الحمد لله رب العالمين أن بلغنا رمضان سالمين أمنين فهذه نعمة من أجل النعم , فكل عام والأمة الإسلامية بكل خير وأمان والعالم أجمع.
تلقينا خبر توحيد دخول شهر رمضان المبارك في العالم العربي بالأمل في توحيد كلمتهم وعزهم وعودة مجدهم. كما تلقينا خبر توحيد بدء الصوم في العالم بالأمل في توحيد الصف الإسلامي في العالم
اليوم غرة رمضان في تركيا و ماليزيا و إندونيسيا و أوروبا و أمريكا الشمالية. المصدر : المصريون أعلن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ـ الذي يتبعه عادة معظم المسلمين في قارة أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة ـ أنَّ اليوم الاثنين هو غرة شهر رمضان المبارك.
وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيانها أنَّ هلال رمضان سيُولد وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة يوم الأحد في الساعة (6:08) بتوقيت مكة المكرمة، وفي الساعة (3:08) بتوقيت جرينتش.
وأعلن اتحاد المنظمات الاجتماعية في أوكرانيا "الرائد" أنَّ أول أيام شهر رمضان المبارك سيكون الاثنين، وذلك اعتمادًا على فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء.
كما أعلنت كل من تركيا ودول البلقان (كوسوفا، مقدونيا، رومانيا، البوسنة، صربيا، بلغاريا، والجبل الأسود، ألبانيا، سلوفينيا) وروسيا (وفقًا لتركيا)، وأوكرانيا وإيطاليا (وفقًا لفتوى المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث)، بالإضافة لإندونيسيا وماليزيا، نهائيًا أن أول أيام شهر رمضان يوافق اليوم الاثنين، طبقًا للحسابات الفلكية التي تعتمد عليها هذه الدول في تحديد تواريخ المناسبات الدينيَّة.
ووفقًا للحسابات الفلكيَّة التي تُعلن عنها بكين في أول العام الميلادي، يبدأ معظم مسلمي الصين صيام رمضان الاثنين، ونظرًا لكون بعض مسلمي إقليم "تركستان الشرقية" المسلم والذي تحتله الصين، لا يثقون في الحسابات الفلكيَّة، فإنهم يتصلون بدول إسلاميَّة، من بينها مصر والسعودية والإمارات؛ لمعرفة بداية رمضان في هذه الدول وموافقتها في الصوم.
كذلك أعلنت الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية (إسنا) أنَّ غُرة شهر رمضان المبارك في القارة توافق الاثنين، وفقًا للحسابات الفلكيَّة، ويتبع هذه الجمعية عادة مسلمو كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا
يأمر تعالى بتلاوة وحيه وتنزيله، وهو هذا الكتاب العظيم، ومعنى تلاوته اتباعه، بامتثال ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه، والاهتداء بهداه، وتصديق أخباره، وتدبر معانيه، وتلاوة ألفاظه...
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ﴾ من باب عطف الخاص على العام، لفضل الصلاة وشرفها، وآثارها الجميلة، وهي ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
والفحشاء: كل ما استعظم واستفحش من المعاصي التي تشتهيها النفوس.
والمنكر: كل معصية تنكرها العقول والفطر.
ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في الشر، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها.
وهناك في الصلاة مقصود أعظم من هذا وأكبر، وهو ما اشتملت عليه من ذكر اللّه، بالقلب واللسان والبدن. فإن اللّه تعالى، إنما خلق الخلق لعبادته، وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة، وفيها من عبوديات الجوارح كلها، ما ليس في غيرها، ولهذا قال: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾
هذه بعض الدروس المستفادة من فريضة الصلاة...
*****
وهناك بعض الدروس المستفادة من فريضة الزكاة , فقد جاء في سورة التوبة الآية 103 : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا...
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً ﴾ وهي الزكاة المفروضة، ﴿ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ أي: تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة.
﴿ وَتُزَكِّيهِمْ ﴾ أي: تنميهم، وتزيد في أخلاقهم الحسنة، وأعمالهم الصالحة، وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي، وتنمي أموالهم.
********
وهكذا نجد أن لكل فرائض الإسلام دروس ومعاني مستفادة تهدف إلى رقي ذلك الإنسان والأخذ بيده إلى مراتب الأخلاق الرفيعة الراقية مع الهدف الأول وهو التقرب من الله تعالى..
*******
ومع القرآن العظيم نتعرف على فريضة الصيام وما تهدف إليه...
يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين، المذكر لهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم - بعد ندائهم ذلك النداء - أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله:
وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى.. فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثاراً لرضاه. والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس في البال، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه. فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم. وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها. ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفاً وضيئاً يتجهون إليه عن طريق الصيام.. ( لعلكم تتقون )..
الصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعما كان، أو كان كلاما، أو مشيا،
قال تعالى في سورة مريم : فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا, فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا – 26
فمعنى الصوم هنا الإمساك عن الكلام.. وليكون تبرئتها بكلام عيسى في المهد، أعظم شاهد على براءتها..
وكذلك قيل للفرس الممسك عن السير، أو العلف: صائم.
والصوم في الشرع: إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الطعام والشراب ومباشرة الأهل..
*****
وجعل الصيام كفارة لكثير من المخالفات.. قال تعالى :
لا يعاقبكم الله -أيها المسلمون- فيما لا تقصدون عَقْدَه من الأيمان, مثل قول بعضكم: لا والله, وبلى والله, ولكن يعاقبكم فيما قصدتم عقده بقلوبكم, فإذا لم تَفُوا باليمين فإثم ذلك يمحوه الله بما تقدِّمونه مما شرعه الله لكم كفارة من إطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم, لكل مسكين ما يكفي في الكسوة عُرفًا, أو إعتاق مملوك من الرق وبذلك قضي على الرق من جذوره,
فالحالف الذي لم يف بيمينه مخير بين هنا الأمور الثلاثة, فمن لم يجد شيئًا من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام.
تلك مكفرات عدم الوفاء بأيمانكم.
وأدُّوا الحج والعمرة تامَّيْنِ, خالصين لوجه الله تعالى. فإن منعكم عن الذهاب لإتمامهما بعد الإحرام بهما مانع كالعدو والمرض, فالواجب عليكم ذَبْحُ ما تيسر لكم من الإبل أو البقر أو الغنم تقربًا إلى الله تعالى; لكي تَخْرُجوا من إحرامكم بحلق شعر الرأس أو تقصيره, ولا تحلقوا رؤوسكم إذا كنتم محصرين حتى ينحر المحصر هديه في الموضع الذي حُصر فيه ثم يحل من إحرامه, كما نحر النبي صلى الله عليه وسلم في "الحديبية" ثم حلق رأسه, وغير المحصر لا ينحر الهدي إلا في الحرم, الذي هو محله في يوم العيد, اليوم العاشر وما بعده من أيام التشريق.
فمن كان منكم مريضًا, أو به أذى من رأسه يحتاج معه إلى الحلق -وهو مُحْرِم- حَلَق, وعليه فدية: بأن يصوم ثلاثة أيام, أو يتصدق على ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام, أو يذبح شاة لفقراء الحرم. -المصدر تفسير الساعدي ...
فإذا كنتم في أمن وصحَّة: فمن استمتع بالعمرة إلى الحج وذلك باستباحة ما حُرِّم عليه بسبب الإحرام بعد انتهاء عمرته, فعليه ذبح ما تيسر من الهدي, فمن لم يجد هَدْيًا يذبحه فعليه صيام ثلاثة أيام في أشهر الحج, وسبعة إذا فرغتم من أعمال الحج ورجعتم إلى أهليكم, تلك عشرة كاملة لا بد من صيامها. ذلك الهَدْيُ وما ترتب عليه من الصيام لمن لم يكن أهله من ساكني أرض الحرم..
فرض الله عليكم صيام أيام معلومة العدد وهي أيام شهر رمضان.
فمن كان منكم مريضًا يشق عليه الصوم, أو مسافرًا فله أن يفطر, وعليه صيام عدد من أيام أُخَر بقدر التي أفطر فيها.
وعلى الذين يتكلفون الصيام ويشقُّ عليهم مشقة غير محتملة كالشيخ الكبير, والمريض الذي لا يُرْجَى شفاؤه, فدية عن كل يوم يفطره, وهي طعام مسكين, فمن زاد في قدر الفدية تبرعًا منه فهو خير له,
وصيامكم خير لكم - مع تحمُّل المشقة - من إعطاء الفدية, إن كنتم تعلمون الفضل العظيم للصوم عند الله تعالى.
وقد ثبت أن للصوم فوائد كثيرة.. منها تقوية الهمة وتربية الإرادة وضبط السلوك وتحقق العدل والمساواة وإحداث التغيير والتطبيق العملي المباشر لمراقبة النفس وحملها على التقوى,
وأيضا للصوم فوائد صحية يعرفها العلماء ودارسي الطب.
أوردت القدس برس هذا التقرير عن الفوائد الصحية للصوم :
الصوم يقي من مرضي القلب والسكري
أكدت دراسة علمية حديثة أن الصوم يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والسكري، كما ألمحت نتائجها إلى أنه قد يساعد الجسم على استهلاك الدهون.
وأظهرت الدراسة، التي نفذها فريق بحث من معهد القلب بمركز "إنترماونتن" الصحي في ولاية يوتاه الأميركية، أن الصوم لا يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية فحسب، بل ويعمل على تغيير مستويات الكوليسترول في الدم.
وكان فريق بحث من المركز نفسه قد كشف في دراسة أجراها عام 2007 عن وجود ارتباط بين الصوم من جهة، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية من جهة أخرى.
فيما أظهرت الدراسة الأخيرة أن الصوم يقلل من عوامل خطورة أخرى مرتبطة بهذا النوع من الأمراض وهي زيادة الوزن، ومستوى الغلوكوز في الدم ومستوى السكريات الثلاثية.
واستعرض الباحثون نتائج الدراسة في اللقاءات العلمية السنوية للكلية الأميركية لأمراض القلب، الذي انعقد في مدينة نيوأورليانز في الربيع الماضي.
وتضمنت الدراسة الأخيرة تجربة سريرية شملت ما يزيد عن 200 شخص، اختيروا من المرضى والأصحاء، فيما تتبعت تجربة أخرى نفذت العام الحالي 30 مريضا سمح لهم فقط بتناول الماء لفترة امتدت إلى يوم كامل (24 ساعة)، كما أخضعوا للملاحظة مدة مشابهة، ولكنهم تناولوا أثناءها وجبات اعتيادية.
وخضع المشاركون لفحوص مخبرية، بالإضافة إلى إجراء قياسات بدنية لتقييم عوامل الخطورة القلبية، وعوامل الخطورة المرتبطة بالاستقلاب، مع تحديد عوامل صحية عامة أخرى.
وامتازت الدراسة الأخيرة بأنها رصدت الاستجابات ضمن الآليات البيولوجية للجسم أثناء فترة الصوم.
الصوم والكوليسترول
وأثارت النتائج دهشة الباحثين، حيث تبين أن الصوم رفع من مستويات الكوليسترول الضار والجيد في الجسم، لينتهي الأمر بارتفاع مستوى الكوليسترول الكلي.
وأوضح مدير الوبائيات القلبية والجينية في معهد القلب بمركز "إنترماونتن" الصحي أن الصوم يسبب الجوع، ما يؤدي إلى إفراز المزيد من الكوليسترول، ليتيح ذلك استهلاك الدهون كمصدر للطاقة بدلا من سكر الغلوكوز، وهو ما يساعد على تقليل عدد خلايا الدهون في الجسم. وأضاف أن انخفاض خلايا الدهون في الجسم يقلل من احتمالية نشوء مقاومة الأنسجة للإنسولين أو السكري.
ومن وجهة نظر الباحث، يمكن أن يوصف الصوم مستقبلا للوقاية من داء السكري وأمراض الشرايين التاجية.
من ناحية أخرى، كشفت الدراسة عن أثر محتمل للصوم على هرمون النمو، حيث تبين أنه يحفز من تأثير هذا العامل في حماية العضلات وتحقيق التوازن في عمليات الاستقلاب.