23-02-2019, 07:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
نجم في سماء المنتدى |
البيانات |
التسجيل: |
10 - 4 - 2012 |
العضوية: |
17221 |
المشاركات: |
19,223 |
بمعدل : |
4.38 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
معًـا نبني خير أمة
كيف نستمع لسور القرآن؟,,,,,,,,,,,,,,,,
كيف نستمع لسور القرآن؟,,,,,,,,,,,,,,,, القرآن حدائق ذات بهجة ، فإذا أتممت سورة وبدأت بأخرى فقد انتقلت من شجرة يانعة الثمرة إلى شجرة تشبهها بثمرة تختلف عنها ، وإذا انتقلت من حزب إلى حزب فمِن حديقة غنّاء إلى روضة أخرى ، فـ (السبع الطوال) و (ذوات الراء) (المسبحات السبع) و (الطواسيم) و (ذوات الم) و (الحواميم) و (المفصل) لكل حزب لونه الخاص به ، ولكل سورة طعمها الذي يميزها عن غيرها ، فتذوقها برفق وحاذر الهرس! والجرش! فهو سبب التخمة والملل .
وهذا التنزيل العظيم هو مأدبة الله في الأرض ، والناس حولها ثلاثة أصناف : جائع محروم منها ، وسقيم يأكل وقد فقد حاسة الذوق فلم يتهنَّ بها ، ومعافى رأى على مأدبة الكريم (114) مختلفاً ألوانها فأصبح يطعم برفق وأدب كاملين ، وفي فمه مع كل (سورة) منها طعم وذوق وعِطر هو لها ، ولأختها من سور القرآن غيرها ،
فكيف نتذوق لذة القرآن ونميز حلاوة كل سورة في القرآن عن حلاوة أختها ؟
أولاً – ليكن بين يديك دائماً عند القراءة تفسير مختصر كالتفسير الميسر أو زبدة التفسير أو الجلالين أو المصباح المنير أو السراج في غريب القرآن لـ د.الخضيري ونحوها .
طالعه إذا استغلق المعنى عليك أو شككت فيه أو عنّ في ذهنك لطيفة تبغي التحقق من سلامة موردها .
ثانياً – أحضر قلبك وحركه بالقرآن ، فإن شرد فقف والحق به ، ستتعب في البداية وسيذعن لك في النهاية ، وقد أطلت في بيان ضرورة ذلك في رسالة (فن التدبر) فلا اُطيل عليك هنا ، لكنْ لتكن على يقين أنه ضرورة كضرورة الروح للجسد .
ثالثاً – اجعل نفسك طَرَفاً ثم ظرْفاً لخطاب ربك ، اجعل القرآن مرآة نورانية ترى فيها أقوالك وأفعالك ، فهذا يُعطّر وهذا يُغسّل وهذا يُقص وهذا يُصفّف وهذا يُعالج وهذا يُبتر إن لزم الأمر ، وهكذا .
مرتّ بك آية البقرة (وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) 27
فعندئذٍ تتذكر الرحم هل وصلتها أو قطعتها ؟
مرة بك آيات التوحيد والإخلاص والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلام الحسن وغض البصر وتحريم الزنا والربا والعقوق والكذب والهمز والغيبة … ،
فتقف هنا لتعرض نفسك عليها آية آية وكأنك تتهيأ للحساب والعرض الأكبر يوم القيامة .
رابعاً – قبل أن تبدأ بالسورة تأمل في اسمها أو أسمائها فهو مفتاحها الذي تدخل به إليها ، وقد قال ابن القيم في زاد المعاد (2 / 307) : لَمّا كَانَتْ الْأَسْمَاءُ قَوَالِبَ لِلْمَعَانِي ، وَدَالّةً عَلَيْهَا ، اقْتَضَتْ الْحِكْمَةُ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهَا ارْتِبَاطٌ وَتَنَاسُبٌ وَأَنْ لَا يَكُونَ الْمَعْنَى مَعَهَا بِمَنْزِلَةِ الْأَجْنَبِيّ الْمَحْضِ الّذِي لَا تَعَلّقَ لَهُ بِهَا ، فَإِنّ حِكْمَةَ الْحَكِيمِ تَأْبَى ذَلِكَ وَالْوَاقِعُ يَشْهَدُ بِخِلَافِهِ بَلْ لِلْأَسْمَاءِ تَأْثِيرٌ فِي الْمُسَمّيَاتِ وَلِلْمُسَمّيَاتِ تَأَثّرٌ عَنْ أَسْمَائِهَا فِي الْحُسْنِ وَالْقُبْحِ وَالْخِفّةِ وَالثّقَلِ وَاللّطَافَةِ وَالْكَثَافَةِ كَمَا قِيلَ :
وَقَلّمَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ ذَا لَقَب *** إلّا وَمَعْنَاهُ إنْ فَكّرْتَ فِي لَقَبِهِ
… وَلَمّا كَانَ بَيْنَ الْأَسْمَاءِ وَالْمُسَمّيَاتِ مِنْ الِارْتِبَاطِ وَالتّنَاسُبِ وَالْقَرَابَةِ مَا بَيْنَ قَوَالِبِ الْأَشْيَاءِ وَحَقَائِقِهَا ، وَمَا بَيْنَ الْأَرْوَاحِ وَالْأَجْسَامِ عَبَرَ الْعَقْلُ مِنْ كُلّ مِنْهُمَا إلَى الْآخَرِ كَمَا كَانَ إيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ يَرَى الشّخْصَ فَيَقُولُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ اسْمُهُ كَيْتَ وَكَيْتَ فَلَا يَكَادُ يُخْطِئُ .. . الخ كلامه رحمه الله.
وهذا إن كان في غير القرآن فما بالك بالقرآن العظيم الذي أسماء سورة إما بنص كتابٍ أو سنةٍ معصومة أو إجماعِ صحابةٍ أو استفاضةٍ في الأمة .
وكان الصحابة خصوصاً ابن عباس رضوان الله عليهم يعتنون بأسماء السور أو أوصافها التي تدل على مقصودها ورحاها الذي تدور حوله ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر الفاروق رضي الله عنه قيل له : سورة التوبة ؟ قال : هي إلى العذاب أقرب ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحدا .
وعن حذيفة رضي الله عنه في براءة : يسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب . وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : قلت لابن عباس رضي الله عنهما : سورة التوبة ؟ قال : التوبة بل هي الفاضحة ، ما زالت تنزل ومنهم حتى ظننا أن لن يبقى منا أحد إلا ذكر فيها . وعن قتادة قال: كانت تسمَّى هذه السورةالفَاضِحَةَ) ، فاضحة المنافقين.
وعن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة الأنفال ؟ قال : تلك سورة بدر .
وفي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة الحشر . قال : قل بني النضير . أي سورة بني النضير .
وفي البخاري أيضاً عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له وما المحكم ؟ قال المفصل .
قال سعيد بن جبير : إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم .د. عصام العويد
;dt ksjlu gs,v hgrvNk?<<<<<<<<<<<<<<<< gE,R çgRâk? ksjlu ;d
|
|
|