عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، التميمي، المروزي (118 - 181 هـ = 736 - 797 م) الحافظ، شيخ الاسلام، المجاهد التاجر، صاحب التصانيف والرحلات.
أفنى عمره في الاسفار، حاجًا ومجاهدًا وتاجرًا.
وجمع الجديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء.
كان من سكان خراسان، ومات بهيت (على الفرات) منصرفًا من غزو الروم..ما ترك علماؤنا الأفاضل الجهاد في سبيل الله،فسادوا الأمم..!
له كتاب في " الجهاد " وهو أول من صنف فيها..الأعلام 4/115
وعنده عجائب في الورع وفي الزهد.
يقول أحد تلاميذه: 'رأيت في منزل ابن المبارك حماماً -كما نرى نحن الآن في البيوت من الحمام الذي يربى في البيوت- فكأنه استغرب أنَّ هذا الحمام يتكاثر ولا أحد يأخذه, فقال عبد الله بن المبارك : قد كنا ننتفع بفراخ هذا الحمام, فنأخذها ونذبح ونطعم أبناءنا أو ضيوفنا, قال: فلم نعد ننتفع بها اليوم, قال: لماذا؟ قال: اختلطت بها حمام غيرها, فتزاوجت بها, فنحن نكره أن ننتفع بشيء من فراخها من أجل ذلك'.
سبحان الله! بخلاف هذا الزمان..! فبعض الناس لو قُدِّر له أن يأخذ ما عند الجيران وما عند الزملاء ما تورع..؛ مع أن المسألة ليست أن تشبع أو أن تكنـز المال..! فكِّر! فأمامك حساب..فرحم الله العالم المجاهد عبد الله بن المبارك..
وللحديث بقية..
ماشاء الله من العلماء الاجلاء والذين نحتسبهم على خير..
جزاكم الله خيرا كثيرا..
ولنا عوده باذن الرحمن لوضع بعض كلماته.. ان شاء الرحمن..
اللهم حرر الاقصى الاسير..
توقيع : امة الرحمن
يروى أن محمد بن واسع رأى شبابا في المسجد، قد خاضوا في بحر الغيبة والضلالة، فقال لهم: أيجمل بأحدكم أن يكون له حبيب، فيخالفه ليفوز به غيره؟ فقالوا: لا. فقال: أنتم قعود في بيت الله تخالفون أمره، وتغتابون الناس. فقالوا: قد تبنا. فقال: يا أولادي، هو ربكم وحبيبكم، واذا عصيتموه، وأطاعه غيركم، خسرتموه. وربحه غيركم، أفلا يضرّكم ذلك؟ قالوا: نعم. فقال: ومن خالفه، وربما يعاقبه لو عاقبه، أفلا تغيرون على شبابكم كيف يعاقب بالنار والعذاب وغيركم يفوز بالجنة والثواب. قالوا: نعم وحسن رجوعهم الى الله تعالى.