[ 16 ]
العبودية لا تكون إلا لله وحده؛
يقول سبحانه وتعالى :
﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ ﴾
[الزمر:66]،
فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحســين،
وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام؟!
ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟
وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين)
بعد استشهاد الحسين رضي الله عنه ؟
وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب
ويصب له ماء الوضوء في قبره!!!
حتى يصير خادماً له..؟؟
[ 17 ]
إذا كان علي رضي الله عنه
يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه،
فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؟!
فإن قلتم : إنه كان عاجزًا،
فالعاجز لا يصلح للإمامة؛
لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.
وإن قلتم : كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل،
فهذه خيانة.
والخائن لايصلح إماما!
ولا يؤتمن على الرعية.
ـ وحاشاه من كل ذلك ـ
فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح..؟
[ 18 ]
عندما تولى علي رضي الله عنه
لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛
فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم،
ولم ينكر على أحد منهم شيئاً،
بل تواتر قوله على المنبر:
«خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر»
ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك،
ولم يوجب المتعة في الحج على الناس،
ولا عمم قول «حي على خير العمل» في الأذان،
ولا حذف «الصلاة خير من النوم».
فلو كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كافرين،
قد غصبا الخلافة منه ـ كما تزعمون ـ
فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده؟!
بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه،
أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان الأمة
ولم يبين لهم الأمر. وحاشاه من ذلك.