بلغت الأندلس مكانة سامقة في العالم أجمع في عهد ذلك الملك الكبير عبد الرحمن الناصر، حتى كان ملوك أوروبا يخطبون وده، ويسارعون لإقامة علاقات معه، ومما يدل على قوة الأندلس في عهده، يقول ابن خلدون ذكر الثقات من مؤرخي الأندلس أن عبد الرحمن الناصر خلف في بيوت أمواله خمسة آلاف ألف ألف دينار مكررة ثلاث مرات يكون جملتها بالقناطير خمسمائة ألف قنطار. ويقول ابن خلدون: وانتهى أسطول الأندلس أيام عبد الرحمن الناصر إلى مائتي مركب أو نحوها وأسطول إفريقية كذلك مثله أو قريبا منه وكان قائد الأساطيل بالأندلس ابن دماحس ومرفأها للحط والإقلاع بجاية والمرية وكانت أساطيلها مجتمعة من سائر الممالك..