:بسم الله الرحمن الرحيم:
يا من يشكو ضيق الأوقات وكثرة الأعباء، ويتخذ ذلك ذريعة للتخلف عن ركب العمل ونصرة الدعوة:
صدِّقني .. مشكلتك قلبية لا وقتية!!
ليست المشكلة في ضيق الوقت وكثرة المسئوليات، إنما أس البلاء: عدم وضوح الرؤية وغياب الأولويات وضعف الهمم وتشتت العزم، ولذا ليست مهمتي معك أن أبصِّرك بتفاصيل الخطة خطوة بخطوة، بل وظيفتي أن أفتح قلبك بإذن الله، وجسدك تابعٌ له لا محالة، لتنهمر الخيرات وتتوالى الفتوحات.
لو صدق همك لجمعت الدقائق على الدقائق جمع الحريص للمال بعضه على بعض، ولادخرت من أوقاتك وحرصت عليها حرصك على ثروتك أن تُسرَق أو تضيع، لتجده عند اللزوم حاضرا تنفقه لدعوتك وتسخِّره لغايتك.
والله .. لو أردت تعلم فنون الدعوة لصرت فيها أستاذا، ولو أردت هداية غيرك لاهتدى على يديك خلق كثير، لا مُحال في الحياة ما اجتمع الهَمُّ وصحَّ العزم، المهم أن تدخلها في دائرة أولوياتك: دعوتك!!
من كتاب يا صاحب الرسالة د / خالد أبو شادى
Huj`v ,g;k hg,rj qdr >>>>>!!! lXêWR çg,ê ,g;k qdr