهد اشتقت اللغتان الإنجليزية والفرنسية كلمة (Terrorism) بالإنجليزية و (Terrorisme) بالفرنسية ، بمعنى "الإرهاب" . فخلال الثورة الفرنسية مارس روبسبير ومن معه من أمثال سان جيست (St . Just) وكوثون (Couthon) العنف السياسي على أوسع نطاق ، حيث قادوا حملة إعدام رهيبة شملت كل أنحاء فرنسا ، حتى قُدِّر عدد من أُعْدِموا في الأسابيع الستة الأخيرة من عهد الإرهاب 1366 مواطنًا فرنسيًا من الجنسين في باريس وحدها . ومن أصل سكان فرنسا ، الذين كان يبلغ عددهم في ذلك الوقت 27 مليون نسمة ، تمكن هؤلاء القادة من قطع رأس 40 ألفًا بواسطة المقصلة . كما تمكنوا من اعتقال وسجن 300 ألف آخرين . وكاد السناتور جوزيف ماكرثي (Joseph McCarthy)أن يصبح روبسبير القرن العشرين (1950 - 1954م) في الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما قاد حملته ضد العناصر اليسارية الأمريكية آنذاك ، إلا أن اتهاماته بالخيانة للآلاف لم تصل إلى حدِّ قطع رؤوسهم بالمقصلة أو خنقهم في غرف الغاز المغلقة .

وتقوم الجماعات الإرهابية بارتكاب أعمال عنف ذات طبيعة إجرامية ، خارجة عن قوانين الدولة وهذا يدفع الحكومة المستهدفة إلى القيام برد فعل عنيف لقمع هذه الجماعات ، وذلك بتفتيش المنازل مثلًا ، واعتقال المواطنين وسجنهم بدون محاكمة ، وسنّ قوانين الطوارئ التي تُحدُّ من الحريات ، وغير ذلك من الوسائل التي لا تؤدي في أغلب الأحوال إلى إنهاء العنف والإرهاب ، ولا تؤدي إلى القضاء على هذه الجماعات ، بل إن جميع هذه الأعمال القمعية التي تقوم بها بعض الحكومات قد تؤدي إلى المزيد من الإرهاب والعنف ، ومن ثم تعيش البلاد في سلسلة لا تنقطع من الإرهاب والإرهاب المضاد ، بين إرهاب الأفراد والجماعات من ناحية ، وإرهاب الدول والحكومات من ناحية أخرى . وأثناء محاولة الإرهابيين مقاومة الحكومة بالعنف والإرهاب تعبيرًا عن استيائهم ورفضهم لها ، فإنهم يجعلون المدنيين أهدافًا مشروعة لعملياتهم الإرهابية .



والإرهاب وسيلة تلجأ إليها بعض الحركات الثورية ، كما تستخدمها بعض الحكومات وهيئات المعارضة على حدٍّ سواء . وقد تلجأ بعض الجماعات والحركات الثورية إلى الإرهاب لفك الحصار الذي تضربه حولها بعض الحكومات التي تحتكر العنف القانوني .

ويؤكد المجمع الفقهي الإسلامي في اجتماعه الذي عُقِدَ في 26 شوال 1422ه (الموافق 10 يناير 2002م) في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في دورته السادسة عشرة أن التطرف والعنف والإرهاب ليس من الإسلام في شيء ، وأنها أعمال خطيرة لها آثار فاحشة ، وفيها اعتداء على الإنسان وظلم له ، ومن تأمل مصدري الشريعة الإسلامية ، كتابَ الله الكريم وسنةَ نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلن يجد فيها شيئا من معاني التطرف والعنف والإرهاب ، الذي يعني الاعتداء على الآخرين دون وجه حق .


وفي البيان الذي أصدره المجمع في ختام هذه الدورة ، تم تعريف الإرهاب بأنه "ظاهرة عالمية ، لا ينسب لدين ، ولا يختص بقوم ، وهو ناتج عن التطرف الذي لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات المعاصرة . . وهو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيًا على الإنسان (دينه ودمه وعقله وماله وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق ، وما يتصل بصور الحرابة ، وإخافة السبيل ، وقطع الطريق ، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد ، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر . فكل هذا من صور الفساد في الأرض ، التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله: وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (القصص: 77) . "وقد شرع الله الجزاء الرادع للإرهاب والعدوان والفساد وعده محاربة لله ورسوله في قوله الكريم إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة: 33) . ولا توجد في أي قانون بشري عقوبة بهذه الشدة نظرًا لخطورة هذا الاعتداء الذي يعد في الشريعة الإسلامية حربًا ضد حدود الله وضد خلقه .


وأكد المجمع الفقهي الإسلامي "أن من أصناف الإرهاب إرهاب الدولة ، ومن أوضح صوره وأشدها بشاعة ، الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين ، وما مارسه الصرب في كل من البوسنة والهرسك وكوسوفا" ، ورأى المجمع هذا النوع مِن الإرهاب "من أشد أنواعه خطرا على الأمن والسلام في العالم ، وجعل مواجهته من قبيل الدفاع عن النفس والجهاد في سبيل الله" .


ومن النقاط المهمة في البيان الإجماع على أن الإرهاب ليس من الإسلام وأن "الجهاد" ليس إرهابًا ، وتحليل ما المقصود بالجهاد الذي شُرِّع نُصْرَةً للحق ودفعًا للظلم وإقرارًا للعدل والسلام والأمن . كما أوضح البيان أن للإسلام آدابًا وأحكامًا واضحة في الجهاد المشروع تحرم قتل غير المقاتلين ، وتحرم قتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال وتحرم تتبع الفارين ، أو قتل المستسلمين ، أو إيذاء الأسرى ، أو التمثيل بجثث القتلى أو تدمير المنشآت والمواقع والمباني التي لا علاقة لها بالقتال .


وأكد البيان أنه لا يمكن التسوية بين إرهاب الطغاة الذين يغتصبون الأوطان ويهدرون كرامة الإنسان ، ويدنسون المقدسات وينهبون الثروات وبين ممارسة حق الدفاع المشروع الذي يجاهد به المستضعفون لاستخلاص حقوقهم المشروعة في تقرير المصير .

فنحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب

جمعه ورتبه أخوكم ألب أرسلان


رافعة لواء التوحيد 29-12-2010 02:07 AM

رد: نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب
 
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والعنوان المعبر ووالله انا أستغرب حينما يتحدث الغرب وأمريكا بالاخص عن الارهاب أحب أن أحيلك لكتاب رائع لكاتب شاب يسمى شادى عبد السلام يسمى الويلات المتحدة الامريكية يبين ماذا فعلت أمريكا بالهنود الحمر والاعمال الوحشية والاجرامية بهم ثم يذكر اجرام أمريكا فى خمسين دولة بعدد الولايات الامريكية
وأرجو من الغرب أن يعلمونا كيف انتشرت المسيحية فى أمريكا الجنوبية وماذا فعلوا فيمن رفضها وماذا حدث فى محاكم التفتيش على أيدى رجال الكنيسة وبمباركتهم
أنا معك أن الارهاب ليس له دين معين ولا يجب أن ينسب للاسلام ولكن للاسف من يفعل الارهاب يفعلها باسم الدين وعن قناعة بأن هذا من الدين نتيجة لتفسيرات خاطئة وهذا مايريده الغرب للتخويف من الاسلام
وهنا أتذكر قصة قرأتها لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه عندما بعث للخوارج عبد الله بن عباس لكى يناقشهم ويناظرهم واقتنع الكثير منهم بكلام عبد الله بن عباس رضى الله عنه ولكى لا أفهم خطأ فأنا لا أشبه أحد بالخوارج ولكن أستدل بهذا لكى أدعو علماء الاسلام للحوار مع هذه الحركات فلا يكفى أن نصدر بيانات فهذا ليس دور العلماء ولكن يجب أن ينشروا دين الله كما يحب الله ويرضى وأن يأخذوا بأيدي شباب الامة
وجزاكم الله خيرا

ألب أرسلان 29-12-2010 03:08 AM

رد: نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافعة لواء التوحيد (المشاركة 92303)
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والعنوان المعبر ووالله انا أستغرب حينما يتحدث الغرب وأمريكا بالاخص عن الارهاب أحب أن أحيلك لكتاب رائع لكاتب شاب يسمى شادى عبد السلام يسمى الويلات المتحدة الامريكية يبين ماذا فعلت أمريكا بالهنود الحمر والاعمال الوحشية والاجرامية بهم ثم يذكر اجرام أمريكا فى خمسين دولة بعدد الولايات الامريكية
وأرجو من الغرب أن يعلمونا كيف انتشرت المسيحية فى أمريكا الجنوبية وماذا فعلوا فيمن رفضها وماذا حدث فى محاكم التفتيش على أيدى رجال الكنيسة وبمباركتهم
أنا معك أن الارهاب ليس له دين معين ولا يجب أن ينسب للاسلام ولكن للاسف من يفعل الارهاب يفعلها باسم الدين وعن قناعة بأن هذا من الدين نتيجة لتفسيرات خاطئة وهذا مايريده الغرب للتخويف من الاسلام
وهنا أتذكر قصة قرأتها لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه عندما بعث للخوارج عبد الله بن عباس لكى يناقشهم ويناظرهم واقتنع الكثير منهم بكلام عبد الله بن عباس رضى الله عنه ولكى لا أفهم خطأ فأنا لا أشبه أحد بالخوارج ولكن أستدل بهذا لكى أدعو علماء الاسلام للحوار مع هذه الحركات فلا يكفى أن نصدر بيانات فهذا ليس دور العلماء ولكن يجب أن ينشروا دين الله كما يحب الله ويرضى وأن يأخذوا بأيدي شباب الامة
وجزاكم الله خيرا


بارك الله مروركم الكريم ومشاركتكم القيمة

جزاكم الله كل خير ...

محب العلم 29-12-2010 05:17 AM

رد: نحن أمة إعداد ولسنا أمة إرهاب
 
اقتباس:

ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على دين أو على ثقافة أو على هوية معينة ، وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة . وتجدر الإشارة إلى أن تعبير "الإرهاب" هو من ابتداع الثورة الفرنسية
أحسنت أخي الحبيب وبارك الله فيك على هذا المجهود الطيب
إن التشدد في الدين وقتل الأبرياء من المدنيين - الذين هم أولى بالدعوة إلى الإسلام - ليس من الإسلام في شيء مهما كانت المبررات


الساعة الآن 08:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام