أجل أخي الفاضل كلنا سنموت. تأمل فيها أو تهرب من التفكير فيها، لكن اعلم أنك ستموت. فكما تتكلم الآن عن أسلافك وأجدادك فسيأتي يوم سيتكلمون فيه عنك الآخرون، واعلم أن كل من مات فقد سبق له أن تكلم عن أسلافه من الأموات. واعلم أن دورك كباقي الكائنات قد اقترب. واسأل نفسك كم رقم ترتيبك في الأموات، فتأمل وتخيل رقمك وكم مات من قبلك؟؟؟؟ واعلم يا أخي ولنتذكر أن نهايتنا جنة أو نار، وأن قبرنا سيكون إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. فتخيل يا أخي عندما تنزل الملائكة من السماء لقبض روحك، هل تخيلت تلك الساعة الأخيرة في حياتك، ساعة فراق الأهل والأولاد، فراق الأحباب والأصحاب، انه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته، انه الموت.
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسل وتكفن كما فُعل بما لا يحصى عددهم من قبلك، ويذهب بك إلى المسجد ليصلى عليك كما فعل بما لا يحصى عددهم من قبلك، وبعد ذلك تحمل على أكتاف الرجال كما فعل بما لا يحصى عددهم من قبلك، إلى أين؟؟؟ إلى القبر، إلى أول منازل الآخرة، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، لا تعتبر ذلك تخيلا، أو تعبيرا أدبيا، بل إنها الحقيقة التي سنعيشها جميعا، حقيقة لامفر منها.
Tous les êtres sont mortels< tôt ou tard viendra notre tour les mortels notre sont tard tôt tour tous