في الزينة والفوانيس
في أنواع الطعام والشراب التي تحفل بها الموائد العامرة..
لكن ليس هذا مقصد كلامي
بل أعني ألوان الناس !!
لون يرى في رمضان فرصة لمتابعة المسلسلات والبرامج (المسماة زورا رمضانية ) ولا أعرف حقا سر هذه التسمية لمواد يناقض محتواها تماما الشهر الكريم !!
ولون يراه فرصة للسهرات في الخيم (الرمضانية أيضا) وحفلات السحور فهو شهر الترويح عن النفس !!
ولون لاه غافل لا يعرف أصلا في أي شهر هو .. وكل الأيام عنده سواء!!
ولون متمسك بالعادات إلى درجة لا يمكن المساس بها وحتى العبادات دخلت عنده في هذا السياق, يصوم عادة ويذهب للصلاة عادة وتتحجب عادة.. (عادات وطقوس رمضانية يعني !!)
ثم ينتهي رمضان وطقوسه (على حد تعبيرهم) ويعود المرء إلى ما كان عليه قبله فلا قلب انتبه ولا نفس تغيرت..
ونوع يرى رمضان فرصة عظيمة لا بد من استثمارها بخير طريقة ترضي الله..
نعمة جليلة وهبة كبيرة تستوجب شكر المنعم المتفضل بكل ما يملكه الإنسان من طاقة..
فهل أحسسنا فعلا عظم هذه النعمة؟ وهلا شكرنا الله فعليا كما يجب؟؟
وقفة تأمل مع هذا النداء الإلهي
يا أيها الذين آمنوا..
عندما تطرق سمعنا يجب أن نصغي لها بكل انتباه وتفكر وتدبر..
دعوة من ربنا سبحانه لالتزام كل أوامره (و كل ما أتى به الرسول إنما هوأيضا من أوامر الله)
للأسف نجد من يحس بثقل الطاعات والالتزام وكأنها عبء عليه القيام به وكفى !!
فهلا تدبرنا فيمعنى قوله تعالى (لما يحييكم)
معنى واسع يشمل الكثير من المعاني الطيبة وهذا من بلاغة القرآن وإعجازه
ففيه حياة القلوب وصلاحها وهل السعادة إلا نعمة يمن بها الله على قلب عبده الطائع؟؟
وفيه نجاح وتوفيق في الحياة الدنيا وهذا طموح لا يختلف عليه اثنان
وفيه حياة طيبة في الآخرة في نعيم الجنة بفضل الله ورحمته
ألسنا كلنا نريد أن نحيا هذه الألوان الطيبة من الحياة؟؟
فهل بعد تدبر هذه المعاني يبقى للتثاقل عن الطاعة محل في النفس؟؟