قِيلّ: والعهدةُ على الراوى: أنَّ عابداً ممن كان قبلنا كان يتعبد فى خيمته, فسمع جلبةً خارجَ الخيمة, فخرج فزعاً ليتدبرالأمر, فوجد نفراً من قومه يحملون عِصياً, ويطاردون سِرباً من الجراد وقع فى فَيءِ خيمته, فعبس وجهه وشهر سيفه ونال منه الغضبُ مآربه وقال: جرادٌ احتمى بى فكيف أسلمه لكم؟ وجلس يحرسه إلى أن تحرك الظلُّ, وحمى الرمل وطار الجراد مغادراً , حينها قال لقومه: الأن وما تطلبون. فصار يُضرب به المثل ويقال: فلان أحمى من حامى الجراد. لله دره وما أروعه؛؛؛؛ ينهضُ شاهراً سيفه ليحمىَّ جراداً لاذ بفيءِ خيمته, أما حكامنا وشعوبنا فــــ تبّــــــاً لهم وياليتنا كنا سِرباً من الجراد وبهم نحتمى فواقعى الأليم يشهد أنَّ المروءة ولتْ مدبرة والأشرار طالتْ أعناقهم السماء والكرامة والقدوة قد سُلبتْ من الصالحين وتحلى بها الفجرة والصدق مهابٌ والكذبُ مروجوه كُثرٌ والحقُّ أحنفُ وأغلى من حمر النعم واللؤم آمراً فيطاع والجورُ يستفحلُ غالباً, والعلمُ مستوراً بل مطموساً, والجهلُ فاشياً منشوراً, الحدُّ على يد العفافِ يُقامُ وتطول أيدى الخيانة وتطول, وتصبح موصولة ونبصق الطهارة, ونستاكُ الإفكَ يبيتُ الكرامُ فى الخيام والعراء ويعربد اللئام على ظهورنا نقولُ لعدونا اشدد على أخينا فإن بأسه شديد نشيد الأسوار والجدرانَ لتفضح معاصينا وعوراتنا نهادنُ من بسياطه يلهب ظهورنا و نتملق من يمقتنا نحرص على حياة الهون ونبيع فضيلة الجهاد وأواصر القربى بثمن بخس .....كراسى معدودات نبتاع القهر ونثنى على من يقهرنا و نستكثر علي إخواننا الهواء ونغلق كوة النور التى تصلهم بالحياة نخون ونتعمد الخيانة فهذه خيانة مع سبق الإصرار فــــــ تبّـــــــاً لنـــــا ومن نافلة القول أن امرؤ القيس أودع عند السموأل مالا وسلاحا ودروعا وقصد قيصر ليساعده فى استرجاع ملك أبيه, ثم إن امرؤ القيس مات فجأة, فجاء الحارثُ الغسانى ـــ ملك كِنده ــ يطلب السموأل بتركة امرؤ القيس, فأبى السموأل أن يدفعها إلا لمستحقيها, وتحصن السموأل بحصنه حين رأى الشرَّ بادياً بعيون ملك كِنده, إلا أن الملك عثر على ابن السموأل خارج الحصن فقال له: إما أن تدفع إلىَّ بالتركة أو أذبح ابنك. فقال له السموأل: إن ذبح ابنى أمام ناظرى لأهون عندى من أن تقول العربُ لقد خان السموأل. فذبحه الملك ومضى فى سبيله, فصار يُضرب به المثل فى الوفاء وتقول العرب: أوفى من السموأل. ولو كنت شاعراً لرثيتُ وفاء السموأل وواريته قبره وأقمت عليه مأتما لكن عزائى أن سرادقه سيخلو من المعزين فلا حاجة لنا فى الوفاء ... وتبــــــــّاً لــــه وأكاد أبكى حزنا على حكامنا وهم بيعون الارض ومن عليها فى سبيل رضا من لا عهد لهم ولا ذمة أو فى سبيل تنصيب أولادهم فأقول لهم: تبّــــــاً لكم وأنا على يقين من أن جمعكم الذى يطالع خربشاتى الأن يعلنها مدوية: تبّا لك...ألهذا جمعتنا أما أوراقى التى لوثتها بحبر هذيانى فتقول: تبّاً لك أيها المجنون. فأنا حقّاً مجنون وأنى لكم أن تطالعوا هذيان المجانين؟ فـــــ .....
jJJJJf~JJJhW g;l ,jJJJf~JJJJhW gn g;g jJJJJf~JJJhW ,jJJJf~JJJJhW