منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   معًـا نبني خير أمة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=100)
-   -   حتى لا تضيع حياتك (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=1913)

صيدلانية مسلمة 06-10-2008 06:47 AM

حتى لا تضيع حياتك
 
حتى لا تضيع حياتك



حتى تستثمر حياتك في الدنيا و الآخرة .. حتى تنجز أعمالا قد يراهـا الآخرون خيالاً انطـلق من ذاتـك و قدراتك ، واضعاً نصب عينيك أهدافك الواضحـة ، ومحددا طرق تحقيقها مستغلا كل الظروف المتاحة لك .. مسيطرا على نفسك ؛ كي لاتهزمك قائماً بجميع واجباتك .. حتى لا تضيع حياتك تجاوز المثبطات مهما كانت ، وحطّم العقبات مهما صعبت .. حتـى لا تضيع حياتك كان هذا الموضوع

صيدلانية مسلمة 06-10-2008 06:49 AM

رد: حتى لا تضيع حياتك
 
مميزاتك إيجابياتك :
معاذ بن جبل .. خالد بن الوليد .. عمرو بن العاص .. رجال أفذاذ ... صحابة كرام ، قدوات صنعوا تاريخ أمتهم .
ماذا يخطر ببالك عند ذكر هؤلاء ؟
معاذ بن جبل ِأعلم أمتي بالحلال و الحرام .. خالد بن الوليد سيف الله المسلول .. عمرو بن العاص الذكاء و الدهاء .. لم يبرز حسان بن ثابت بالقيادة العسكرية ، ولم يظهر خالد بن الوليد في الشعر ، ولم يكن عمرو بن العاص فقيها أولم يشتهر بالفقه !
إنها قدرات مختلفة و مواهب شتى... انتبه و هم صحابة كرام رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم فكل إنسان خلق الله له مواهب متنوعة و مميزات شتى ، وعلى الإنسان أن يكتـشف تلك المواهب ، وينطلق منها في حياته محققا أهدافه و صانعاً لمجد أمته .
و الآن : ما هي مميزاتك و مواهبك أنت ؟
ما الأمور التي تبدع بها ، و تستطيع أن تحقق بها ما يعجز عنه الآخرون ؟ هل تحب علوم و برامج الحاسب الآلي ؟ هل أنت خدوم تحب الأعمال التطوعية ؟ هل أنت صاحب جرأة أدبية ولسان مفوّه ممكن أن تصبح خطيباً بارعاً ؟
هل أنت ممن يتحلون بالصبر و الهدوء ؟ مميزات كثيرة لاشك أنك تتمتع بواحدة على الأقل و الواقع أكثر ؟ أنت إنسان خلقك الله سبحانه و تعالى فتتجلى عظمة الخالق في قدرات مخلوقة ومواهبه المختلفة.
و لا تنس مع ذلك أن بك عيوبا و سلبيات .. خجل .. ضعف ثقة بالنفس .. فوضى .. إلخ لابد عليك أن تتخلص من تلك السلبيات التي قد تفسد عليك تحقيق أهدافك أو بعضا منها

صيدلانية مسلمة 06-10-2008 06:50 AM

رد: حتى لا تضيع حياتك
 
كيف تحدد مميزاتك وعيوبك ؟

بعمـليتين بسيطتين: لاحظ نفسك .. اسأل غيرك : إن الكثير لايلاحظ نفـسه فلا يدرك ما يتميز به ، و لايعرف عيوبه إلا بعد فوات الأوان ! حاول باستمرار أن تلاحظ نفسك : ماذا تحـب ؟ ماذا تكـره ؟ متى تبرز و تتميز ؟ و متى تحجم وتنكمش ؟ و لماذا ؟ ثم اسأل من تثق به و برأيه خاصة ممن يهتمون بهذه الأمور و يحاولون مساعدة غيرهم بها فستجد آراء كثيرة تساعدك .
و لا تنكر عيوبك إذا سمعتها من غيرك و تخاصم و تجادل .. أنت حينئذ لن تجد من يدلي برأيه فيك . و إذا سمعت المديح و الرأي الإيجابي استفد منه ، و لا يمنعك التواضع الزائف أحيانا من وضع نفسك في المكان الذي تستحقه انتبه من ذلك . ستحتاج إلى اكتساب المميزات التي تحتاجها و تتخلص من عيوبك التي تعيقك .

قمم تحتاج إلى همم
قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز : " ما ظننت عمر خطا خطوة إلا و له فيها نيـة " تأمل أخي في هذا الوصف لعمر ، لم يخط خطوة إلا و له هدف منها ، و الهدف هنا أجلّ و أسمى هدف و هو نيته لله تعالى ، و لاشك أن المسلم هدفه الأعلى هو رضى الله سبحـانه .. فكل الأهداف الأخرى لابد أن تندرج تحت هذا الهدف ، وإلا ستكون أهداف دنيوية بحتة قد تنفعه في الدنيا فقط
.

صيدلانية مسلمة 06-10-2008 06:52 AM

رد: حتى لا تضيع حياتك
 
هل وضع الأهداف مهم ؟
قد يتساءل البعض : هل عليه أن يضع أهدافه ؟ و البعض يتشدق بأن من قبلنا عاشوا دون أن يفكروا بهذه الأمور ، و هذا و لاشك تفكير غير موضوعي ، و قد يقوله بعض ضعاف النفوس ، و الذين تعودا أن يسيروا بالبركة .. فهؤلاء لن يصنعوا تاريخاً ، و لن يستثمروا حياة الرسول صلى الله عليه و سلم الذي كان يوضح الطريق ماذا حدث في غزوة الخندق عندما حفر الصحابة رضوان الله عليهم ثم استعصى عليهم تكسير حجارة ضخمة قاسية لنعش تلك الأحداث لنتصور الموقف المدينة مهددة .. العدو بعتاده و عدده الذي جاوز العشرة آلاف .. الكل يترقب .. و يأتي الرسول أتخيله و هو رافع يده يهوي على تلك الصخرة و الصحابة يترقبون فينكسر جزء منها ، و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : "الله أكبر أعطيت مفاتيح كسرى و إني أرى قصورها البيضاء " ثم يبشرهم بفتح الروم بعد فارس ثم اليمن .

أليست هذه نظرة بعيدة من الرسول صلى الله عليه وسلم و أهداف سامية لنشر الإسلام .. فالرسول يعدّ العدة ، ويوضّح للصحابة مع تبشيرهم بأن ليس الهدف مجرد الدفاع عن المدينة و عن أهلها ، لكنه العمل لأجل هذا الدين هناك أهداف جسام أعدوا أنفسكم لها .. إنها أهداف كانت في بال الرسول صلى الله عليه و سلم .
وفي صلح الحديبية تذكر أخي الكريم شروط الصلح ظاهرها الضرر للإسلام و المسلمين حتى أن عمر بن الخطاب - وهو عمر - تأخذه الحمية لهذا الدين فيقول : علامَ نعطي الدنية في ديننا أو لسنا على الحق ؟ فيبرز بعد ذلك حسن التخطيط النبوي ، وتظهر المصالح كلها للمسلمين في هذا الصلح والأمثلة في ذلك كثيرة جدا .. ومن أراد فليرجع إلى السيرة و ليتمعن في أسباب هجرة الرسول و بحثه عن موضع ينصر فيه ، و سبب الهجرة إلى الحبشة فسيرى أن هناك أهداف مرسومة ، وخطط مدروسة ، فاز و فلح من تدبرها و سار على نهجها


الساعة الآن 05:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام