من المشكلات الخطيرة التي قد تواجه اي قارئ نسيان مايقرا وبالتالي عدم الاستفاده منه وهو مايتبعه شعور بالاحباط فإذا لم يستفد القارئ من الكتاب فإن قرائته تعد اهدار للوقت او على الاقل عدم استغلال فعال للوقت ......والحل؟
اعتقد ان الحل يبدأ بسؤالين يطرحهما القارئ على نفسه قبل قراءة الكتاب وهي:
اولا: لماذا سأقرأ هذا الكتاب او عن ماذا ابحث بداخله؟فإذا علمت اجابة هذا السؤال قم بكتابة الاسألة التي تدور بذهنك حول موضوع الكتاب وكلما وجدت اجابه ضع خط تحتها او اكتبها في ورقه
ثانيا : ماهي معلوماتي عن موضوع الكتاب؟ فقد تكون معلومات صحيحه فأثبتها او خاطئة فاستبدلها
وخلال القراءة قد يفاجئ القارئ بمعلومات او وجهات نظر اخرى غير التي يعرفها او يؤمن بها فيفضل ان يسأل نفسه قبل قراءة الجزء المخصص لليوم ماذا سيحدث لأفكاري او ارائي بعد الانتهاء من القراءة هل سأتبنى اراء جديدة؟ اوهل ستتغير نظرتي لشئ ما؟.......
يقول الدكتور طارق سويدان عن تعريف الثقافه هو مجموع المعلومات أو المعارف والقيم التي تحكم السلوك فلا بد ان يتحول ما أقرأه إلى قيم وهذا بالطبع بعد التحليل والنقد واعمال العقل فهناك قيم وثوابت لا يمكن تبديلها وهناك اراء يحسن تبديلها وبعد تبني المبادئ والقيم الصحيحه تأتي مرحلة العمل بها يقول ديل كارنيجي :إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا ويعلق الشيخ الغزالي على هذه العبارة قائلا: وهذا صحيح وقد جاء عن احد التابعين (كنا نستعين على حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمل بها) ان العمل يحيي القلوب بالمعرفة اليقظة الدافعة.....ويقول الغزالي في موضع اخر إن المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تشبه الطعام الذي لم يحوله الهضم الكامل إلى حركة وحرارة وشعور.
ومن اكثر الوسائل التي تعين على تثبيت المعارف محاولة توصيل ماتعلمناه وقرأناه إلى أكبر عدد ممكن من الناس فنستفيد ونفيد
إذن فلننتقي ما نقرأ ونحدد مانريد معرفته بالضبط ولنغير افكارنا الخاطئة ونعمل بما علمنا
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.