منتدى قصة الإسلام - وفي المدى تذكُّري

على تخوم منتهاك

أراك في سناك

وفي المدى تذكُّري

أراك في حبورك القديم

أراك في انحناءة المغيب

شاديا تعانق الشفق

عيناك راحتا

تدور في الفلك

لتفتح النوافذ

وتمتطي الرياح

حاملا

ضياك في يمينك

وشارة الصلاة في جبينك

ذكرت فيك فرحتي

طفولتي براءتي وغربتي

ألواحنا الصفائح

نخط فيها بالمداد

سورة العلق

وشيخنا مرابض

يعض في عصاه

إن تلعثم اللسان

فنشتريه بالبكاء

تهزنا التلاوة

والسدر من فوقنا

تهزها أشواقنا

وحاجة اللعاب للثمر

يا نغمة القران

في المساجد

يا لحننا الشجي

بين راكع وساجد

أبكيك يا طيفا ثوى

في المقلتين

يا وجه أيامي التي

أحببتها

عند انتصار النور

في وجه الحلك

ذكرت فيك غربة

المكان والزمان والوطن

ذكرت همك القديم والشجن

ذكرت وجهك البهي

في إشراقة الفلق

والفجر يرسل الندى

ليوقظ النبات

في الحقول

والغافلون سادرون

في النفاق والغواية

وقد وقفت شامخا

في وجههم

ترتل الكتاب ترتقي

وتفتح النوافذ العلية

تستقبل الضياء بانتشاء

وترتدي عباءة الرحيل

معلنا

حقيقة البداية

للعالم الأخير