ولذا كم تقع من الأخطاء في صلاة الناس
مع الأسف الشديد
والسبب أنهم ما حرصوا على التعلم
وكم يضيع عليهم من الأجور
تأمل في هذا الحديث يا رعاك الله
قال صلى الله عليه وسلم:
«من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر،
غفر له ما تقدم من عمل»
انتبه (توضأ)
ولكن هناك قيد وهو كما أمر من؟
الرسول صلى الله عليه وسلم هو الآمر في هذه الأمة،
من توضأ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وكما علَّم،
وصلى أيضاً كما أمر
النتيجة غفر له ما تقدم من عمل.
من الذي لا يطلب هذا الفضل العظيم
وهو أن يغفر الله عز وجل لك
ما تقدم من ذنوبك ومعاصيك؟
والأمر يسير هو أن تؤدي هذه الصلاة طهارة وصلاة
تؤديها وفق ما أمر النبي
صلى الله عليه وسلم
وكما جاء في سنته
صلى الله عليه وسلم
والسبب يسير وسهل وهو أن تتعلم،
إذن هذا أمر لابد منه
وهو أن تتعلم يارعاك الله
أن تتعلم ما يتعلق بربنا جلا وعلا
بمعرفة ما له من الأسماء والصفات،
وما له من الحق على العباد،
وما حق الله عز وجل على العباد؟
أن يعبدوه
ولا يشركوا به شيئاً،
أن يعلم ما أمر الله عز وجل به
وما نهى الله تعالى عنه.
إذن يجب علينا العلم
وهو معرفة الله
تكون بمعرفة أسماءه وصفاته،
ومعرفة حقه على العباد،
ومعرفة حدود ما أنزل الله على العباد
إذن عندنا ثلاثة أمور
أن نعرف ربنا جلا وعلا بأسمائه وصفاته،
وهذا لب الإيمان وأصل الأصول
كيف تعبد من تجهل،
أنت إذا علمت ربك تبارك وتعالى
فإنك تعبده على الوجه الصحيح،
بمعنى
معرفتك بمن تحب
تجعلك تحبه،
معرفتك بمن تعظِّم
تجعلك تعظِّمه،
معرفتك بمن تخاف
تجعلك تخافه،
وهكذا إذن كل هذه التعبدات فرع عن العلم،
لو قيل لنا
اعبدوا رباً لا تعرفوا عنه شيئاً،
اعبدوه بالحب والخوف والرجاء
والإخبات والدعاء إلى غير ذلك،
ولكن أنتم لا تعرفون عنه شيئاً
هل هذا ممكن؟!
غير ممكن،
هذا من تكليف ما لا يطاق،