20-01-2015, 07:03 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مشرف عام |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
12 - 12 - 2010 |
العضوية: |
13068 |
المشاركات: |
13,316 |
بمعدل : |
2.73 يوميا |
معدل التقييم: |
28 |
نقاط التقييم: |
144 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
مقالات الدكتور راغب السرجاني
سُنَّة التداوي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلم أن يكون قويًّا صحيحًا معافًى؛ وقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ..".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على كل ما يُعطي المسلم هذه القوَّة؛ ومن ذلك أنه كان يأمر المريض بالبحث عن العلاج، وينهى عن التواكل في هذا الأمر؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَتِ الأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ نَتَدَاوَى؟ قَالَ: "نَعَمْ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً -أَوْ قَالَ: دَوَاءً- إِلاَّ دَاءً وَاحِدًا". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: "الهَرَمُ".
وفي رواية ابن حبان عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلاَّ وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، إِلاَّ السَّامَ وَالْهَرَمَ".
فبيَّن أن كل أمراض الدنيا لها علاج باستثناء الشيخوخة والموت؛ ففتح بذلك باب الأمل أمام كل المرضى؛ بل وروى أحمد -بسند صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ".
ففتح المجال أمام الأطباء ليبحثوا عن العلاجات الجديدة للأمراض المختلفة؛ وأكَّد لهم أن العلاج موجود في الدنيا لكن يحتاج إلى علم وبحث؛ فصار بذلك التداوي سُنَّة نبوية، وصار المؤمن مأجورًا عندما يذهب إلى الطبيب للعلاج؛ لأنه يُطَبِّق سُنَّة صريحة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه يبحث بسعيه للتداوي عن القوَّة والصحَّة؛ وهما مطلبان شرعيان حثَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعدَّدت بذلك أنواع الخير في التداوي، فما أبركها من سُنَّة!
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
موضوعات ذات صلة:
37- سُنَّة أكل الحلوى
40- سُنَّة كثرة الاستعاذة من صور الضعف المختلفة
56- سُنَّة دعاء الكرب
57- سُنَّة التداوي بالعسل
58- سُنَّة الاستعاذة من شر الخلق
62- سُنَّة قراءة الإخلاص والمعوذتين في الصباح والمساء
92- سُنَّة سؤال العافية
104- سُنَّة الاستغاثة بالله في الصباح والمساء
109- سُنَّة قراءة الإخلاص والمعوذتين قبل النوم
124- سُنَّة قراءة آخر آيتين في البقرة كل ليلة
128- سُنَّة قراءة آية الكرسي قبل النوم
134- سُنَّة الحجامة
158- سُنَّة التلبينة
172- سُنَّة عيادة المريض
سُنَّة التداوي
sEk~Qm hgj]h,d çgêïç,d sEk~Qm
|
|
|