[frame="1 10"]
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
هل يجوز القول: "من أجل النبي" أو: "من أجل الله"؟ لأن شخصا قال لي: هذا حلف، ولا يجوز الحلف بغير الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارة "من أجل"، بمعنى: بسبب. فالمعنى: أسألك بالله، أو بالنبي، أي: بسببه.
قال ابن تيمية في قاعدة جليلة: أسألك بكذا. نوعان: فإن الباء قد تكون للقسم، وقد تكون للسبب. فقد تكون قسمًا به على الله، وقد تكون سؤالًا بسببه... انتهى.
فهذه العبارة سؤال لا قسم، وليست سؤال الله بالنبي، بل سؤال مخلوق بالله، أو بالنبي.
ولا بأس بسؤال المخلوق بالنبي -صلى الله عليه وسلم.
أما قول القائل: "افعل لي هذا بجاه النبي" فإن كان القائل يقصد به اليمين، فهو أمر غير جائز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري .
وأما إن قصد القائل التوسل إلى الغير لقضاء حاجته، فهذا جائز، وهو جارٍ على عادة العرب، من قولهم: سألتك بالله والرحم، وأنشدك بالله والرحم، وهو أحد القولين في تفسير قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ [النساء: من الآية1].
وإنما منع من التوسل إلى الله بذلك، لأنه لا حق للمخلوق عليه، ولأن ذلك لم يرد، والعبادة مبناها على التوقيف.
والله أعلم.
[/frame]
p;l r,g lk H[g hgkfd H, hggi lîg hggi çgkèn