النبضة الأولى
وكان سرابا.....
تشتاق النفس لحلم..
ترسم صورته دوما .. وتلون تفاصيله بكل أطياف الأمنيات..
لكنها تدرك أنه محض حلم..
فجأة تجد الحياة دبت في تلك الأطياف الملونة..
في لحظة خاطفة تومض في ظلام الأيام..
بريقها الساطع يبهر النفس..
ووقع المفاجأة قد يفقدها القدرة على التفكير..
تقف طويلا تفكر وتتأمل..
هل من المعقول أنه الحلم صار واقعا؟
هل عثرت حقا على ما أبحث عنه؟
ولأن العقل هو بوصلتها
تطول الرحلة حتى تتكامل القناعة بما وجدته..
وعندما تصل للحظة القرار
تنكسر الصورة
وتظهر الحقيقة..
إنه محض حلم.. خيال.. وهم..
وتعود لظلمة وبرد الوحشة
مع أطياف صامتة لا حياة فيها..
تعود بزاد من الألم… والحزن..لأنها عرضت نفسها لتلك التجربة.. إذ اعتقدت أن ما رأته (لشدة وضوحه) كان ماء حقيقيا وليس ضربا من سراب الصحراء..
ليتها ظلت تعتقده محض حلم..
فألم عدم وجود الشيء مهما اشتد
أقل قسوة من ألم افتقاده بعد عيش لحظات جميلة من الأمل والسعادة بكونه غدا واقعا..
kfqhj rgl kèAçê gl