لكأننا بالأمس كنا نعاهد على الثبات على ما كنا فيه من طاعات والتزام وعلى الحفاظ على هذه الكنوز إلى أن يزورنا مجددا..
وها هو قد عاد مرة أخرى وأشرق علينا بنوره يضيء حياتنا بل قلوبنا.. يروي الأرواح الظامئة لحلاوة الإيمان ولذة الخشوع بين يدي الخالق العظيم.. فرحنا به واستبشرنا بقدومه
ولكن كيف وجدنا؟؟
هل وفينا تلك العهود وحفظنا الأمانة؟
أم عدنا إلى حيث بدأ معنا العام الماضي والذي قبله والذي قبله؟؟
هل مثلنا كمثل الطالب الذي كلما مر به فصل دراسي نجح لصف أعلى؟
أم مثل الآخر الذي يرسب ولا يفتأ يعيد صفه مرارا وتمر عليه السنون ولا زال في مكانه؟
ونحن في ظلال هذه الأيام الخيرة لن ننظر إلا بروح التفاؤل والأمل في الله مهما كان حالنا
ولكن لا بد من وقفة جادة ننظر بها ونحدد فعلا ما الذي قد يكون أعاقنا عن الثبات فنعمل على تجاوزه وتلافيه
فكلنا نريد حقا بداية صحيحة مع شهرنا الكريم هذا
وقودنا همة عالية ونية صادقة مخلصة لله وحده وثقة بقدرتنا على تحقيق الثبات والنجاح متوكلين على الله أولا وأخيرا
ولنتذكر أنه سبحانه لا يضيع إيماننا وجهدنا إن كنا حقا مخلصين وجادين……
[align=center]
جزاك الله خيراً أخي الكريم
"ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
فالله سبحانه وتعالى يريد منا أن نخرج من هذا الشهر العظيم وقد تحلينا بهذا الزاد العظيم وهو التقوى
والتقوى أن يرانا الله حيث أمرنا و أن يفتقدنا حيث نهانا
وهل عملية التغيير هذه وتخلي الإنسان عن كثير من عاداته وسلوكياته أمر سهل لا والله
إذن عملية التغيير هذه لابد لها من خطوات وهي :
1- الإلتجاء إلى الله سبحانه بالدعاء فهذا فضل يؤتيه الله من يشا ء من عباده
2-الصدق والإخلاص مع الله
3- تهيئة النفس أن الطريق صعب ومحتاج إلى صبر ومجاهدة
4- البعد عن رفقاء السوء
5-تذكير النفس دائماً بالمعاتبة والإعتراف بالتقصير
6- محاولة تخلية النفس وتحليتها
تخليتها من الذنوب والمعاصي وتحليتها بالطاعات
والوصول إلى القمة والمحافظة عليها تكون عن طريق المتابعة
[/align]