هو جعفر بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخ علي بن أبي طالب ولد رضي الله عنه في مكة المكرمة سنة 34 قبل الهجرة. و هاجر الهجرتين.
عن يزيد بن رومان قال أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها، قيل أنه أسلم بعد واحد وثلاثين شخصا و قيل بعد خمسة و عشرين شخصا.
مواقف للعبرة:
روي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليا رضي الله عنه يصليان، وعلي عن يمينه فقال لجعفر رضي الله عنه: " صل جناح ابن عمك وصل عن يساره ".
في العام الثامن من الهجرة، أرسل النبي جيشًا إلى الشام لقتال الروم، وجعل زيد بن حارثة أميرًا على الجيش وقال: "عليكم بزيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ". ودارت معركة رهيبة بين الفريقين عند مؤتة، وقتل زيد بن حارثة، فأخذ الراية جعفر، ومضى يقاتل في شجاعة وإقدام وسط صفوف الروم حتى قطعت يمينه، فحمل الراية بشماله فقطعت هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد، وقال عبد الله بن عمر: "كنت مع جعفر في غزوة مؤتة، فالتمسناه فوجدناه وبه بضع وتسعون جراحة، ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح".
عن سيدنا علي رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجعفر: " أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا ". رواه مسلم.
وفـاة سيدنا جعفر:
استشهد جعفر رضوان الله عليه في غزوة مؤتة وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، بعد أن وهبه الله تعالى جناحين عوضا عن يديه اللتان قطعتا في الغزوة و هو يجاهد ، ونال لقب "جعفر الطيار " و "ذو الجناحين".
sd]kh [utv hg'dhv -vqd hggi uki- hg'dhv nXR RAn Qdïkç
توقيع : ريح النصر
علمني ديني أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... وإذا أردت العزة فلا أنكسر إلى سواه