التتار أو التتر شعب بدوي يعيش بأطراف بلاد الصين، وهم سكان براري مشهورون بالشر والغدر، ويأكلون لحوم الحيوانات كلها حتى الكلاب والخنازير، وهوايتهم المحببة صيد الأسود والحيوانات المتوحشة.
أما عقيدتهم فهم يعبدون الكواكب ويسجدون للشمس، ويرون أن ( تَنْكَرَى ) وهو الرب الذي يعلو السماء الزرقاء يبارك خطواتهم، وأنهم خلقوا ليحكموا العالم كله، ولهذا سمى زعيمهم نفسه بجنكيز خان أي حاكم العالم.
وينطلقون من قاعدة " إن في السماء رباً واحداً، فليكن هناك حاكم واحد على الأرض") وهو الذي يسمونه الخان .
بهذه العقيدة الراسخة والشحن الديني الضال كانوا يدخلون الحروب ويفتكون بالشعوب .
ولهذا الحرب حرب عقيدة، فلا تعجب أخي..، حينما ترى تتار هذا العصر ينطلقون من عقائدهم الإنجيلية أو مبادئهم الصهيونية..!
ويعد جنكيز خان أول ملوك التتار، وهو الذي وضع للتتار كتاب الياسا أو الياسق، وجعل الناس يتحاكمون إليه، وأكثر مافيه مخالف لشرائع الله تعالى .
بدأ ملك جنكيز خان في الصين عام 599هـ ، ثم بدأ ملكه بالتوسع في أوائل القرن السابع حتى فتح ( بكين ) عام 612هـ ، أما في جهة الغرب فقد وصل ملكه إلى أواسط آسيا عام 607هـ .
وكان لبعض الكفاءات المسلمة وللأسف دور في بناء إمبراطورية التتار، منهم القائد العسكري (جعفر الخواجة ) ، والتاجر (حسن حاجي) .
ويصف بعض المؤرخين التتار بأنهم قوم عراض الوجوه صغار الأطراف سمر الألوان تصل إليهم أخبار الأمم ولا تصل أخبارهم إلى الأمم ، وقلما يقدر جاسوس أن يتمكن منهم لأن الغريب لا يشتبه بهم .
ولهذا كانت شبكة التجسس التترية محكمة التنظيم، ولها عملاء يندسون بين القوافل التجارية ويزودون جنكيز خان بالمعلومات الدقيقة عن البلدان، وكان هذا من أسباب الفتوحات السريعة للتتار .
والتتار اليوم يعتمدون كثيراً على أقمارهم التجسسية، وأجهزة المخابرات السي آي أيه، وغيرها في التجسس على أعدائهم..! والتاريخ يعيد نفسه..فاعتبروا يا أولى الأبصار..