بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الحبيبة
الجهاد فى الإسلام ليس غاية فى حد ذاته ولكنه وسيلة لأسمى غاية
ماهى هذه الغاية ؟ هى الدعوة إلى الله
فما شرع الجهاد إلا لأجل هذا ، أى لتعريف الناس بالحق إذا مامنعنا أحد من تبليغ دعوتنا
أى كما كان يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خلوا بينى وبين الناس حتى أبلغ دعوة ربى ( أو كما قال - صلى الله عليه وسلم )
وقوله - صلى الله عليه وسلم - أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله ، ليس معناه أنه سيكرههم على الإسلام وإلا كان هذا تعارضا صريحا مع قوله تعالى ( لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) ، أى أنه - صلى الله عليه وسلم - أو أى قائد - يعنى أيام كان الجهاد موجودا ولم يلغى من دساتير الدول - ، كانوا يقاتلون حتى تفتح لهم البلاد ، فيعرفون الناس بالدين الحق ويرشدونهم للطريق المستقيم ، ثم يتركوا لهم حرية إتباعه من عدمها دون إكراه
أى أن خلاصة القول
من حال بيننا وبين أن نبلغ دعوة ربنا قاتلناه حتى نصل للضالين وندلهم على طريق الحق ثم تركناهم ليختاروا أى الطريقين شاءوا ( لئلا يكون للناس على الله حجة ) بأن يقولوا مثلا ( ماجاءنا من بشير ولا نذير )
جزاك الله خيرا