إن الأزهر من أهم المؤسسات العلمية السنية في العالم منذ ما يزيد على ألف عام.
وقد مرت الدراسة في الازهر بعدة مراحل من التطور والازدهار على مدى تاريخها حتى أصبح الانتماء إليه شرف يقصده طلاب العلم من بقاع الأرض كافة.
وكان يتم تفريغ طلاب الأزهر للدراسة عن طريق الأوقاف التي يوقفها عليهم من يريد الخير للإسلام وللأزهر وللعلم؟
ثم تم تأميم هذه الأوقاف في سعي من الدولة لإضعاف المؤسسات كافة في إطار تأسيس دولة مركزية مسيطرة.
وتم انشاء جامعة الأزهر كتطور للدراسة بالجامع ولكن ذلك أدى بتطور الزمان إلى شروط للالتحاق بالجامعة تأتي كثيرا بالرغبين في شهادة جامعة وفقط أما طلاب العلم الحقيقيون الراغبون في تعلم علوم الشريعة وأصولها فتزيد الاجرائات أمامهم يوما بعد يوم.
وبدأ الأزهر بذلك يفقد دوره الريادي ويتحول إلى مؤسسة من مؤسسات الدولة وفقد الكثير من حيويته وروحه النابضة.
ثم تم الالتفات مرة أخرى إلى أهمية الجامع الأزهر كمكان أصلي للدراسة الشرعية.
وتم تنظيم مجموعة من الدروس في العلوم المختلفة وذلك في الأروقة المحيطة بصحن الجامع كرواق الأتراك ورواق المغاربة والرواق العباسي وغيرها.
ويتم الآن تطوير الفكرة بحيث تكون الدراسة في الجامع وفق مستويات محددة يحصل الطالب بعد كل مستوى على إجازة بالكتاب الذي تمت دراسته كما يحصل على شهادة تؤهله للالتحاق بالمستوى الأعلى.
ونسأل الله في البدء والختام أن ينعم علينا بالإخلاص والتوفيق والقبول. صفحة الدراسة الحرة بالجامع الأزهر (على الطريقة القديمة)