خُبْزٌ مِنْ جَمْرٍ
http://islamtoday.net/media_bank/ima...81225_1700.jpg
مَنْ يَجْمَعُنِي بِحُرُوفِ الصُّبْحِ.. وِيُنْسِينِى حَسَرَاتِ الْوَرْدِ وطَعْمَ الْجُرْحِ.. بَرَاعِمُهُ في الْكُمِّ تُنَاجِي تَسْأَلُ عَنْ حُبٍّ يَتَوَجَّعُ في بَلَدِي خَمَّرْتُ خَلايَاهُ في جَرَّةِ أُمِّي قَبْلَ نُزُوحِي مِنْ لَوزِي قَبْلَ الْوَجَعِ الْمَأْذُونِ مِنَ الأُمَمِ الْمَشْئُومَةِ.. يَومَ تَلاقَتْ تَزْرَعُ وَحْشَةَ دَارٍ في خَلَدِي هَدَرَتْ سُقْيَا الزَّيتُونِ وَمَا تَرَكَتْ حَجَرِي وّالرِّيحُ تُذَرِّي بَاقِيَ نَسْمَتِنَا في الْحِقْدِ وَعَجْنِ اللَّيلِ.. وَأَسْمَعُ هَمْهَمَةً لِخُيُولٍ تَسْبَحُ في عِرْقِي تَرْوِي شَرْيَانَ الَفَجْرِ.. فَشَمْعَتُهُ تَرْنُو لِلزَّنْدِ فَلا يُورِي فَأَجَاءَ لَنَا الْبَأْسُ الْمُسْتَورَدُ مِنْ تَارِيخٍ يَنْزِفُ أَسْقَامَاً أُمَمَا يَبْغُونَ الْفِتْنَةَ أَنْغَامَاً تَشْرِي ذِمَمَا أَكْوَابُ الرَّغْبَةِ عَبَّأَهَا اللَّيلُ الْمَجْنُونُ بِحُلْكَتِهِ وَالنَّفْسُ تَخُورُ وَيَسْكُبُ فِيهَا الظُّلْمُ بِدُلْجَتِهِ آثَرْنَا سَوطَ اللَّذَّةِ في سُرُرٍ فُرِشَتْ نَغَمَا وَوُعُودُ النَّشْوَةِ تُلْقَى بِالْمَجَّانِ.. مُغَمَّسَةً بِالْمَطْلِ وَخَمْرِ الْفُرْقَةِ.. مُنْذُ أَقَامَ صَلاحُ الدِّينِ مَنَارَةَ فَخْرٍ.. مَالَتْ بَعْدَ خُضُوعِ الْبَحْرِ لِهَبَّةِ رِيحٍ.. تَخْطِرُ أُغْنِيَةً تَتَمَطَّى في حَنَكِ الْفُرَقَاءِ وَحَامَتْ تَنْعِقُ أَلْوَانَا رَقَصَتْ في لَحْمِ الشَّعْبِ بِرَجْمِ الْغَيبِ نِيَامَا.. وَانْجَرَدُوا في الضَّحْوَةِ.. وَالضَّوءُ الْمَخْنُوقُ يُرَى مِنْ بُعْدِ قُرُونٍ.. يَصْرُخُ في جَفْنِ السَّيفِ الْمَصْلُوبِ.. عَلى جُدُرِ الأَعْمَامِ.. أَلاَ يَكْفِي جَلْدَاً لِلنَّخْوَةِ؟.. ذَاكَ السَّوطُ بِأَيدٍ دُسَّتْ عِنْدَ هُجُوعِ الصَّحْوَةِ.. تَبْنِي مِنْ حَرَمِ الطَّاغُوتِ مَحَارِيبَا لِتُؤَلِّبَ أَصْنَامَاً عَطْشَى لِسُجُودِ الْخَيلِ عَلى نُصُبِ السَّبْتِ الْمَنْحُوتِ.. وَلَمْ تَتْرُكْ غُصْناً لِحَلِيبِ الْتُّوتِ.. فَنَامَ الْجَمْعُ وُلم يَقْلِبْ خَدَّا وَالْبَحْرُ يَمُورُ عَلى غَضَبٍ وَسُكُوتِ أَنَا الْمَنْسُوبُ لِمَجْدٍ يُعْصَرُ مِنْ خَصْرِ التَّارِيخِ.. وَيُقْذَفُ مِنْ صَدْرِي.. وَالأُمَّةُ يَغْمِزُهَا ضِدَّانِ.. وَآخَرُ يَمْعَسُ خِصْيَةَ تَيسٍ يَحْسِبُهَا ضَرْعَا وَخَنَاجِرُ (عَطْفٍ) تَسْرِي.. بَينَ جُمُوعِ الإِفْكِ وَمْيلِ الصَّحْبِ.. فمن يَرْصُفْ هَمَسَاتِ الأَرْضِ وَيَنْزِعْ حُثْرُبَ بِئْرِي.. أَخْلَعْ بَينَ يَدَيهِ بَقِيَّةَ عُمْرِي.. تَحْلِيَةً لِمَخَاضِ الْغَيمِ.. وَشَعْبٍ يَحْلُمُ كَيفَ يَشِيلُ الْخُبْزَ مِنَ الْجَمْرِ |
الساعة الآن 03:19 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام