همم
أزيد عن الروح والجسد العقل
أما أصلها فدرني أصحح كذلك كنت أحسبها الصين أما الصحيح فهي الهند
ويعتبر فنها سرا للحضارو الهندية
لأن اول من أسس معبد شاولين هو هندي هرب ببعض أسرار الفن
أخى الحبيب / المرتقب
بارك الله فى اضافتك القيمة ولى تعليق بسيط عليها
بخصوص العقل فأنا أعده جزء لا ينفصل عن الجسد
فكما للجسد تدريبات فللعقل تدريبات
وبخصوص أصل الفنون القتالية سواء كان فى الهند
أو الصين فان المتفق عليه انه من اهتم بالفنون القتالية
على مدار قرون وطور منها الصين وكذلك اليابان وغيرهم
ولكن هم يعدوا من احتضنوا تلك الفنون
مشكور أخى وننتظر اضافاتك القيمة ............
توقيع : ألب أرسلان
التعديل الأخير تم بواسطة ألب أرسلان ; 26-11-2008 الساعة 09:05 AM
6- خواطر حول الفنون القتالية فى صدر الاسلام : لقد تربى الصحابة رضى الله عنهم فى صحراء الجزيرة العربية تلك الصحراء ذات الشمس الحارقة والرمال الملتهبة والمرتفعات الجبلية تلك البيئة التى شكلت شخصية الصحابة رضى الله عنهم ناهيك عن الحروب القبلية فى الجزيرة العربية والتى كان كل قبيلة تدرب أفرادها على السيف والرمى والقتال الحر والفروسية والخطط الحربية وكان الرائد فى هذا العلم سيدنا خالد بن الوليد رضى الله عنه وأيضا سيدنا عمرو بن العاص ( داهية العرب ) دليلا على فطنته وذكاءه الحاد هذه الظروف وهذه البيئة لم تشكل بنيان الصحابة البدنى فقط ولكن شكلت قوة نفسية عظيمة كامنة داخل قلب كل منهم " وعندما امتزجت تلك القوة الجسدية والنفسية بالايمان أخرجت لنا جيلا هم خير أجيال عرفتها البشرية " هذا الجيل الذى فتح القلوب قبل البلاد هذا الجيل الذى خاض المعارك والمفاوز من أجل نشر دينه هذا الجيل الذى لم يركع تحت وطأة التعذيب والقتل والتشريد هذا الجيل الذى لم يستسلم أمام الجوع والحصار الاقتصادى هذا الجيل الذى أخرج لنا أجيالا من العلماء فى كافة أنواع العلوم الشرعية وغيرها هذا الجيل الذى أخرج لنا قادة فبعد أن كانوا رعاة غنم صاروا قادة للأمم قادوا الدنيا من شرقها الى غربها ون شمالها الى جنوبها هذا الجيل الذى يستمد منه الغرب الآن علومه من خطط حربية وعلوم الحساب والهندسة والطب وعلم النفس هذا الجيل الذى أضاء الدنيا هذا الجيل الذى خضع له الجبابرة والأكاسرة
- وهذه بعض النماذج التى توضح لنا هذا المزيج من القوة الايمانية والجسدية لهذا الجيل الفاضل :
- سيدنا ربعى بن عامر : ذلك الصحابى الجليل الذى امتزجت قوته النفسية والبدنية بقوته الايمانية وقف أمام ملك الفرس فالملك من أمامه والحرس من حوله وهو ذاهبا بمفرده ويسأله ملك الفرس من أنتم فأجاب فى شجاعة دون خوف من السيوف التى حوله والرماح التى ترمقه " نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الاخرة ومن جو الاديان الى عدل الاسلام "
- سيدنا خالد بن الوليد : كان يقول أنه فى يوم مؤته انكسر فى يديه تسعة سيوف فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية وفى موقف آخر أقبل خالد بالسيف على تلك المرأة السوداء ثائرة الشعر وهو يقول :
يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِ .. إنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ
فضربها بالسيف فجزلها باثنتين
وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه " بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!"وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف " لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين ) طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !) فرد قائلا ( إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !)وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال ( الله أكبر ، هبي رياح الجنة )
قال خالد -رضي الله عنه-( ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب ، أو أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين أصبِّحُ بها العدو ) ولما دنا أجله قال (لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء)