الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
هل تعتبر من يومك؟ سؤال قد يستغربه البعض، وقد يتساءل، أعتبر من ماذا؟ نقول لهؤلاء بأن الله تعالى يبعث لنا يوميا عشرات مئات الرسائل لكي نرجع ونتوب إليه أو ينبها إلى أمر نغفل عنه أو لكي نتطور في أمر ما، كل ذلك من رحمته بنا سبحانه وتعالى.
مثلا، هل تتفكر حين استيقاظك من النوم بأن الله تعالى قد أعطاك فرصة جديدة في هذا اليوم ولم يتوفاك، هل تعتبر حين تصل إلى مكان عملك أو دراستك بأن الله قد وفقك إلى ذلك ولم تتعطل سيارتك أو يحدث لك شيء يعطلك عن الذهاب.
أحيانا تكون مهموما، وأنت خارج من مكان عملك فتفتح الإذاعة فتجد بأن المذيع يتكلم عن الهمّ وكيفية التغلب عليه، أليست هذه رسالة من الله إليك؟ أحيانا يتسرب إليك نوع من الغرور لأنك فعلت أمر ما وشكرك الناس عليه، وسبحان الله تفتح بريدك الالكتروني لتجد رسالة من أحد الأشخاص يتحدث عن عاقبة الغرور والتكبر، وطبعا لا يدري المرسل عن موقفك هذا أبدا ولكنّ الله أراد بك خيرا بأن أرسل إليك هذه الرسالة.
وهكذا في برامج التلفاز والأخبار في الصحف والأمور في العمل سواء كانت جيدة أو سيئة، وكأنها في أحيان كثيرة تكون موجهة إليك وحدك. كل ذلك عبارة عن أمور يجب أن نعتبر منها ونحمد الله تعالى دائما ونشكره على أن يسّر لنا أمرا نتذكر فيه تقصيرنا.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى صالح الأعمال والأقوال وأن يرزقنا الإخلاص دائما في جميع أمورنا والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
نعيش في هذه الأيام وفي كل يوم أحداثا تحدث حول مكان عزيز على قلوبنا ، ألا وهي الأحداث التي تحصل في فلسطين و للمسجد الأقصى، أعاده الله تعالى للمسلمين وطهّره من رجس اليهود.
ومع كل الحزن الموجود من هذه الأحداث وإمكانية هدم أو انهيار المسجد الأقصى، أجد نفسي وقد جاءني شعور بالتفاؤل حول نهضة المسلمين من جديد، وإحدى علامات هذا التفاؤل هو الوعي الموجود حول أهمية هذا المكان المقدّس والنداءات المتكررة بالدعاء والنصرة، وقد وجدت هذا الوعي من خلال قراءة الرسائل الالكترونية الكثيرة التي تصل من الأصدقاء، وهذا الأمر -وأقصد به الوعي- هو مقدمة طيبة للحركة والعمل ليس فقط لنصرة فلسطين والأقصى بل ولنهضة الأمة من جديد واسترداد عافيتها بإذن الله تعالى.
ومع هذا التفاؤل الموجود، عندي شعور بالاستغراب كذلك من بعض الناس الغافلين من هذه القضية الهامة، هناك خلل في ترتيب الأولويات عند هؤلاء الناس ولا زلنا نسمع هذه الأيام عن أناس يتكلمون عن المباريات والمنتديات والبلاك بيري وآخر الموديلات وكأن أمر فلسطين والمسجد الأقصى عبارة عن مباراة من المباريات العادية يفوز فيها من يفوز ويخسر من يخسر ثم تنتهي الأمور ويرجع كل فريق إلى بيته، الأمر أخطر من ذلك بكثير بل ولا توجد مقارنة أصلا.
نحتاج إذا لكي ننهض أن نعيد ترتيب أولوياتنا مع وجود الوعي الذي ذكرناه في البداية، ونسأل الله أن يوفقنا إلى كل خير وأن ينصر المسلمين في كل مكان، والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
مع نهاية عام وبداية عام جديد تقوم الشركات والمؤسسات بتقييم أهدافها ووضع أهداف وتطلعات جديدة بناءا على النتائج التي حققتها وبناءا على الواقع الموجود على الساحة الآن.
دعونا نحن كأفراد نستفيد من هذا العمل التي تقوم به الشركات، أقصد أن نقوم بتقييم أنفسنا في العام الماضي فيما حققناه من إنجازات وما واجهناه من إخفاقات ووضع أهداف لنا في هذه السنة الجديدة.
وتبدأ عملية التخطيط بالتأمل في النفس وسؤالها أسئلة واضحة، أين أنت الآن؟ وما هو مستواك؟ وهل بالإمكان تحقيق أفضل مما هو موجود الآن؟ ولا أعتقد بأن أي شخص ناجح في حياته أو من يريد التميز والنجاح يرضى بوضعه الذي هو فيه الآن، والسبب أنه يتطلع لتحقيق نجاحات أكبر وإنجازات في مسيرة حياته.
وهنا أوجه كلامي إلى الأشخاص المؤثرين أو الذين يريدون التأثير، أقول لهم بأنهم يجب عليهم تقييم أنفسهم في السنة الماضية وما حققوه من إنجازات وما واجهوه من إخفاقات، وكذلك عليهم وضع خطط طموحة لهذه السنة الجديدة حتى يعملوا على تحقيقها ويكونوا مؤثرين بإذن الله تعالى.
التخطيط الشخصي والمحاسبة الدائمة هامتان جدا لكل من أراد النجاح في حياته وينبغي لنا أن لا نغفل أبدا عن طلب العون والتوفيق من الله تعالى في سائر الأمور.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير، وأن تكون هذه السنة وجميع السنين سنين خير وإنجازات وعزة للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض. والحمد لله رب العالمين.