رائحة الخلاف فى أنوفنا
نعم - من النادر أن يقرأ الواحد منا موضوعا إلا ويشتم بين السطور رائحة الخلاف المذهبى تفوح منه وكأن كل منا أصبح يفتخر بانتمائه إلى فرقة أو جماعة تختلف عن أفراد آخرين ، والحقيقة أننى لا أقصد الاختلاف العقائدى بين مسلم وغير مسلم وإنما الخلاف بين أهل الاسلام الذين يستظلون بمظلة أهل السنة والجماعة .
فقد كثرت تصنيفات المسلمين وكثرت مسمياتهم وأصبح التعصب لهذه المسميات على أشدها فى خلال هذه الآونة التى نعيشها لدرجة أن لى أصدقاء لا يستمعون لبعض العلماء المشهود لهم بالصلاح والتقوى بحجة أن هذا العالم ينتمى الى جماعه مخالفة لفكره . أعرف أن الاختلاف كان موجودا منذ القدم و لكن كما يحدث الآن أعتقد أن الايام لم تشهد ، ووالله - إنى ليحزننى هذه التسميات فأنا لا أعرف إلا تسمية واحدة هى ... ( أننا مسلمون على مذهب أهل السنة ) وأتمنى لو أصبخنا جميعا لا نعرف إلا هذه التسمية ، وأن نعرف أن العلماء ما داموا يتحدثون بكتاب الله وسنته فهم علماءنا جميعا وان اختلفت الميول والمذاهب . ولأجل التواصل مع الأصدقاء دعونى أطرح هذا التساؤل : هل اختلاف انتماءتنا الفكرية بهذه الصورة أمر عادى . أم هو أمر خطير ... ؟ |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل أخى ودعنى أسوق وجهة نظرى لقد قسم العلماء الخلاف إلى نوعين : 1- خلاف تنوع : وهو أن يكون رأيى ورأيك صحيحا بالرغم من أن الآراء مختلفة حيث يصب كلا منهما فى بوتقة واحدة ويسيران فى اتجاه المصلحة العامة وإن تعددت الآراء 2- خلاف تضاد : أى يكون رأيى فى إتجاه ورأيك فى إتجاه آخر وهذا يقسمه العلماء إلى نوعين أ- خلاف تضاد سائغ : أى يسعنا الخلاف فيه كما إختلف الصحابة فى مسائل عقدية كرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه فى حادثة الإسراء أكانت رؤية حقيقية أم لا , إختلف الصحابة ووسعهم هذا الخلاف ولم يؤدى شقا للصف ب- خلاف تضاد غير سائغ : وهذا الخلاف لا يسعنا الخلاف فيه وله ضوابطه الخاصة .. الشاهد من الكلام أن إختلاف الإنتماءات الفكرية التى ذكرت أعلاه إنما هو من خلاف التنوع الذى ينبغى أن يستثمر للنهوض مما نحن فيه من واقع أليم , ولكن للأسف الواقع إلى الآن أن إستغل أعدائنا جهلنا واتبعوا مبدأ " فرق تسد " وقد نجحوا فى ذلك ولكن ليس طويلا ولكن صبرا على مقادير الله وصدقا فى موعود الله ستجتمع الأمة مرة ثانية , بل إن بوادره بدأت تلوح فى الأفق وخصوصا بعد هذا النصر الاستراتيجى الذى حققه إخواننا فى غزة نصرهم الله وأعاد الخلافة على أيديهم ... [/align] |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
[align=center]
جزاك الله خيراً أخي الكريم ليس عادي طبعاً أن نرى المسلمين مختلفين هذا ............وهذا ............وهذا ................. فأين الوحدة التي هي من الإعداد "وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " ونسأل الله أن يوحد صفوف هذه الأمة وأن يؤلف بين قلوبها [/align] |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
أخى الفاضل والمحترم .. ( ألب أرسلان ) :
لابد أن أسجل هنا أولا مدى تقديرى لك ولتواجدك فى المنتدى ، واحترامى لفكرك الذى من المؤكد أنه يفوق فكرى أنا شخصيا ، ولكن ... أستشعر من مشاركتك أنك تعتبر أن الخلاف الفكرى هذا امرا عاديا كما قلت ( أمر من التنوع ) ولكن سيدى الفاضل إذا كان هذا التنوع يؤدى الى ما رأيته بعينى من تعصب أدى إلى أن يهجر أصدقائى بعضهم ويتحول خلافهم الفكرى الى اتهام بعضهم بأشياء لا تحتمل فهذا _ وسامحنى _ اختلاف غير محمود . أحترم مرورك دائما |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
الاخت أم عمار
جزاكم الله خيرا على مروركم وانا أشاركك الرأى ان هذه المسميات هى من أسباب ضعف الامة ، وهى الثغرة التى يستغلها أعداء الدين فى الوصول مقتل الامة . |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
اقتباس:
أخى الكريم أشكر لك طيب كلماتك وأدبك الراقى فى الحوار .. ولكنى أود أن أوضح شيئا مهما حتى لا يلتبس علينا الأمر فهناك فرق شاسع بين نقطتين جوهريتين فى الموضوع الأولى : وهى إختلاف الإنتماءات الفكرية الثانية : التعصب لتلك الإنتماءات وبالمثال يتضح المقال : قديما كان التعصب للمذاهب الأربعة لدرجة أن صاحب المذهب لا يصلى خلف صاحب مذهب مخالف لمذهبه لدرجة أن هناك بعض المساجد كان يوجد بها أربع محاريب ليصلى كل أصحاب مذهب من المذاهب الأربعة على حدة , فليس معنى هذا قدحا فى اختلاف المذاهب , ولكن هذا قدحا فى التعصب المذموم لهذه المذاهب , وعندما اندحر هذا التعصب فلا نرى اليوم ذلك الأمر , وكذلك الحال بالنسبة إلى موضوعنا , فأنا أرى أن المشكلة ليست فى إختلاف الإنتماءات الفكرية , ولكن المشكلة فى التعصب المذموم لتلك الإنتماءات ... |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى وبارك الله فيك اما بالنسبة لسوالك هل اختلاف انتماءتنا الفكرية بهذه الصورة أمر عادى . أم هو أمر خطير ... ؟ فقد وضحة لنا رسول الله (ص) فى الحديث الشريف من حديث حذيفة فى الصحيحين =(((قال حذيفة انا كنا فى جاهلية وشر فجائنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال رسول الله(ص) نعم فقال حذيفة فهل بعد هذا الشر من خير قال رسول الله(ص) نعم وفية دخن قلت وما دخنة قال قوم يهدون بغير هديى تعرف منهم وتنكر فقال حذيفة قلت يا رسول الله فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوة فيها فقال حذيفة صفهم لنا يارسول الله قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا فقال حذيفة فما تامرنى ان ادركنى ذالك يا رسول الله قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذالك)))= اظن ان الامر الان وضح بكلام الصادق المصدوق ونحن الان محاطون بفتنة التشرزم والتفرق الله ورسولة شرع للناس فرقة واحدة سماهم المسلمين كما فى الحديث هم اصحاب السنة اسال اللهان يجمع المسلمين على كلمة سواء والله غالب على امره |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
أخى محمد 050
جزاك الله خيرا على مشاركتك الرائعة لقد كفيت ووفيت فليس شىء يقال بعد ما قلته بارك الله فيك |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
بسم الله ...
الناظر إلى التاريخ الإسلامي نظرة تجرد وفحص وتدقيق ... يجد أمرا غريبا ..!!!! لا يخلو عصر من العصور الاسلامية من تعدد المسميات والانتماءات ... بل والله في عصر حبيبي _ صلى الله عليه وسلم _ لم يخلو من المسميات ... ( المهاجرين والانصار ) وسبحان الله ... لم نسمع أن أحدا من الصحابة قال أن هذه المسميات تفرق الامه .. وعندما كانت تحدث خلافات .. كانوا سرعان ما يعودون الى وطنهم الاسلام الذي ينتمون اليه جميعا ... ... وقل ما شئت عن باقي العصور ... ( المرابطين .. الموحدون .. الحركة الاسلامية في الهند .. الى آخره ) ... ... وقل ما شئت في عصرنا الحالي .. ( الاخوان .. السلفية .. الدعوة والتبليغ .. حماس .. الجهاد الاسلامي في فاسطين .. العدالة والتنمية في تركيا .. الى اخره ) ... وما دام ( .. الله غايتنا ... الرسول قدوتنا ... الجهاد سبيلنا ... القرءان دستورنا .. والاسلام شريعتنا .. ) فلا خوف علينا ولا نحن بمحزونين ... فإذا حدثت الطامة الكبرى ... وتعصبنا للجماعة وللمشايخ .. واعتقدنا ان العلماء انبياء لا يخطؤن ... وان الجماعة معها الحق يدور معها حيثما دارت .. وان الجماعة معها الحق المطلق .. ومن خالف راي الجماعة وعلمائها .. فهو ضال ... او مبتدع .. او صاحب شبهة .. ولم يسعنا ما وسع الرعيل الاول من الصحابة .. فقد اختلفوا في امور كثيرة .. ( حتى العقيدة ) _ فروع العقيدة _ والحمد لله ان الصحابة لا يعيشون في عصرنا .. والا لوجدوا من يتصدى لهمة ويقول : " انكم مبتدعون وضلال " ولا حول ولا قوة الا بالله .. هو حسبنا ونعم والوكيل .. اذا حدثت تلك الطامة الكبرى .. فالخطأ في التعصب للجماعة وعلمائها .. وليس مسمى الجماعة نفسها .. هذا وبالله التوفيق .. |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
أخى الفاضل ... محمد الفاتح
كيف تشبه مسميات الصحابة ( المهاجرين والانصار) بتسميات الاتجاهات الفكرية الحالية مما ذكرت ؟ بالنسبة لتسميات الصحابة فانها تسميات مكانية فأهل مكة ( مهاجرون ) وأهل المدينة ( أنصار ) ،وأما بالنسبة للتصنيفات الاتية فهى قائمة على تمييزات معينة ، وحتى بالنسبة لدولة الموحدين والمرابطين فهى مسميات تاريخية لفترات متتالية ، وبمناسبة الاندلس ... أنظر إلى ما حدث فيها بسبب الاختلاف الذى كان فى بدايته عاديا وأقل حدة مما نراه الان . فلماذا لا نغلق على أنفسنا أى مجال للاختلاف ونعلن تخلينا عن مسمياتنا ونقتصر على جملة ... ( كلنا مسلمون سنة ) . |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
اقتباس:
عذرا أخى إقتبست كلامك وكبرته حتى يتسنى لى قراءته بعنايه , صدقت أخى فى كل ما ذكرت , فنعم المشكلة فى التعصب المذموم وليست المشكلة فى تعدد الانتماءات الفكرية , طالما كلها تسعى للصالح العام , والبذل للدين , فيجب أن يستثمر ذلك لما فيه خير للاسلام والمسلمين سلمت يمناك أخى الحبيب ....... |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
اقتباس:
المشاركة بداخل الاقتباس |
رد: رائحة الخلاف فى أنوفنا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اهلا ومرحبا اخوتي في الله أخي فاروق ابو عيانه و اخي الب ارسلان و اخي محمد الفاتح , جزاكم الله خيرا المهم أن تكون حصيلة النقاش هي الخروج من مأزق الخلاف و لنخرج من فخ الخلاف حتى لو اختلفنا وهو ان نتقبل الرأي و الرأي الآخر بسعة صدر فيما يرضي الله تبارك و تعالى وجزاكم الله خيرا :) |
الساعة الآن 03:39 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام