مرض الزهايمر هو أحد أشكال اضطرابات العقل التي تصيب كبار السن وهذا المرض يؤثر على أجزاء من المخ التي تتحكم في التفكير والذاكرة واللغة. وعادةً يبدأ من سن الـ60 وتزداد احتمالات حدوثه مع كبار السن.
وأوضح الدكتور أيمن يوسف أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن معدلات الإصابة بمرض الزهايمر تتزايد في الدول المتقدمة ذات المستوي المعيشي المرتفع نتيجة تحسن الرعاية الصحية وتقدم عمر سكانها، مشيراًً إلى أن الزهايمر يرتبط بصفة أساسية بالتقدم في العمر، خاصةً المرحلة العمرية فيما بعد سن الستين، مؤكداً أن بعض الحالات يكون لها أصل وراثي.
ويرى يوسف أن ممارسة الأنشطة الذهنية والبدنية خلال مراحل العمر المختلفة وتجنب الوزن الزائد أهم وسائل الوقاية من مرض الزهايمر لأنها تجعل المخ فى حالة تفكير واسترجاع للمعلومات يومياً. ويعتبر ضغط الدم المرتفع وتناول الأطعمة عالية الدهون عوامل خطيرة قد تساهم في ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض.
وقد سمى بهذا الأسم نسبة إلى عالم ألماني أسمه ألوى ألزهايمر وكان هذا العالم قد اكتشف سنة 1906 بعض التغيرات في نسيج المخ لدى امرأة توفيت بمرض عقلي غير معروف
وتحاول منظمات صحية واتحادات وطنية على مستوى العالم منذ عام 1994 التذكير بمرض الزهايمر خلال شهر سبتمبر من كل عام، ويعاني من المرض حوالي 35 مليون إنسان على مستوى العالم يوجد منهم نحو 1.2 مليون مريض بالزهايمر بالمانيا، ويتوقع أن يصل عدد المصابين بهذا المرض في العالم، بحسب الجمعية الألمانية للزهايمر إلى نحو 115 مليون شخص بحلول عام 2050.
أسباب المرض
إلى الآن لم يتوصل العلماء إلى سبب واضح لهذا المرض، ولكن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالات حدوثه. أولها السن وثانيها التاريخ المرضى للأسرة فقد يكون هناك سبب وراثي لحدوث هذا المرض ولكن يعكف العلماء على دراسة عوامل أخرى مثل التعليم – البيئة – الفيروسات فربما يكون أحد هذه العوامل من مسببات مرض الزهايمر.
أعراض المرض
مرض الزهايمر يبدأ ببطء فهو يبدأ بفقدان بسيط في الذاكرة متمثلا في نسيان الأحداث القريبة – نسيان بعض أسماء الأشخاص المقربين ونسيان أسماء الأشياء - بعض العمليات الحسابية البسيطة قد تصبح معضلة.
ثم يبدأ المرض يزداد تدريجياً وتصبح الأعراض أكثر صعوبة وقد ينسى المريض كيفية بعض الأعمال البسيطة مثل غسل الأسنان أو تمشيط الشعر.
وقد يواجه مشاكل في اللغة مثل نسيان بعض الكلمات البسيطة. ثم يبدأ المريض يفقد الإحساس بالوقت والمكان وقد يتوه في الشارع الذي يقيم فيه ولا يعرف كيف يصل إلى منزله. كما يفقد المريض القدرة على الحكم على الأشياء. فقد يلبس ملابس ثقيلة في الصيف وقد يصرف كثير من الأموال بدون طائل. ويخطئ مريض الزهايمر في وضع الأشياء في أماكنها المعروفه، فقد يضع المكواة في الثلاجة.
وقد تحدث للمريض تغيرات مزاجية شديدة ومفاجئة كأن ينتقل فجأة من حالة الهدوء إلى البكاء ثم الغضب بدون أسباب واضحة لذلك.
كما تحدث له تغيرات مفاجأة في الشخصية كأن يصبح نزاع إلى الشك أو يصبح خائفاً. ويفقد المريض الحماس لأي شئ ويصبح سلبياً فقد يجلس بالساعات أمام التليفزيون وقد ينام فترات طويلة.
وعندما تظهر على المريض كل أو بعض هذه الأعراض فأنه يجب أن يسعى للمشورة الطبية للعلاج. ومرض الزهايمر ليس له علاج إلى الآن ولكن هناك بعض العقاقير التي تؤدى إلى التحكم في بعض الأعراض مثل الأرق والقلق والاكتئاب وقد تؤخر من تقدم المرض . والأبحاث مستمرة.
وكما نرى من أعراض هذا المرض أن مريض الزهايمر يحتاج إلى من يرعاه طوال اليوم ويحتاج رعاية وعناية خاصة من الناحية التغذوية. فالتغذية الجيدة والصحية ضرورية لاكتساب الطاقة والقوة كما أنها أساسية لمقاومة الأمراض.
كثير من مرضى الزهايمر يعانون مشاكل خاصة بالأكل والتغذية قد يكون السبب طقم أسنان غير سليم أو يكون هناك مشكله في البلع وقد يكون هناك حاله من فقدان الشهية.
ونتيجة للتغيرات التي تحدث في المخ لدى مريض الزهايمر فأن المراكز التي تتحكم في الشهية تتأثر ويبدأ المريض:
· لا يتعرف على الجوع أو العطش.
· يكره طعم ورائحة بعض الأكلات التي كان يحبها من قبل.
· ينسى يأكل.
· قد لا يلاحظ أن الطعام ساخناً ويأكل فيحرق لسانه وفمه.
· وفى بعض الحالات المتأخرة من المرض قد يأكل أشياء غريبة مثل الصابون السائل أو أوراق النباتات.
ولذلك فأن الراعي لمريض الزهايمر يجب أن يكون واعياً لكل هذه المشاكل ويأخذ احتياطا ته من حيث مراقبة المريض جيداً فلا يضع أمامه أكل ساخن أو أشياء ضارة.
وهناك عدة نقاط خاصة بتغذية مريض الزهايمر يجب أن يراعيها الأشخاص المنوط بهم رعاية المريض للتغلب على حالة فقدان الشهية ورفض الأكل.
- يجب أن يكون الأكل في أوقات منتظمة.
- تقدم كميات محدودة من الطعام وتكون مفيدة ومختلفة في الملمس واللون.
- ومن الممكن وضع نوع واحد من الأكل في الطبق في كل مرة.
- ويفضل أن يكون الطبق أبيض سادة حتى لا ينشغل المريض بالألوان أو الرسومات في الطبق.
- يفضل أن يكون الأكل على هيئة أصابع أو أشياء صغيرة يمسكها أو ساندويتشات.
- لا نقدم 3 وجبات رئيسية ولكن نقدم عدة وجبات خفيفة وصغيرة على مدار اليوم أو نقدم وجبات أضافية بين الوجبات الرئيسية.
- يجب إزالة كل ما قد يلهو عن الطعام مثل تليفزيون – راديو – ويكون الجو هادئ أثناء الأكل.
- من المفضل أن نأكل مع المريض لنشجعه على الأكل ونساعد على زيادة شهيته.
- لا يقدم الطعام أو الشراب ساخناً.
- يجب مراعاة الحالة الصحية للمريض . إذا كان مريض سكر لا نضع سكر كثير في الأكل وإذا كان مريض ضغط لا نسرف في استخدام الملح.
4 طرق لحمايتك من الزهايمر
الحصول على قسط كاف من النوم
أوضح الباحثون أن توقف التنفس أثناء النوم يرفع من خطر الإصابة بالعته بمعدل 3أضعاف، لذلك إذا كنت تشخرين بصوت عال يجب عليك علاجه.
عدم تعاطي الكحول:
الكحول تقتل خلايا الدماغ لذلك يجب عليك التخلي عنها فورا.
تناول الفيتامينات يوميا:
لتجنب الزهايمر يجب تناول الفيتامينات d و e والماجنيسيوم، بالإضافة إلى تناول زيت السمك يوميا.
تناول الدهون الصحية:
تناول الدهون ضروري لصحة الدماغ، خصوصا الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3الدهنية، مثل السلمون والجوز والأفوكادو وزيت الزيتون، وحتى الشوكولاتة الداكنة، دون أي إضافات، مثل السكر أو منتجات الألبان.
كما يجب أن يكون الطعام المقدم لمريض الزهايمر غنى ببعض العناصر الضرورية لصحة المخ مثل حمض الفوليك – فيتامين هـ - فيتامين جـ - فيتامين ب6 وب12. ومعدن السيلينيوم.
ig Hkj lwhf fhg.ihdlv? lEçè lkê fhg.ihdlv?