بسم الله الرحمان الرحيم\
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد: كنت قد قدمت فيما مضى موضوعا تحت "عنوان المهدي المنتظر يعيش بيننا"، ذكرت فيه قصة و قعت لرجل في غزة في وقتنا المعاصر ولفتت إنتباهي مداخلات بعض الأعضاء و كذلك جهل البعض الآخر بالمهدي المنتظر، كما طلب أخ من الأعضاء أن أقدم له الدليل من القرآن و السنة يتحدث عن المهدي.
و أنا إن شاء الله في هذا الموضوع لا أقول كلمة إلا و أقدم مباشرة بعدها دليل من حديث النبي الجليل مرفوقا بمصدره و الله ولي التوفيق.
من علامات قرب طهور
الدجال غفلة الدعاة عن ذكره على المنابر
المسيح الدجال هو أكبر و أعظم و أجل و أخطر فتنة على وجه الأرض، و هو أول أحداث نَفَس ِ الساعة و بداية تغير الكون و اضطراب الأحوال و اختلاف الأمور على غير المعهود، و هو من العلامات الكبرى للساعة و الآيات العظمى، التي ما من نبي من الأنبياء إلا و حدث عنه و أخبر به و أنذر أمته إياه؛
ولكن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم، كان أكثرهم تحذيرا و أشدهم تنبيهاً و أكثرهم تفصيلا لأحواله و صفاته و ما يجري على يديه و كيف ستكون نهايته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إنها لم تكن فتنة منذ أن درء الله ذرية آدم إلى قيام الساعة أكبر من الدجال و إنه لم يكن نبي قبلي إلا و أخبر قومه الدجال وأنا آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و إنه خارج فيكم لا محالة فإن يخرج و أنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم و إن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم}.
[u]– أوصافه و صفاته:[/u]
سمي المسيح الدجال بهذا الإسم لعيبٍ خلقيٍّ فيه، فهو ممسوح العين مطموسها لا يرى بها و هو أيضا مسيح الشر و الضلالة ليس كالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام الذي يمسح بيده المباركة على الأبرص فيبرى و على الأكم فيبصر و على الميت فيحيى فهو مسيح الخير والهداية
ذكر نبينا عليه الصلاة و السلام أوصاف الدجال بدقة متناهية، و من مجموع الأحاديث الثابتة الصحيحة عن نبينا صلى الله عليه وسلم و التي سوف أذكر سردا، تكون أوصاف الدجال كما يلي :
الدجال: رجل، شاب، أحمر، قصير، جسيم، أفحل الساقين (تقوس الساقين)، أجعد الشعر كثيره كأن رأسه أصلة (الأصلة: الحية العظيمة)، عريض النحر، عينه اليمنى عوراء جاحظة كأنها عنبة طافية و مع ذلك فهي ممسوحة مطموسة لا يرى بها، عينه اليسرى عليها ظفرة غليظة (الظفرة: اللحمة التي تكون زائدة في الجفن و التي تتدلى على العين كنوع من العيب في العين) خضراء كأنها زجاجة مضيئة أو كأنها كوكب ذري، مكتوب على جبهته بين عينيه ثلاثة أحرف كاف و فاء و راء أي كافريقرأها كل مسلم سواء كان يعرف القراءة أم لا.
وإليكم:
الدلــــــــيــــــــــــــــل
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى الدجال في نومه فوصفه صلى الله عليه وسلم وقال :
{هو رجل جسيم، أحمر، جعدُ الرأس، أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية}. متفق عليه
عن عبادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : {إن المسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور مطموس العين}.
هذا الحديث عند أبي داود
عن ابن عباس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الدجال أعور كأن رأسه أصلة}.
هذا الحديث في صحيح ابن حبان و مسند أحمد
و قال صلى الله عليه وسلم : {الدجال عينه اليسرى خضراء كأنها زجاجة أو قال كأنها كوكب ذري}.
هذا الحديث عند أحمد و أبي نعيم بإسناد حسن
[u]– الأحداث التي تسبق الدجال[/u]:
قبل خروج الدجال بقليل يكون موعد الملحمة الكبرى بين المسلمين و النصارى أهل الصليب، و هذه الملحمة حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة نذكر حديثا منها جامعا و هو قوله عليه الصلاة و السلام : ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم جيشا من وراءكم فتنصرون و تغنمون و تسلمون و ترجعون حتى إذا كنتم في مرج ذي تلول قام رجل من أهل النصرانية فرفع الصليب و قال : الآن غلب الصليب، قال فيغضب أحد المسلمين فيقوم إليه فيقتله و يكسر صليبه عندها تغدر الروم و ينقضون العهد و يجتمعون للملحمة الكبرى في ثمانين غاية (و في رواية راية أي فرقة) تحت كل غاية إثنا عشر ألفا، فيجتمعون بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة معهم خيار أهل الأرض يومئذ حتى إذا تصافوا للقتال و كانوا هم و خصمهم على مرأى النظر، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا و الله لا نخلي بينكم و بين إخواننا، فيقتتلون فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا (من الجيش المسلم) و يقتل الثلث هم أفضل الشهداء عند الله (يستشهد الثلث الثاني) و يفتتح الثلث لا يفتنون أبدا (الثلث الثلث لا توجد فتنة تؤثر فيهم فينتصرون)، قال فينطلقون تنتهي رايتهم في مدينة جزء منها في البر و جزء منها في البحر، فلا يرمون بنبل و لا يضربون بسيف فيحمدون الله و يكبرون فيسقط جانبها البري ثم يحمدون الله ويكبرون فيسقط جانبها البحري ثم يحمدون الله و يكبرون فتفتح لهم فيدخلون، فبينما هم يقتسمون المغانم و قد علقوا سيوفهم بأشجار الزيتون إذ جاءهم الصريخ " إن الدجال قد خلفكم في دراريكم (أهلكم)، قال فيبعثون جيشا طليعا، قال صلى الله عليه و سلم عنه: إني أعرفهم و أعرف أسماءهم و أسماء آبائهم و ألوان خيولهم، فيجدون الأمر كما قيل لهم فيرجعون إليهم نذرا (ليعودوا ليواجهوا هذه المعضلة الكبيرة و هي ظهور المسيح الدجال)
من الأشياء التي تسبق الدجال كذلك أن الناس تصيبهم ثلاث سنوات فيها جهد شديد و قحط عظيم و مجاعة كبيرة.
الدلــــــــيــــــــــــــــل
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {إن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله سبحانه و تعالى السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها و الأرض أن تحبس ثلث نباتها و يأمر الله سبحانه وتعالى السماء في السنة الثانية أن تحبس ثلثي مطرها و الأرض أن تحبس ثلثي نباتها و يأمر الله سبحانه و تعالى السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر على الأرض قطرة و الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء حتى لا يبقى ذات ظل من الأنعام و الدواب إلا هلكت إلا ما شاء الله رب العالمين}.
هذا الحديث أخرجه ابن ماجة في سننه و ابن خزيمة في صحيحه و الحاكم في مستدركه
حتى تتحقق الفتنة عند ظهور الدجال
ig hglsdp hg][hg l,[,] hgNk Hl ydv l,[,]? g,n,ï l,n,ï? hglsdp çgâk çgïnçg ûdR