كلما مرت ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم، أعزم على معاودة تصفحي ومدارستي لسيرته العطرة، وأفلح أحيانًا وأخفق أخرى..
لكن كيف نحتفل بذكرى ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم، بطريقة تسعده صلى الله عليه وسلم..
أرى أن نحتفل بمدارسة سيرته..
والتعرف على سنته..
واستخلاص العبر والعظات من حياته..
ولا ينبغي أن ندرس السيرة لنتشدق بما درسنا، ولكن ندرسها لتكون منهجًا نقتدي به، ونسير عليه، ونعيش به، ونحيا في ظله..
وسأجعل لنفسي وردًا أسبوعيًّا من السيرة.. موضوع واحد من السيرة كل أسبوع..
وسأبدأ بما كان عام ميلاده صلى الله عليه وسلم من أحداث؛ وخصوصًا حادثة الفيل، وسأعمل ذهني في إمكانية تكرار هذه الحادثة اليوم.. فهل ستدفع السماء عن البيت - اليوم - إن اعتدى عليه أحد؟!
ألا يوجد في التاريخ ما يثبت عكس ذلك؟
ولعلي في نهاية الأمر أصل إلى نتائج، يمكن وضعها في نقاط، لأفيد بها أعضاء المنتدى..
لسنا في زمان أبرهة
هذا أبلغ رد على من يعتقد أنه لا زال من الممكن أن تدافع السماء عن البيت الحرام، مع تخاذل المسلمين، فإنه لا بد لكي ينتصر المسلمون من جهد وعمل وتضحية، أما زمان أبرهة فلم يكن هناك مسلمون...
ومع هذا فلو استفرغ المسلمون جهدهم في الدفاع عن دينهم وعن مقدساتهم تدخلت القوة الإلهية "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين"
ماشاء الله كلمه موفقه اخانا الكريم.. لسنا فى زمن ابرهه.. هذه هى الكلمه الموفقه والتى تناسب المقال..
ولكن لنحيى هذه الكلمات.. فليس البيت الحرام الذى فى خطر .. ولكن هناك ..........
نحييها بان نتذكر ماهو المسجد المحبب الى رب العباد ولا نستطيع ان نقول انه بنفس المنزله الى المسجد الحرام..فالله اعلم واعلى بذلك..
لكن .. هنلك اقصانا المحبب الينا .. والذى نتمنى ان نتذكره قليلا.. ومعذرة اذا كنت ادخلت المسجد فى امر النبى صل الله عليه وسلم وسيرته..
لكن اخواتىواخوانى المسجد يئن ويزادا صمتنا.. عموما خيرا
وتعليقى على ما اراد الاستفسار عنه الاخ الكريم.. لسنا فى زمن ابرهه
توقيع : امة الرحمن
يروى أن محمد بن واسع رأى شبابا في المسجد، قد خاضوا في بحر الغيبة والضلالة، فقال لهم: أيجمل بأحدكم أن يكون له حبيب، فيخالفه ليفوز به غيره؟ فقالوا: لا. فقال: أنتم قعود في بيت الله تخالفون أمره، وتغتابون الناس. فقالوا: قد تبنا. فقال: يا أولادي، هو ربكم وحبيبكم، واذا عصيتموه، وأطاعه غيركم، خسرتموه. وربحه غيركم، أفلا يضرّكم ذلك؟ قالوا: نعم. فقال: ومن خالفه، وربما يعاقبه لو عاقبه، أفلا تغيرون على شبابكم كيف يعاقب بالنار والعذاب وغيركم يفوز بالجنة والثواب. قالوا: نعم وحسن رجوعهم الى الله تعالى.
على ما أذكر أن محاضرة الدكتور راغب السرجاني (لسنا في زمان أبرهة)، لم تتناول القرامطة وما فعلوه في البيت الحرام، وقتلهم الحجيج في الحرم وهم محرمون، وردم زمزم، واقتلاع الحجر الأسود، ومنع الحج سبع سنين..
ولعل الإخوة يضيفون أدلة تؤيد ما نقول من إمكانية تكرار هذا الأمر..