الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
لازلنا مع العبر المستفادة من لعبة كرة القدم والتي يمكننا الاستفادة منها في حياتنا:
1. الأحداث التي تمر في حياتنا تكون أهميتها مثل أهمية المباريات، فبعضها هام بل مصيري ينبغي أن نستعد ونخطط لها بشكل ممتاز وأن نبذل جهدنا فيها، وبعضها أقل أهمية وبعضها ليس لها أهمية على الإطلاق.
2. الشخص الإيجابي الذكي ينظر للأولويات دائما، فكما تخطط الفرق للمباريات الهامة والمصيرية فتراها تريح اللاعبين الأساسيين في المباريات التجريبية أو غير الهامة ليشاركوا بقوة في المباريات المصيرية، وكذلك الشخص الإيجابي عليه أن يعرف ما هي الأشياء الأكثر تأثيرا في المجتمع فيذهب ناحيتها لكي يؤثر فيها ويستثمرها الاستثمار الأمثل.
3. المسلم يبذل جهده من البداية إلى النهاية أي إلى مماته، ويستمر في نفس الحماسة طوال هذه الفترة، كما تفعل الفرق في البطولات حيث تحاول أن تكسب جميع المباريات حتى تفوز بالبطولة، أما المسلم فهدفه أغلى من ذلك بكثير وهو الفوز برضوان الله تعالى ودخول جنته ونيل درجاته العلا.
4. لا بد من الهدف الواضح والسعي لتحقيقه، فالفريق الذي يضع نصب عينيه الفوز بالبطولة ويسعى جاهدا لتحقيقه سوف يحققه، وكذلك مطلوب من المسلم أن يكون هدفه واضحا قبل الخوض في أي مضمار حتى يحقق النتائج المرجوة بعد توفيق الله عز وجل.
هذه العبر استفدتها أنا شخصيا من هذه اللعبة، وأحببت أن أشاركها معكم، وأسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى كل خير وأن نكون جميعا من المؤثرين في الحياة الدنيا وننال الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
تأملت كثيرا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين تحدّث عن الصلاة بقوله "أرحنا بها"، فوجدت أن هناك كثيرا من العبر والفوائد في الصلاة تنعكس على الشخص في حياته بجانب الفضل الكبير والأجر العظيم من هذه الفريضة المباركة. دعوني أشارك معكم ببعض العبر:
- تغرس فينا هذه الصلوات معنى التحدي، كيف؟ أليس من يقوم لصلاة الفجر يتحدى نفسه بحيث يترك فراشه ونومه ليقوم ويصلي، أليس من يقوم لصلاة الظهر وهو تارك عمله ليذهب ويصلي تحديا للنفس، وقد يكون هذا العمل صفقة مربحة. أليس من يقوم لصلاة العصر وقد أرهقه العمل وقد يكون نائما تحديا للنفس؟.
- من المعاني الأخرى كذلك معنى التجديد، حيث إن من حكمة الله تعالى أن جعل الصلوات في أوقات مختلفة ومتنوعة، فمثلا تأتي صلاة الفجر في وقت معين ثم بعد بضع ساعات تأتي صلاة الظهر وبعد أقل كمية من الساعات تأتي صلاة العصر، وتأتي صلاة المغرب وبينها وبين العشاء فترة قصيرة ولكن تمتد بعد ذلك الساعات لتأتي صلاة الفجر، أليس في ذلك تجديدا للإنسان؟.
- معنى آخر وهو عدم الغفلة، حيث إن الإنسان الذي يحافظ على الصلوات يكون في ذكر لله تعالى، وبالتالي لا يكتب بإذن الله تعالى من الغافلين، حيث إن المصلي يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى في ركوعه وسجوده، هذا إن لم يذكر الله تعالى بأذكار بعد الصلوات، وكلنا نعرف ما للأذكار من أجر كبير.
- معنى الوحدة والتمسك بالجماعة من المعاني الهامة أيضا حيث إن الشخص الذي يحرص على صلاة الجماعة خمس مرات في اليوم يزيد تمسكا بالجماعة ويقوى عند الشعور بالوحدة وهذا المعنى من أهم حكم صلاة الجماعة حيث أن الإسلام يحث على اجتماع المسلمين وعدم تفرقهم.
المعاني والعبر في الصلاة كثيرة، ومن تدبر وتأمل فيها يشعر حقيقة بما شعر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "أرحنا بها".
نسأل الله أن يوفقنا إلى صالح الأعمال والأقوال وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
كنّا قد تحدثنا في حلقة ماضية عن بعض عبر وفوائد الصلاة والتي تنعكس على حياتنا، ودعونا نكمل اليوم ببعض العبر الأخرى وسنخصص الحديث عن العبر المأخوذة من الحرص على الصف الأول في صلوات الجماعة:
من المعاني العظيمة ، الطموح، حيث إن الذي يحاول الحرص على الصف الأول دائما شخص طموح يحاول الارتقاء بدرجاته في الجنة، وليس مثل الشخص الذي لا يهمه في أي صف صلى ولا كم ركعة فاتته أو أدرك. ولا شك بأن هذه المسألة ستنعكس على حياة الشخص، أقصد بذلك بأن هذا الطموح سينعكس على أمور الحياة، فيكون الإنسان طموحا في وظيفته وفي بيته وفي جميع الأمور المشروعة.
من المعاني العظيمة الأخرى كذلك ، تنظيم الوقت، فالشخص الذي يحرص على الصف الأول يحرص على تنظيم وقته لئلا يفوته هذا الأجر، فتجد يضبط مواعيده على مواعيد الصلاة، ولا يضع أية أولوية على الصلاة، وبالتالي حينما يسمع الأذان فإنه يتوجه مباشرة إلى المسجد لكي يصلي في الصف الأول ويدرك هذا الفضل.
من المعاني الجميلة كذلك، التنافس المشروع، فتجد الأصحاب الحريصين على الصف الأول يتسابقون إليه، وهذا أمر جميل، فالتنافس في أمور الخير مطلوب ومحمود.
وتأملوا هذا الحديث العظيم، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة و الصبح لأتوهما و لو حبوا" . صححه الألباني في صحيح الجامع. أي إن في الصف الأول أجر كبير ولو أنه بقي مكان واحد في الصف، وكان القرار إجراء القرعة لاقترع الناس حرصا على الصف الأول.
فضل كبير من الله تعالى، فعلينا الحرص إذا على الصف الأول لكي نحصل على هذا الأجر العظيم وليغرس فينا الكثير من المعاني الإيجابية التي نحتاجها في حياتنا. والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
أحيانا أدخل إلى المسجد وأجد بعض الأشخاص جالسين لا يفعلون أي شيء، فاستغرب منهم ومن تضييعهم لأجر كبير أثناء انتظارهم لصلاة الفريضة سواء بقراءة القرآن أو بالدعاء أو بالذكر، وكأن هؤلاء يبعثون إلى الآخرين رسالة مفادها بأن الفردوس الأعلى في الجنة مضمون ولا داعي لأخذ حسنات !!!!.
أحيانا قد تأتي الحسنات إلى أشخاص جاهزة وعلى طبق من ذهب، ولكنهم يرفضونها ويدعونها ويقولون: "فرصة أخرى إن شاء الله" ولا يدري هؤلاء المساكين هل تعود مثل هذه الفرص مرة أخرى أم لا.
يجب علينا أن نعلم بأننا نعيش في هذه الحياة الدنيا لفترة محددة وهذه الفترة المحددة قصيرة جدا، ويجب أن يكون شغلنا الشاغل كيفية جمع أكبر قدر من الحسنات، فبالعبادات نكسب الحسنات وفي أعمالنا نستطيع أن نكسب الحسنات، وفي دراستنا نستطيع أن نكسب الحسنات، وفي بيوتنا وفي سياراتنا وحتى حينما نمارس رياضة ما نستطيع أن نكسب الحسنات، كيف؟ بالنية الصادقة وبوسائل كثيرة تحدث عنها الكثيرون ويمكن الرجوع إليها.
أي أننا في النهاية نحتاج إلى جهد لكي نكسب هذه الحسنات، ولا يظنّ أحد بأنه سينال الفردوس الأعلى وهو نائم على فراشه، يضيّع وقته في متابعة المباريات والأفلام ويخرج مع أصحابه في رحلات لا فائدة منها ثم يدعو بعد ذلك "اللهم إنّي أسألك الفردوس الأعلى من الجنّة".
أعتقد أننا في حاجة لترتيب أولوياتنا ووضع خطط لكيفية استثمار أوقاتنا بما يعود بالنفع علينا في الدنيا والآخرة.
أسأل الله أن يوفقنا إلى كل خير وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.