(في عام 1429من الهجرة تعرضت مدينة غزه و ذلك قبل اقتلاع الكيان الاسرائيلي لمذبحة وحشية من قبل الجنود الصهاينة, و قد قاومت فصائل الجهاد المختلفة و حققت نصرا عظيما بفضل الله, ونقلت عن هذه المذبحة صور بشعة للشهداء و الجرحى و آثار القصف كانت تعرض ليل نهار على شاشات التلفاز في ذلك الوقت,مع ذلك لم يتحرك أجدادنا المسلمون في مشهد غريب لم نعرف له تفسيرا ,بعض الخبراءيرجحون أن المسلمين في ذلك الوقت سقطوا في مؤامرة عمالة لصالح اسرائيل مع حكامهم في مقابل امتيازات مادية,البعض له آراء أخرى تتعلق بعجزهم ولكن هذا الرأي هو الأرجح نظرا لأن ما حصل آنذاك كان كفيلا بتحريك أي عجز بل كان ليحرك الجبال من أماكنها.)
لا نأمل أن يأتي زمن يكون فيه الحديث عن غزة هكذا,ويكون الحديث عنا هكذا.
لكن هذا وارد جدا فمزبلة التاريخ لن تفرق بيننا وبين حكامنا وسنلقى فيها سواء بسواء.
الناجون الوحيدون هم أهل فلسطين.
كنت أعجب عند السماع عن مغشي عليهم في حفلات محبوبيهم من المطربين,الى أن وجدت نفسي يكاد يغشى علي من شدة الاعجاب والازبهلال عند رؤية مجاهد ملثم يطلق صاروخا أويمسك بندقية أو قائد يتحدث عن بطولات جنده مع عدم خلافنا طبعا على أنه شتان فالفرق فرق السماء والأرض.
وأجد لدي نفس الاعجاب بشعب غزة الصامد الذي يبلغ البلاء مداه ولا تجد على لسان أبنائه الا الحمد لله.
اذا فان أهل غزة يتسابقون مع مقاوميهم من سيصل الجنة أولا.
فعلام نتسابق نحن هنا؟؟
بعض أهل غزة تحت الأنقاض لاهم أحياء ولا أموات الله يعلم ان كان ثمة جزء في جسدهم لا يزال متصلا تماما بالآخر,على الأرجح سيريحهم الله سريعا ليجدوا مكانهم في صفوف الشهداء وتبقى المشكلة مشكلتنا نحن النائمون فوق الأنقاض.
أجل نحن نائمون فوق أنقاضهم,حياتنا تمضي في تواصل يناقض تقطع أجسادهم.
حين أستمع الى حكامنا آمل حقا لو أنهم عملاء,فهذا المستوى من الندية و الشراكة في التعامل مع عدونا طموح ندعيه ولا نصل اليه.
لا يسير حكامنا سوى قاعدة الخوف,يوقفون المظاهرات,يمنعون المساعدات,لا يسمحون بشيء قد يغضب اسرائيل مهما كان الخزي المترتب على منعه.
نفس القاعدة تحكمنا أيضا,هم يخشون اسرائيل ونحن نخشاهم,البعض يقول 80مليونا لم يعتصم منهم ألف في أي مدينة أو نجع أو عزبة من أجل فتح معبر رفح!!
هيهات هيهات
لم نعتصم من أجل مستقبل شبابنا الضائع.
لم نعتصم من أجل وطننا الذي تحول الي عزبة للحاكم واقاربه وأصدقائه.
لم نعتصم من أجل حياة ذليلة كريهة فاحت منها رائحة الفساد وبلغت كل الأنوف.
لم نعتصم من أجل أنفسنا فهل سنعتصم من أجل غيرنا.
بعضنا يسير في المظاهرات هاتفا الله أكبر ثم تنتهي المظاهرة ويعود كل الى الهه الأكبر الحقيقي,فيعود شبابنا الى روابطهم الاهلي والزمالك وتامر حسني ويعود رجالنا الى لقمة العيش التي يعبدونها.
تتوقف المظاهرات والقتل يتواصل.
لذلك فان كلمة العجز ككلمة العمالة ورقة توت نخفي بها الحقيقة الفاضحةلم نصب بالشلل لنتحدث عن العجز لم تنشق الأرض وتبتلع أقدامنا تاركة أعيننا ترى ما يحدث لنقول أن كل ما بأيدينا هو الدعاء,لا أقلل من شأن الدعاء,الدعاء سلاح بتار,ولكن قوة الايمان وضعفه لا يجتمعان في آن واحد.
ألا نعرف خير الجهاد ؟ألانعرف قول الحق في وجه سلطان جائر ؟هل ننتظر ملائكة تغير واقعنا؟ألا نعرف سوى الخوف واللامبالاة وتسيير المركب على البلاط.
الخلاصة أننا لا ينبغي أن نعير حكامنا فالفرائص المرتعدة واحدة .
وبينما يتسابق أهل غزة على الجنة ,نتسابق نحن هنا مع حكامنا على الوصول الى قمة القاع.
(في عام 1429من الهجرة تعرضت مدينة غزه و ذلك قبل اقتلاع الكيان الاسرائيلي لمذبحة وحشية من قبل الجنود الصهاينة, و قد قاومت فصائل الجهاد المختلفة و حققت نصرا عظيما بفضل الله, ونقلت عن هذه المذبحة صور بشعة للشهداء و الجرحى و آثار القصف كانت تعرض ليل نهار على شاشات التلفاز في ذلك الوقت,مع ذلك لم يتحرك أجدادنا المسلمون في مشهد غريب لم نعرف له تفسيرا ,بعض الخبراءيرجحون أن المسلمين في ذلك الوقت سقطوا في مؤامرة عمالة لصالح اسرائيل مع حكامهم في مقابل امتيازات مادية,البعض له آراء أخرى تتعلق بعجزهم ولكن هذا الرأي هو الأرجح نظرا لأن ما حصل آنذاك كان كفيلا بتحريك أي عجز بل كان ليحرك الجبال من أماكنها.)
اسأل الله الا يأتي هذا اليوم وأن يتغير هذا الوضع
جزاكم الله خيرا اختي علي هذا الطرح الرائع